- الناهض: الأوامر الصوتية ارتفعت خلال 2020 إلى 45% وكل مستخدم يحق له دعوة 3 أشخاص كل 4 أيام
- الحمود: لا يمكن تحميل البرنامج واستخدامه إلا إذا قام أحد مستخدمي التطبيق بإرسال دعوة إليك
- التطبيق مستمر في الارتفاع والانتشار.. والاعتماد على الصوت يجعل الأمر بسيطاً وسهلاً
- 2 مليون مستخدم جديد أسبوعياً للتطبيق ويحتوي على الكثير من النوادي والغرف التي تليق بأي ذوق
دعاء خطاب - doua_khattab
ناد افتراضي خاص وبرنامج يعتمد على المحادثات الصوتية فقط، ويعتبر خليطا من عدة تطبيقات خاصة مثل «سكايب» و«زووم» تزاوجا مع بودكاست، هو تطبيق clubhouse الذي انتشر كالنار في الهشيم داخل البيوت الخليجية والعربية ولاقى رواجا بسبب الشخصيات الشهيرة المنضمة له، فقد تجد نفسك في غرفة مع أوبرا وينفري، أو تناقش وصفة الطعام مع العائلة، رغم ذلك اقترنت هذه الشعبية الكبيرة للتطبيق بانتقادات وتساؤلات عما اذا كان سيشكل نقلة نوعية أم يصبح أداة هدم وتمرير افكار ومعتقدات غريبة وثغرات أمنية.
«الأنباء» تواصلت مع خبراء ومتخصصين لمعرفة أسرار هذا التطبيق والحديث عن مميزاته وسلبياته والتخوفات منه، وأكدوا ان «كلوب هاوس» هو تطبيق انطلق في عام 2020 في ذروة جائحة كورنا للتغلب على قرارات الاغلاق، وهي الهبة الجديدة على هواتف «الآيفون» التي جذبت 10 ملايين مستخدم في 10 أشهر بقيمة سوقية وصلت الى مليار دولار، وأشارو الى انه سيشكل نقلة نوعية في التفاعل بين جمهور السوشيال ميديا لكن من عيوبه ربما هي أن كل مستخدم يحق له دعوة 3 اشخاص كل 4 أيام فقط، بالإضافة الى التخوفات بشأن الخصوصية وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، قالت هند الناهض، مستشار اتصال وإعلام حديث ومؤسس شركة «سوشالوبي» لخدمات الإعلام الاجتماعي، ان تطبيق «كلوب هاوس» أحد أهم التطبيقات على السوشيال ميديا وذلك لأنه يعتمد فقط على التفاعل بالصوت، مشيرة إلى أن موضوع التفاعل بالصوت فقط يوفر سرية عالية من حيث التواجد داخل التطبيق.
وأضافت الناهض أن أيضا من الأمور السرية داخل «كلوب هاوس» أنه لا يمكن للشخص أن يقوم بتفعيل حسابه على التطبيق إلا إذا قام أحد مستخدمي التطبيق بإرسال دعوة إليه، مؤكدة أن التطبيق مثله مثل أي تطبيق آخر فهو له مميزاته وله أيضا سلبياته.
ولفتت إلى أن من مميزات تطبيق «كلوب هاوس» بساطته، حيث يمكن للشخص أن يشارك من خلال الصوت فقط، كما أنه لا يوجد مجال لتغيير اسم الشخص إلا مرة واحدة، وذلك للتأكد من المصداقية بأن حساب هذا الشخص غير مجهول.
كما أن من مميزات التطبيق هي أن الكثير من الناس الذين يستخدمون السوشيال ميديا قد ملوا من الصورة والكتابات، ويرغبون الآن في الاستماع، موضحة أن تطبيق «كلوب هاوس» يمكن الشخص من الدخول إلى أي غرفة والاستماع إلى ما يدار بها من نقاشاتها، كما أن التطبيق يستمر في جذب المستخدمين حول العالم، ويشهد حاليا نقلة مهمة في التفاعل سواء في الأمور المهمة أو غير المهمة.
وأشارت إلى أن التطبيق يحتوي على العديد من الموضوعات مثل الموضوعات الاجتماعية، وأيضا يتم الحديث مثلا عن تعلم الأشخاص من تجارب الغير والمساعدات، وعن موضوعات مختلفة كثيرة، وبالطبع كل شخص حسب اهتمامه.
الحصة السوقية
ومن ناحية الحصة السوقية لتطبيق «كلوب هاوس»، قالت الناهض ان التطبيق مستمر في الارتفاع، كما أنه أيضا مستمر في الانتشار، وذلك لأن كل شخص موجود على التطبيق يقوم كل 4 أيام على الأقل بإرسال 3 دعوات إلى أشخاص آخرين للمشاركة في التطبيق.
