أسامة أبوالسعود
في وقت اعترف فيه المحاميان مبارك المطوع وناهس العنزي بعدم قناعتهما باشهار الأحزاب في الكويت أكدا أيضا انها اصبحت العلاج لكثير من القضايا والمشكلات السياسية التي تضخمت في الكويت، وأكدا عدم المساواة بين المواطنين في أعقاب إقرار قانون الدوائر الانتخابية الخمس.
وقال المحامي مبارك المطوع خلال مؤتمر صحافي بمقر جمعية المحامين أمس ان القضاء الكويتي النزيه سينظر اليوم الدعوى التي أقامها وتضامن معه عدد من المحامين والمواطنين للمطالبة بإشهار الأحزاب واطلاقها في الكويت حتى يتساوى الجميع في ممارسة الحقوق السياسية وبعد ان تحولت الساحة الى ما يمكن وصفه بـ «الفوضى» حاليا.
واعتبر ان تقديم 3 جهات لمشاريع اشهار الأحزاب وهم: النائب محمد الصقر وحدس وحزب الأمة بعد تقديمه دعواه القضائية هو مكسب حقيقي وفوز في القضية حتى قبل الانتهاء من نظرها والحكم فيها.
ووصف الوضع السياسي الراهن وما تبعه من مشكلات اجتماعية واعتصامات واضرابات بأنه كالسرطان ولابد من العلاج بالكيماوي، رافضا في الوقت ذاته ما يثار عن تأخر الكويت عن ركب التقدم في الخليج، مضيفا: نحن أفضل من كل دول الخليج، بل أفضل من بعض الولايات الأميركية، فنحن نتمتع بحرية وديموقراطية وتواصل مع الحاكم لا يرقى اليه أي مواطن خليجي.
وشخص المطوع كثيرا من المشكلات التي تعاني منها الكويت حاليا، مؤكدا انها ترجع لوجود فراغ دستوري والقضاء لن يسمع بمزيد من الفوضى التي اختلقت على أيدي السياسيين، وهذا دور القضاء وما نحن الا مطالبون ومناشدون، ونحن نسير تحت الشمس وفي الضوء ولا نسلك مسلك الخفافيش.
وشدد المطوع على ان «الحكومة لو كانت حصيفة فعليها تصحيح تلك المطالب وعدم التعامل باسلوب التجاهل والاستعلاء والتناسي والنسيان لأن هذا الأمر لا يليق بشؤون الناس والأمة».
المحامي ناهس العنزي من جانبه شدد على انه ضد الأحزاب في الكويت، لكن طالب بأن تكون البلاد كلها دائرة واحدة لأن تقسيمها انتخابيا الى 5 دوائر سيكرس الطائفية والقبلية والعائلية.
الصفحة في ملف ( pdf )