عبدالله الراكان
قال عدد من المواطنين وأصحاب الصالونات الرجالية إن قرار إغلاقها غير عادل، وسيتسبب بخسائر كبيرة لأصحاب المشاريع الصغيرة، موضحين ان فرض تطبيق الاشتراطات الصحية والرقابة الدائمة على المحلات أفضل من إغلاقها والعودة إلى دائرة الحظر الجزئي والكلي التي تسببت بالخسائر المادية والمعنوية للكثيرين، مؤكدين أن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا مجددا ليس بسبب الصالونات الرجالية او الأندية الرياضية، بل لتهاون البعض في تطبيق الاشتراطات الصحية والتجمعات مثل مناسبات الأعراس والعزاء وإقامة الولائم التي نراها بشكل واضح وعلني.
وقالوا في تصريحات لـ «الأنباء» ان من أسباب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا أيضا تقديم بعض القادمين الى مطار الكويت فحوصات الـpcr غير دقيقة، وكذلك التراخي في تطبيق الحجر الصحي والمؤسسي على القادمين إلى البلاد، مشددين على ان الصالونات الرجالية يمكن السيطرة عليها بفرض المعقمات واستخدام الكمامات والتعقيم المستمر والدوري للمحلات.
في السطور التالية مزيد من التفاصيل:
في البداية، أكد المواطن عبدالعزيز العنزي أنه من المشجعين للعاملين والإخوة في وزارة الصحة خاصة ما يتعلق بمكافحة جائحة كورونا لكن قرارات إغلاق الأنشطة التجارية ومن ضمنها الصالونات الرجالية والنوادي الصحية فيها الكثير من الظلم، مضيفا انه في المقابل تم السماح للمولات والمجمعات التجارية بمزاولة نشاطهم لبعض الوقت وهي الأماكن الأكثر لتجمع البشر وفرصة انتشار الفيروس بشكل اكبر هناك، مشيرا إلى ان قرار إغلاق محلات الحلاقة سيتسبب بخسائر مادية كبيرة للعمال الذين تركوا بلدانهم للبحث عن لقمة العيش، خاصة ان المدة المعلنة شهر قابلة للتمديد فترة طويلة، مؤكدا ان الأفضل هو الإبقاء على هذه الأنشطة مع تطبيق وفرض ومحاسبة المتقاعسين عن تطبيق الاشتراطات الصحية.
بدوره، أكد المواطن أحمد الشمري ان قرار إغلاق محلات الحلاقة سيئ جدا، مشيرا الى ان ارتفاع عدد الإصابات في الآونة الأخيرة ليس بسبب الحلاقين، بل بسبب تزوير شهادات الفحص الـ pcr لبعض القادمين من بلدان موبوءة، مشيرا إلى ان هذا القرار صعب على العاملين في هذه المحلات خاصة ان لديهم التزامات مالية، متمنيا ان يتم الرجوع عن هذا القرار أسوة بالدول المجاورة، خاصة ان محلات الحلاقة ملتزمة بتطبيق الاشتراطات الصحية قبل هذا القرار.
من جانبه، أكد المواطن عبدالعزيز السويدان ان قرار إغلاق محلات الحلاقة والنوادي الرياضية غير منصف مع استثناء المولات والمجمعات التجارية.
عمال في صالونات رجالية: القرار صدمنا ونتمنى ألا يطول
عبر عدد من العاملين في الصالونات الرجالية عن صدمتهم بقرار إغلاقها، وتمنوا ألا يطول الأمر. وقال شوقي الذي يعمل في احد محلات الحلاقة ان القرار جاء كالصدمة علينا، موضحا اننا توقعنا ان تعود الحياة لطبيعتها خاصة بعد فترة الإغلاق الكبيرة التي فرضت علينا والتي استمرت لعدة أشهر، مؤكدا التزام الحلاقين بالاشتراطات والوقائية والصحية التي فرضتها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا، مشيرا الى ان اليومين القادمين سيشهدان ازدحاما كبيرا لدى محلات الحلاقة قبل تطبيق قرار الإغلاق. وعما إذا كان أصحاب الصالونات سيرفعون الأسعار قال: لن نبادر بهذا الشيء لأن الزبائن ليس لهم ذنب في هذا القرار، متمنيا ان تشدد الرقابة على المحلات بشكل اكبر افضل من قرار الإغلاق.
من جانبه، قال كريم عمر اننا نحترم القرارات التي تصدر من الجهات الصحية في البلاد لكن إغلاق الصالونات الرجالية جربناه في السابق ولم يحد من انتشار فيروس كورونا، داعيا إلى استثناء الصالونات من هذا القرار وفرض الرقابة بشكل اكبر، متوقعا خلال اليومين القادمين قبل قرار الإغلاق ان يتزاحم الزبائن على محلات الحلاقة وهنا يكمن الخوف من انتشار وإصابة الزبائن بسبب ان القرار مفاجئ.
وبدوره، قال أحمد (حلاق) ان قرار الإغلاق سيضر بنا ماديا وسيتسبب لنا بخسائر كبيرة، لكن الكويت والعالم كله يمر بهذه الأزمة وليس هناك اي شخص مستثنى من هذه الجائحة، مشيرا الى اننا نترقب خلال اليومين القادمين الازدحام من الزبائن بسبب قرار الإغلاق، وعما إذا كانوا سيقومون برفع أسعار الحلاقة، قال ان الزبائن ليس لهم ذنب حتى نرفع أسعارنا.