وأوضحت أنها تفاعلت كثيرا مع التطبيق عند ظهوره، وشعرت بأنه من أهم التطبيقات، وذلك لأنه بشكل عام يقال إن الأوامر الصوتية سواء من ناحية البحث عن معلومة، أو من ناحية البحث عن موضوع داخل أي تطبيق ارتفعت خلال 2020 إلى 45% مقارنة بـ 2018 و2019.
وأكدت أن الاعتماد على الصوت يجعل الأمر بسيطا وسهلا، وذلك لأن الصوت هو عبارة عن «فايل» أو ملف خفيف على السيرفرات أو الخوادم، ما يعني أن هذا الملف لن يأخذ أي وقت في عملية التحميل، مشيرة إلى أن هذه النقطة واحدة من أهم الأمور التي يجب أن نضعها في عين الاعتبار.
هجين بين عدة تطبيقات
من ناحيته، قال المنتج الإعلامي وصانع المحتوى عبدالله الحمود ان برنامج «كلوب هاوس» هو إحدى تطبيقات التواصل الاجتماعي الذي استطاع أن يجذب الكثير من الناس والعديد من مشاهير الكرة الأرضية في وقت قياسي جدا، وذلك لأن التطبيق يعتمد فقط على المحادثات الصوتية، كما أن المحادثات تكون بين أشخاص يناقشون موضوعات مختلفة مثل التكنولوجيا والاقتصاد والأخبار المحلية والفن وغيرها من الموضوعات.
وأضاف أن التطبيق جاءنا من «وادي السيليكون»، ومن مؤسسيه بول دافيسون وروهان سيث، اللذان كانا يعملان في شركة غوغل من قبل، وتم إطلاقه في مارس 2020، وبعد شهرين فقط من إطلاقه بلغت قيمته السوقية 100 مليون دولار، لكن في يناير 2021 جمع تطبيق «كلوب هاوس» تمويلا جديدا لتصل قيمته السوقية إلى مليار دولار، وكذلك وصل مستخدمي التطبيق إلى أكثر من 10 ملايين مستخدم.
وقال الحمود إن التطبيق يسمح للمستخدم بأن يقوم بتدشين «غرفة محادثة» ومن ثم يدعو لها أشخاصا، أو من الممكن أنه تتم دعوة الشخص إلى المشاركة في غرفة محادثة، كما يمكن للمشاركين أن يشاركوا في الحوار من أي مكان، فهم غير ملزمين بالتواجد في مكان محدد مثل استوديو تسجيل الصوت، وهذا الشيء أدى إلى تهافت الناس على التطبيق وأيضا الانبهار به.
واضاف: ومن الممكن أن تستفيد من تطبيق «كلوب هاوس» من خلال السماع إلى محادثات شيقة من أشخاص في عدة مجالات، مثل التسويق وتطوير الذات وغيرها من المجالات، وحتى يمكن أن تسوق لنفسك أو لمشروعك والوصول إلى الفئة التي تستهدفها بكل سهولة، كما أنه من الممكن أن تستخدم «كلوب هاوس» فقط من أجل التسلية وقضاء الوقت مثل أي برنامج آخر في السوشيال ميديا.
إيجابيات وسلبيات
ومن إيجابيات تطبيق «كلوب هاوس» ان بإمكانك استخدامه من أي مكان كما ذكرنا، عن طريق الاستماع فقط، دون أن تضطر إلى الإمساك بالهاتف ومطالعة الشاشة، فالتطبيق يحتوي على الكثير من النوادي والغرف المختلفة التي تليق بأي ذوق واهتمام، وأيضا يوجد في التطبيق كذلك حس اجتماعي موحد، وهو تقريب الناس إلى بعضهم البعض دون الاهتمام بالمظاهر لأن صوتك هو هويتك.
أما عن سلبياته فأشار الحمود: تتمثل في أنه لا يمكن تحميل البرنامج واستخدامه إلا إذا قام أحد مستخدمي التطبيق بإرسال دعوة إليك، كما أن البرنامج لا يتوافر حاليا إلا على هواتف «آيفون»، ومن الصعب التحقق حاليا من مصداقية المتحدث، بالإضافة إلى أن المحادثات لا تخضع إلى أي ضوابط تنظيمية أو أخلاقية مما قد يسبب الأذى للمستمع أو حتى المجتمع.
وتابع: في وطننا العربي حاز تطبيق «كلوب هاوس» على شعبية كبيرة، وهذا الشيء أدى إلى زيادة مستخدمي التطبيق، بمعدل 2 مليون مستخدم جديد أسبوعيا.
وعن التخوف بشأن الخصوصية، قال: ظهرت بعضها مؤخرا خاصة أن هناك محللين وجدوا عيوبا أمنية تجعل بيانات مستخدمي تطبيق «كلوب هاوس» عرضة للوصول إليها، وذلك لأن التطبيق يحتاج إلى رقم هاتفك الجوال، وأيضا يمكنك مشاركة حسابك على انستغرام وتويتر به.
