إيليا فهمي
اقيم مساء اول من امس حفل تكريم المخترعين بمقر النادي العلمي وحضر نيابة عن سمو رئيس الوزراء وكيل الشؤون المحلية بديوان سمو رئيس الوزراء نايف الركيبي الذي نقل تحيات سمو رئيس الوزراء وشكره للمخترعين وما بذلوه تجاه وطنهم ورفعهم اسم الكويت في مصاف الدول المتقدمة.
مؤكدا ان سموه لديه ثقة كاملة بالشباب الكويتي في تحقيق المزيد من الإنجازات في شتى المجالات.
واكد الركيبي ان الأوطان لا تبنى الا بسواعد ابنائها المبدعين وجهودهم المخلصة التي تدفع عجلة التقدم في شتى المجالات، ولاسيما المجال العلمي الذي يعد النواة الأساسية للتطور، كما اشار الى ان النادي العلمي هو المؤسسة التي تعد منطلق البناء ومصنع الرجال والنساء الذين يحملون شعلة العلم والإبداع، إنه بحق مفخرة للوطن.
واضاف: اعتقد ان السفير الذي يعين خارج الدولة هو سفير سياسي ولكن هناك ايضا العلماء الذين هم سفراء العلم والإبداع الذين يرفعون علم الكويت في المسابقات والمعارض العالمية فهم مفخرة لأهلهم ولوطنهم.
وشدد الركيبي على ان سمو الأمير وسمو ولي العهد وسمو رئيس الوزراء يحرصون على دعم العلم والعلماء، ناقلا تأكيدات سمو رئيس مجلس الوزراء على تذليل اي عقبات تواجههم، مشيرا الى ان اي تقصير في حق المخترعين لن يكون من جانبهم.
ومن جانبه رحب رئيس مجلس ادارة النادي العلمي اياد الخرافي بالمبدعين والمخترعين من ابناء الكويت الذين رفعوا راية الكويت خفاقة عالية في اهم وأبرز المحافل والمعارض العالمية، والذين حصلوا على مراكز متقدمة من خلال مشاركتهم في منافسة المخترعين من مختلف دول العالم.
واوضح ان النادي العلمي يعمل جاهدا على رعاية جميع الأنشطة العلمية ونشر الوعي العلمي ورفع مستواه بالتعاون مع الأندية والهيئات العلمية المختلفة مع تهيئة الجو المناسب لأعضائه لشغل اوقات الفراغ بما يعود عليهم وعلى بلدهم بالنفع مع صقل المواهب وتوجيهها التوجيه الصحيح والسليم وتوثيق وتعزيز روح التضامن، كما يعمل النادي على الاشتراك في المسابقات والندوات العلمية وتبادل الزيارات والخبرات مع الأندية العلمية سواء الداخلية او الخارجية.
مشيرا الى ان مكتب رعاية المخترعين الذي تم إنشاؤه بالنادي العلمي جاء خاصة لرعاية المخترعين والمبدعين والاهتمام بمبتكراتهم ونقلها الى مجالات التطبيق محليا وعالميا مع الحفاظ على حقوقهم المادية والأدبية، حرصا من النادي على بناء جيل يؤمن بالعلم والعمل كأفضل وسيلة سيتم بها بناء الوطن.
واضاف ان مكتب رعاية المخترعين يسعى لصيانة حقوق المخترعين الكويتيين لدى المؤسسات المحلية والخارجية من خلال تنظيم قادر على حماية نتاجهم والعمل على تشجيع المواهب الكويتية على الابتكار والاختراع،اسهاما في تكوين رأس المال البشري الذي يمثل احدى آليات التنمية الشاملة عن طريق تكوين قاعدة شاملة من الكوادر الوطنية للمشاركة في المسابقات الداخلية والخارجية لإبراز الاختراعات المميزة واظهارها.
واستدرك الخرافي قائلا: اننا نعلم مع كل هذا ان العلماء والمخترعين في الوطن العربي ولاسيما الكويت لم يأخذوا جميع حقوقهم التي يستحقونها، وقد نكون قصّرنا معهم في بعض الجوانب ولكننا نتمنى منهم ان يتحملونا حتى نستطيع ان نوفر لهم جميع الإمكانيات ونعطيهم القدر اللائق من التقدير وتسليط الاضواء مثلما يتمتع بهذا الرياضيون والفنانون، فالعلماء والمخترعون لن يقلوا اهمية بل هم في العالم كله ارفع مكانة وشأنا.
واضاف الخرافي اننا نتمنى ان يكون هذا التقدير والتكريم اليوم دافعا للاستمرار وتشجيعا على بذل المزيد من الجهد والإبداع فيما توصلوا اليه حتى الآن من اختراعات لاقت التقدير من دول العالم، فمنهم من ساهم في التوصـل الى ادوية لعلاج الامراض ومنهم من ساهم في حمايــة الارواح وهذا كله يوضــع في ميـزان حسناتهـم.
الصفحة في ملف ( pdf )