Note: English translation is not 100% accurate
فريال الدعيج: الاستنفار الكويتي لمساعدة لبنان مدعاة للفخر
الخميس
2006/9/7
المصدر : الانباء
عزة عثمان
استقبلت رئيسة اللجنة المشتركة الكويتية لمناصرة الشعب اللبناني الشيخة فريال الدعيج مساء اول امس ممثلي جمعية اهلنا في صيدا بقصر المسيلة وذلك للاطلاع على الخطط التي اتبعتها الجمعية في توزيع المساعدات التي تلقتها من دولة الكويت خلال فترة الحرب.
واشادت الشيخة فريال بالجهود الطيبة والكبيرة التي قامت بها جمعية اهلنا في صيدا بلبنان الشقيق وتقديم الدعم والمساندة للنازحين والمنكوبين خلال فترة الحرب.
وقالت الدعيج ان السرعة الفائقة والعمل المتقن للعاملين في الجمعية خلال فترة الحرب كانا مدعاة للتساؤل عما اذا كان هناك تجارب سابقة ام لا؟
مشيرة الى انه خلال وقت قصير جدا استطاع العاملون في الجمعية تنظيم العمل وتحويل طاقتهم المعتادة الى جهود مضاعفة وبمشاركة المتطوعين والمتطوعات وكأن لديهم تجارب سابقة، مستذكرة تكاتف الشعب الكويتي اثناء فترة الاحتلال العراقي وقيامهم بالعديد من الاعمال التي بهرت العالم اجمع وتكاتفهم وسرعة تفاعلهم مع الاحداث سواء من خلال اعمال المقاومة او حتى على مستوى الفرد العادي.
وقالت الشيخة فريال عادة ما تقوم الدول بشكل عام بعمل خطط للطوارئ ويكون هناك تدريب عليها الا ان الشباب الكويتي قام بهذه الاعمال دون وجود خطة للطوارئ ولا تدريب سابق وانما كان ذلك تفاعلا مع الاحداث من دافع حب الوطن وتميزهم بالحس الوطني والمحافظة على تراب الكويت الغالي مؤكدة ان الكويت وما قام به الشباب الكويتي لهو مفخرة عندما اقدم الشباب على اداء اعمال لم يقم بها من قبل.
وقالت الشيخة فريال انا فخورة بانني كويتية فالكويت تستأهل منا كل الحب، ووجهت حديثها للوفد اللبناني وقالت ان حبكم للبنان كان الدافع الرئيسي لقيامكم بهذه الاعمال في وقت قياسي وما قمتم به يعد انجازا يحسب لكم.
احييكم على جهودكم واشكر لكم هذه الزيارة ونتمنى ان نقدم المزيد من الدعم والمساندة، وان تستمر العلاقة سواء مع اللجنة او مع الخيرين من اهل الكويت.
من جانبها استعرضت رئيسة جمعية أهلنا سحر جبيلي خطة الجمعية خلال فترة الحرب ووقف اعمالها المعتادة منذ اندلاع الحرب ورفع حالة الطوارئ القصوى وتقديم المساعدة للنازحين واغاثة المنكوبين، مشيرة الى انه تم انفاق ما يعادل 140 الف دولار خلال فترة الحرب لمساعدة أسر النازحين وتقديم الطعام والملابس والأدوات الاساسية للاعاشة لعدد من الأسر التي كانت تقيم سواء في المراكز التابعة للجمعية أو في المدارس.
وقالت جبيلي، لم يكن لدينا خطة لمواجهة مثل هذا الموقف وانما تفاعلنا مع الحدث ورفعنا درجات العمل للحالات القصوى واستقبلنا المتطوعين والمتطوعات الذين بدأوا باستقبال الأسر واخذ عناوينهم ومن ثم زيارتهم للتعرف على احتياجاتهم وتخصيصها لهم وكل هذه المراحل استغرقت منا 24 ساعة فقط نظرا لصعوبة الوضع ولمواجهة الموقف.
وقالت ان الجمعية لم تتلق أي دعم من أي دولة اخرى الا من الكويت فقط، مشيرة الى ان الدعم الكويتي سهل عمل الكثير من الامور والخدمات التي قدمت للنازحين.
وقالت جبيلي:
نحن في الجمعية نعتمد على التبرعات الداخلية، اضافة الى المشروع الانتاجي الذي يؤمن فرص عمل ومن ريعه نغطي مصاريف الجمعية، مشيرة الى انهم يعملون الآن على تنظيم عمل مؤسسي من خلال العمل على تحويل الجمعية الى مؤسسة ذات اهداف وبرامج مؤسسية، معبرة عن شكرها وتقديرها لجهود اللجنة المشتركة الكويتية لمناصرة الشعب اللبناني، مؤكدة ان هذا الدعم وهذه الروح تعطيهم الدفع والقوة لتقديم المزيد من الخدمات، معربة عن آمالها ان يكون هناك تواصل دائم.
واستعرضت سحر جبيلي اهداف الجمعية مشيرة الى انها لا تتوخى الربح المادي، وتعمل في نطاق مدينة صيدا، منذ تأسيسها عام 2001 وهي منبثقة عن لجنة دعم صندوق الزكاة، مشيرة الى ان من ابرز اهدافها سد العوز عن طريق تأمين فرص العمل للأرامل والمطلقات ورعاية الأيتام والمحتاجين واصحاب الحاجات والأطفال الذين يعانون من صعوبات تعليمية.
وقالت ان هناك ثلاثة مشاريع تعمل عليها الجمعية هي:
المشروع الاجتماعي والمشروع الصحي والمشروع التربوي، حيث يشمل المشروع الاجتماعي تقديم المساعدات والمؤن الشهرية ورعاية الأيتام والمطلقات والأرامل، وهناك المشروع الصحي الذي يساعد اصحاب الحاجة غير المضمونين صحيا وقسم الخدمات المنزلية الذي يلعب دور الوسيط بين العاملات وأصحاب المنازل.