واختتم قائلا: في تطبيق «كلوب هاوس» من الممكن أن تتم دعوتك إلى غرفة يتحدث فيها إيلون ماسك، مؤسس شركة «سبيس إكس» ورئيسها التنفيذي، والمصمم الأول فيها، والمؤسس المساعد لمصانع «تيسلا موتورز» ومديرها التنفيذي والمهندس المنتج فيها، أو أوبرا وينفري، مقدمة البرامج الأميركية التي تحظى بالاهتمام على مواقع الإنترنت والصحف، أو من الممكن أن تجد نفسك داخل غرفة «حبايب العائلة»، وتناقشون وصفة اليوم.
أكد أن حرية وسرية الاجتماعات مكفولة
الوطري لـ «الأنباء»: تسجيل اجتماعات «كلوب هاوس» بإذن النيابة إذا مست الأمن والآداب العامة
قال المحامي عبدالرحمن الوطري إن تطبيق «كلوب هاوس» هو من برامج التواصل الاجتماعي والذي يسمح بإنشاء غرفة خاصة للتواصل والاجتماعات الخاصة ولا يتم إدخال أي شخص إلا عن طريق قبول دعوته من قبل الشخص المنوط له بذلك.
واعتبر أن تطبيق «كلوب هاوس» مكان خاص للاجتماعات وهذه الاجتماعات تحظى بحماية من الدستور والقانون كما جلي في المادة 44 من الدستور الباب الثالث والذي يقرر أن «للأفراد حق الاجتماع دون حاجة لإذن او إخطار سابق ولا يجوز لأحد من قوات الأمن حضور اجتماعاتهم الخاصة»، لأن الاجتماعات الخاصة لا يجوز لرجال الضبطية القضائية او رجال الشرطة او المباحث أن يدخل بحياة الأفراد الخاصة وإقحام أنفسهم في هذه الاجتماعات.
واضاف ان هذه حريات خاصة لها حماية كفلها الدستور الكويتي، وقد قررت المادة 31 من الدستور أنه «لا يجوز القبض على أي إنسان او حبسه أو تفتيشها أو تحديد إقامته أو تقييد حريته في الإقامة او التنقل إلى وفق أحكام القانون»، علاوة على ذلك قررت المادة 39 انه «حرية المراسلات البريدية والهاتفية مصونة وسريتها مكفولة فلا يجوز مراقبة الرسائل او إفشاء سريتها الا في الأحوال المبينة في القانون والإجراءات المنصوص عليها فيه».
وواصل الوطري قائلا: من جميع ما تقدم نرى أن الدستور كفل حماية خاصة للاجتماعات الخاصة وأعلى من خصوصيتها وحماية هذه الاجتماعات الخاصة ولكن لا توجد حرية عند إطلاقها دون حدود او تحديد ويرد عليها استثناء تقرره الظروف بالضرورة لأنه في سبيل حماية الحريات والاجتماعات الخاصة كذلك، يجب على الدولة أن تصون وتحمي حريات اخرى تتصادم مع هذه الحرية وإذا ما كانت هذه الحريات أو الاجتماعات تستغل بطريقة تقوض بها نظام الحكم أو الآداب العامة أو اجتماع للتخطيط على جريمة أو تنظيم إرهابي فإن لقوات الأمن أو المباحث بعد الحصول على إذن من النائب العام أو وكيله بعد التحريات الجدية أن تقوم بالتنصت او تسجيل هذه الاجتماعات إذا ما كانت تمثل جريمة من الجرائم التي حددها القانون وذلك في اضيق حدود، وذلك لغل يد المباحث او رجال الضبطية القضائية عن هذه الحريات.
وتابع: ان سند ذلك في قانون الجرائم الإلكترونية في المواد 7 و8 و9 والتي تتحدث عن عقوبة السبع سنوات لمن أنشأ موقعا ونشر المعلومات واستخدام الشبكة المعلوماتية او بأي وسيلة من وسائل التقنية المعلوماتية المنصوص عليها فيها الاتجار بالبشر وترويج المخدرات وتسهيل التعامل فيها وأيضا عقاب لمدة 10 سنوات لمن قام عن طريق الشبكة المعلوماتية بغسيل الأموال او بإخفاء مصدرها غير المشروع أو قام باستخدامها أو اكتسابها أو حيازتها مع علمه بأنها مستمدة من مصدر غير مشروع.
واردف قائلا: أيضا تمت إحالة هذا القانون إلى قانون المطبوعات والنشر مادة 28 وهو التحريض على قلب نظام الحكم والحث على تغيير النظام بالقوة أو بطرق غير مشروعة والدعوة إلى استعمال القوة وهذا من النظم الأساسية في الكويت.