- المملكة المتحدة تسجل أدنى معدل للبطالة منذ 44 عاماً
قال تقرير صادر عن بنك الكويت الوطني إن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين باتت على وشك الانهيار خلال الأسبوع الماضي بعد أن رفعت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على البضائع الصينية، وردت بكين بإجراءات مضادة تمثلت في رفع الرسوم الجمركية من جانبها.
ومما زاد من فداحة الموقف، قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإصدار أمر تنفيذي يمنع الشركات الأميركية من استخدام تكنولوجيا المعلومات أو الاتصالات التي تصنعها أو تسيطر عليها الشركات التي تشكل خطرا على الأمن القومي، في إشارة واضحة لاستهداف الصين وتحديدا شركة هواوي عملاق الاتصالات الصيني.
بالإضافة إلى ذلك، طلبت وزارة التجارة الأميركية من هواوي الحصول على موافقة مسبقة من حكومة الولايات المتحدة قبل شراء أي مكونات أميركية، بينما تواصل هواوي تمسكها بإنكار أي مزاعم تتعلق بقيامها بعمليات تجسس.
وأضاف التقرير أن أداء أسواق الأوراق المالية تراجع على خلفية إعادة النظر فيما يمكن أن تصل إليه المفاوضات التجارية في المستقبل وإمكانية التوصل لاتفاق بين الطرفين.
إلى ذلك، تراجع الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع وذلك للمرة الثالثة في الأشهر الأربعة الماضية، حيث انخفض 0.5% على أساس شهري في أبريل بعد ان سجل نموا 0.2% في مارس، في الوقت الذي لم يتوقع الاقتصاديون أي تغيير على أساس شهري.
وجاء أداء قطاع الصناعات التحويلية ضعيفا، حيث انخفض بنسبة 0.5% بعد ثباته دون تغير يذكر في مارس.
كما ساهمت قوة الدولار الأميركي والشكوك المحيطة بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي تصاعدت في الأسابيع الأخيرة، في تقييد نشاط المصانع بشكل أساسي.
انفصال بريطانيا
وفيما يتعلق بتطورات انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي، ذكر التقرير أن المحادثات قد توقفت نتيجة الشكوك حول جدوى عقد صفقة في الوقت الحالي باعتبار استقالة ماي وإمكانية قيام من يخلفها في قيادة حزب المحافظين بنسف ما تم الاتفاق عليه.
وفي ظل صدور تقارير تفيد بأن المفاوضات على وشك الانهيار، أصر حلفاء ماي على أن المحادثات الدائرة بين الأحزاب ما زالت قائمة، على أن يقوم حزب العمال بتأمين صفقة انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي.
وشهد الجنيه الإسترليني وضعا صعبا هذا الأسبوع، حيث تراجع بنسبة 2% ويتداول حاليا عند أدنى مستوياته منذ 3 أشهر وصولا إلى سعر 1.2720.
من جانب آخر، وصلت معدلات البطالة في المملكة المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ العام 1974، وصولا إلى 3.8% في مارس، بعدما بلغت 3.9% في فبراير.
وقد نتج عن ذلك تسجيل معدلات التوظيف لمستويات قياسية بلغت 76.1% فيما يعزى جزئيا لزيادة عدد السيدات العاملات.
وشهدت المملكة المتحدة انخفاضا مطردا في معدلات البطالة منذ 2011، حيث تؤكد البيانات الأخيرة مجددا قوة سوق العمل.
من جهة أخرى، تباطأ نمو الأجور السنوي إلى 3.2% في نفس الفترة مقابل 3.5% في وقت سابق.
وفي ظل ارتفاع مستويات التضخم 1.9%، فإن ارتفاع الأجور يتجاوز ارتفاع الأسعار.
ويبدو استعداد بنك إنجلترا للحفاظ على نهج الانتظار والترقب في السياسة حتى تنتهي أزمة انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي على الرغم من أن البيانات ستعمل على تخفيف الضغط على البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة.
تباطؤ الطلب على النفط
وأضاف التقرير أن وكالة الطاقة الدولية حذرت من أن الطلب العالمي على النفط سينمو بوتيرة أبطأ مما كان متوقعا في وقت سابق، في حين ستنخفض الإمدادات إلى حد كبير بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.
وكان استهلاك الصين واليابان والبرازيل للوقود مخيبا للآمال في الربع الأول من 2019، الأمر الذي أدى إلى خفض التوقعات.
إلا انه على الرغم من ذلك، من المتوقع أن تشهد المخزونات تراجعا حادا هذا الربع مع ارتفاع الطلب وضغط العقوبات الأميركية على الإنتاج.
وقد انخفض إنتاج النفط الإيراني بالفعل إلى أدنى مستوياته منذ 2013 وبلغ 2.6 مليون برميل يوميا، وقد ينخفض إلى أدنى مستوياته منذ عقود هذا الشهر مع دخول العقوبات حيز التطبيق الكامل وفقا لوكالة الطاقة الدولية.
وفي الوقت الحالي، حافظت السعودية وأعضاء الأوپيك الآخرون على استقرار الإنتاج، حيث ضخوا 30.2 مليون برميل يوميا خلال الشهر الماضي.