- مطالبات بإعادة النظر في القرار وتوفير شيشة ذات استخدام واحد أو تخصيص واحدة لكل زبون
ثامر السليم
رغم صدور قرار بالسماح بعملها ضمن أنشطة المرحلة الرابعة لعودة الحياة بعد توقف دام لأشهر طويلة، إلا أن معظم مقاهي العارضية أغلقت أبوابها أمس، حيث خلت المقاهي من الزبائن بسبب ما عدا مقهى واحد.
«الأنباء» قامت بجولة على عدد من المقاهي في المنطقة، حيث اتضح ان السبب الرئيسي لإغلاق تلك المقاهي أبوابها يعود لمنع تقديم الشيشة كنوع من الاعتراض ولكونها الأكثر طلبا في المقاهي والتي تدر الدخل الأكبر لملاكها، كما التقينا عددا من أصحاب المقاهي واستمعت لآرائهم وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، قال احمد العنزي احد أصحاب المقاهي: لدينا العديد من المشكلات وأبرزها الإغلاق منذ فترة ولا زلنا نقوم بدفع الإيجارات والرواتب، مشيرا إلى ان هذه الأزمة دمرتنا مناشدا الحكومة إيجاد حلول سريعة وعاجلة لأزمتنا، وكانت هناك وعود بان يتم السماح لنا بمزاولة نشاطنا في المرحلة الرابعة، لكننا تفاجأنا بعدم الالتزام بما تم إقراره، حيث تم السماح لأنشطة من المرحلة الخامسة وتقديمها في المرحلة الرابعة.
وتساءل العنزي: ما هو المطلوب منا كشباب كويتيين وعلينا التزامات؟ مؤكدا ان جميع الاشتراطات التي طالبت بها وزارة الصحة قمنا بتنفيذها بالشكل الصحيح والسليم، مستغربا من قرار منع الشيشة حيث ان الناس لن تأتي الى المقهى لتناول الشاي أو القهوة بل لشرب الشيشة، مطالبا بضرورة إعادة النظر في قرار منعها، انني أقوم بدفع مبلغ 6 آلاف دينار التزامات شهرية.
من جانبه قال محمد عبدالعظيم، وهو مسؤول احد المقاهي ان الوضع مأساوي بما تعنيه الكلمة والمدخول «صفر» فالزبائن يأتون إلى المقهى من اجل شرب الشيشة وليس للأكل أو تناول المشروبات، مشيرا الى أن المشروبات تحصيل حاصل حيث يستطيع أخذها من المقاهي السريعة وكذلك العصائر، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الزبائن قد شعر بالملل خلال فترة الحظر ويرغب بقضاء الوقت في القهوة وشرب الشيشة، مشيرا إلى أن الأزمة تسببت لنا في خسائر كبيرة.
وطالب بضرورة إيجاد حلول سريعة كتوفير شيشة ذات استخدام واحد أو تخصيص شيشة لكل زبون يأخذها الى بيته، مبينا أن 80% من ربح المقاهي يعتمد الشيشة وعلينا التزامات شهرية تتجاوز 3 آلاف دينار فكيف يمكن الوفاء بها.
دينار وربع فقط
قال صاحب المقهى الوحيد الذي فتح أبوابه في منطقة العارضية الصناعية: منذ الصباح الباكر حتى الساعة الواحدة ظهر أمس لم أحصل سوى على دينار وربع الدينار فقط من احد الزبائن لطلبه قهوة، متسائلا: كيف يمكن سداد الإيجار ورواتب للعمال في ظل هذا الظروف؟
كما وقف العاملون في المقهى المفتوح ينشدون دخول أي من الزبائن لعله ينعش مدخولهم اليومي بعد منع الشيشة التي كانت عمود المقهى ولكن يبدو أن القرار قد قضى على أحلامهم.