أسامة أبوالسعود
علم من اعلام مصر ورجل من رجالاتها العظام الذين تولوا امر الشعب سنوات قدموا فيها الكثير للشعب المصري، وذلك من خلال ترؤسه للوزراء في حكومة سابقة، جاء الكويت حاملا معه احلام 80 مليون مصري في بناء مصر جديدة، تحدث لـ «الأنباء» عن علاقاته ببلده الثاني الكويت وعن ترعة «الشيخ جابر» وإسهامات الامير الراحل في شقها، وحدثنا خلال لقائنا معه عن التحول الاقتصادي في مصر واستقرار وثبات الاسعار، كما اسهب في الحديث عن الاخوان المسلمين في مصر الى جانب مسائل كثيرة عن تعديل الدستور وتوريث الحكم.
مسائل وآراء كثيرة حدثنا عنها في هذا اللقاء:
نبدأ من زيارتكم الحالية للكويت والعلاقات الكويتية ـ المصرية المتجددة دائما.
زيارتي الحالية الى بلدنا الثاني الكويت تأتي بصفتين، اولاهما لعلاقات المودة والحب والتقدير والاحترام التي تربطني بصاحب السمو الامير وسمو ولي العهد وسمو رئيس الوزراء ورؤساء الصناديق العربية والكويتية وكثير من الاصدقاء من الوزراء الحاليين او السابقين، وتواصل المودة امر مهم جدا.
وانا احمل كل التقدير للإخوة الكويتيين لما قدموه ويقدمونه من دعم ومساندة لمصر في رحلة التقدم والتنمية، وللتقدير الشديد والمودة التي تربط الرئيس مبارك وصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد وسمو رئيس الوزراء والشعب الكويتي.
والصفة الاخرى التي حضرت لأجلها هي الصفة المصرفية، حيث ان الصناديق العربية كانت ولاتزال شريكة وفعالة في احداث التنمية في مصر منذ عام 1984 وحتى الآن، وذلك بفضل القيادات التي تواكبت على الصندوق العربي للإنماء، ومن حسن حظ الصندوق العربي وحظنا نحن كدولة مساهمة ومستفيدة من الصندوق ان يكون على رأس الصندوق الاخ عبداللطيف الحمد، وبالنسبة للصندوق الكويتي فله مساهمات كبيرة جدا ونذكر بالخير كل القيادات التي تولت العمل به بدءا من الاخ فيصل الخالد ثم بدر الحميضي ثم عبدالوهاب البدر.
فكل تلك القيادات كانت تبادر بالاستجابة لطلبات مصر في تمويل المشروعات التي تحتاجها، ومن العلامات المضيئة والتاريخية تمويل ترعة «الشيخ جابر» التي تشق طريقها من النيل لتخترق الجزء الغربي من قناة السويس «سهل الطينة» وهو جنوب بورسعيد، ثم السحارة تحت القناة لتصب في النهاية في وسط سيناء.
وقمنا بإطلاق اسم المغفور له سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الاحمد على هذا المشروع الضخم والعملاق لأن سموه ـ يرحمه الله ـ هو الذي استجاب فورا لطلب مصر تمويل هذه الترعة من اجل خلق عمران في وسط سيناء والاستفادة من الارض الشاسعة القابلة للزراعة.
وكذلك انشأ المصرف كيانا لخدمة المستثمرين العرب فحجم الاستثمار الكويتي اليوم في مصر ليس هينا.
وقد انشأنا هذا الكيان حتى تكون هناك مؤسسة يمكن ان تؤتمن بالرأي والمشورة والمعلومة، حتى نعطي المستثمر مناعة من ان يقع في اخطاء او في مصيدة بعض المنحرفين، فنحن نريد ان نحمي الاستثمار ونحافظ عليه لأنه الامر الذي يشغل 95% من وقت الرئيس مبارك من اجل توفير المزيد من فرص العمل وزيادة دخل المواطن المصري.
وأهــم أســـــباب نجــاح الاستثمارات في مصر توفير مؤسسات استثمارية تحافظ على مصالح المستثمرين، فحينما نرعى المستثمر ونحافظ عليه ونوفر له سبل النجاح فسيدفع بالآخرين للاستثمار في مصر، واذا وقع المستثمر في أيد غير امينة وهو ما يحدث في بعض الحالات، فإن ذلك يمثل أكبر اساءة لمناخ الاستثمار في مصر.
نريد أن نمثل المستثمر ونحافظ على ماله أكثر من رغبته هو في الحفاظ على ماله.
وهناك كيان مصري كبير موجود على أرض الكويت، نحن كمصرف يتعامل بالنقد الاجنبي ويستقبل الودائع بالنقد الاجنبي وصدر بشأنه قانون خاص يحافظ على هذه الودائع ويؤمن الأموال منذ عام 1974 وأغلب المودعين معنا هم من المصريين الموجودين بالخارج، نرغب في فتح خطوط اتصال مع المصريين العاملين بالخارج، ونفكر حاليا في اقامة مكاتب تابعة لنا تقدم خدمات للمصريين بالخارج سواء الذين يرغبون في تحويل أموالهم أو الذين يبحثون عن فرصة للاستثمار الآمن لأموالهم.
وهنا تكون الحرفية والضمان والأمان من البنك المملوك لخمس دول، وبالتالي لابد لي أن أؤمن صورة هذه الدول أمام الناس وهذه أهداف الزيارة.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )