كشف تقرير لشركة إرنست ويونغ حول نشاط صفقات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن القيمة الإجمالية لصفقات الاندماج والاستحواذ المعلنة في المنطقة هبطت في النصف الأول من العام الحالي بنحو 15%، لتسجل 18.5 مليار دولار مقارنة مع 21.7 مليار دولار في النصف الأول من عام 2009.
واشار التقرير إلى أن الربع الثاني من العام الحالي شهد ارتفاعا كبيرا في قيمة إجمالي الصفقات المعلنة مقارنة مع الربع الأول بنسبة 85%، من 6.5 مليارات إلى 12 مليار دولار، وذلك رغم انخفاض عدد الصفقات بنسبة 12% حيث بلغت 67 صفقة مقارنة مع 76 صفقة في الربع الأول.
وفي سياق تعليقه على نتائج التقارير، قال رئيس خدمات استشارات الصفقات في إرنست ويونغ الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فل غاندير «رغم إبرام عدد أقل من الصفقات خلال الربع الثاني من عام 2010 مقارنة مع الربع الأول من العام نفسه، إلا أن قيمة تلك الصفقات ارتفعت بمعدلات كبيرة. كما أنه ورغم انخفاض عدد الصفقات خلال الأرباع الستة الماضية، إلا أن قيمتها ارتفعت إلى ثاني أعلى معدلاتها منذ الربع الأول من عام 2009، وفي المقابل تراجع عدد وقيمة الصفقات المحلية والصفقات الواردة في الربع الثاني من عام 2010 مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2009، بينما ارتفع عدد وقيمة الصفقات الصادرة نظرا لازدياد إقبال مستثمري المنطقة على الاستثمار في تلك الأسواق».
وقد اشار تقرير «إرنست ويونغ» الى أن دول المنطقة سجلت العديد من صفقات الاندماج والاستحواذ وكان للصفقات المحلية نصيب الأسد منها، حيث سجلت الكويت 7 صفقات، بينما شهدت الأردن 5 صفقات، وسجلت كل من مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة 3 صفقات لكل منها.
وتصدرت مصر أسواق المنطقة من حيث قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ المعلنة في الربع الثاني من عام 2010، حيث انفردت بنسبة قاربت 28% من قيمة إجمالي الصفقات في المنطقة، بواقع 624 مليون دولار، تبعتها سلطنة عمان بنسبة 23% وبواقع 525 مليون دولار، ثم دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 16% وبواقع 372 مليون دولار.
من جهة اخرى، شكلت الصفقات المحلية 45% من مجمل عدد الصفقات المعلنة في الربع الثاني لعام 2010، متفوقة على الصفقات الصادرة والواردة من حيث العدد، على غرار ما حصل في الربع الثاني من العام الماضي، بينما استحوذت الصفقات الصادرة على القيمة الأكبر من إجمالي قيمة الصفقات المعلنة في الربع الثاني لهذا العام، مسجلة 9.1 مليارات دولار ومستحوذة على 76% من إجمالي قيمة الصفقات المعلنة، وكانت الصفقات المحلية في الربع الثاني من العام الماضي سجلت تفوقا من حيث القيمة على الصفقات الواردة والصادرة، مستحوذة على حوالي 47% من إجمالي قيمة الصفقات المعلنة آنذاك.
واستقطب قطاع المنتجات الصناعية المتنوعة أكبر عدد من الصفقات الواردة في الربع الثاني من عام 2010 بواقع 3 صفقات، تبعه قطاع المنتجات الاستهلاكية بواقع صفقتين، إلا أن قطاع التعدين تفوق بالاستحواذ على النشاط الأعلى قيمة من الصفقات الواردة، محققا صفقات بقيمة 464 مليون دولار، تبعه قطاع المنتجات الصناعية المتنوعة بقيمة 57.5 مليون دولار وقطاع البنوك والأسواق المالية بواقع 30 مليون دولار.