أجرى الحوار
محمد الحسيني
وبشرى الزين
في أول حوار رسمي مطول استمر لنحو ساعة ونصف وتابعه ممثلو وسائل الإعلام التركية باهتمام، استفاض رئيس مجلس الشعب التركي كوكسال توبتان في الحديث الذي خص به «الأنباء» عن كل القضايا المتعلقة بالسياسة التركية داخليا وخارجيا.
فعلى الصعيد الداخلي، دعا الى إزالة كل الهواجس المثارة حول علمانية تركيا، مؤكدا ان بلاده ستبقى علمانية وديموقراطية. وحول ما يجري الحديث عنه من مشروعات تعديل للدستور سيقوم بتقديمها نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم، قال إنها لم تصله بعد، لكنها ستتضمن المزيد من الليبرالية والحريات.
وأكد توبتان، وهو شخصية معتدلة من التيار الإسلامي الذي حقق فوزا كاسحا في الانتخابات التشريعية الصيف الماضي، ردا على سؤال لـ «الأنباء» حول تأثير المؤسسة العسكرية التركية في الحياة السياسية، ان هذه المؤسسة ملتزمة بالدستور الذي يحدد السلطات ورئاسة الأركان تتبع مكتب رئيس الوزراء، نافيا وجود أي خلاف بين الجانبين «بل على العكس هناك تطابق في المواقف أكدته الأحداث الأخيرة».
وحول الصراع الدائر مع منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، أكد ان الصلاحية الممنوحة للجيش مقيدة بملاحقة العناصر الإرهابية وليست مطلقة، مضيفا انه ليس هناك حاليا جندي تركي واحد داخل الأراضي العراقية لأنه ليس في نية تركيا احتلال العراق بل همها وما تسعى إليه دائما هو وحدته الجغرافية والسياسية.
وعن الانضمام للاتحاد الأوروبي، أكد استمرار بلاده في سعيها لإنجاز المعايير الاقتصادية والسياسية المطلوبة رغم الأصوات المعارضة لانضمامها كموقف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وعن السجال المستمر مع أرمينيا حول مزاعم الإبادة، تمسك توبتان بما أعلنه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن استعداد تركيا للمشاركة في لجنة بحث تضم مؤرخين أرمن ودوليين لتبحث في حقيقة ما جرى في 1915 والمراحل التي يتحدث عنها الأرمن ولتبني تقرير اللجنة، مضيفا ان أرمينيا لم ترد على الطلب التركي حتى الآن.
وفي موضوع قبرص، قال ان أي حلّ مقبول لابد ان يحفظ حقوق القبارصة الأتراك ويؤمن المساواة بين الطائفتين الموجودتين في قبرص، مستشهدا بموافقة قبارصة الشمال على مقترح الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان وتعطيله من قبل الجنوبيين.
وتطرق توبتان الى علاقات بلاده مع الولايات المتحدة وسورية وإسرائيل والسلطة الفلسطينية وإيران والكويت، ووجه شكره الى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لموافقة الكويت على دعم «اكسبو إزمير 2015» وعضوية تركيا المؤقتة بمجلس الأمن في 2009 - 2010 وفتح مكتب تجاري لقبرص الشمالية في الكويت.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )