أسامة أبوالسعود
تحت رعاية وحضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير المواصلات عبدالله المحيلبي تم افتتاح المقر الجديد لبعثة الحج الكويتية بمكة المكرمة، وشارك في حفل الافتتاح كل من وزير العدل ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل جمال شهاب ووزير الأوقاف والشؤون الاجتماعية والعدل بمملكة البحرين الشقيقة الشيخ خالد آل خليفة ورؤساء وفود بعثات الحج بدول مجلس التعاون، وكذلك رئيس بعثة الحج العراقية، صرح بذلك الوكيل المساعد لشؤون الحج مطلق القراوي.
وبدأ الاحتفال بكلمة لوكيل وزارة الأوقاف المساعد لشؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية وشؤون الحج مطلق القراوي، أوضح فيها أن الحج عملية عظيمة وشعيرة كبيرة بها الأجر والفضل العظيم و الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.
وقال اننا في الكويت وفي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية نتمسك دائما بمفهوم الريادة من خلال استراتيجيتنا التي تنظم عملنا، ومن بينها الريادة في مجال الحج، والعاملون في وزارة الأوقاف وعلى رأسهم الوزير ووكيل الوزارة يتعاونون دائما مع الإخوة رؤساء بعثات الحج في دول مجلس التعاون لتطوير العمل في مجال الحج، وقد طرحنا العام الماضي فكرة التشاور وسبقتنا في ذلك بعثة مملكة البحرين الشقيقة وذلك من أجل تبادل الخبرات بما ينعكس على خدمة ضيوف الرحمن.
وأوضح القراوي أن هذا المبنى عبارة عن مبادرة وريادة لتوفير جميع الخدمات لجميع الوزارات العاملة في خدمة حجاج بيت الله الحرام ويمثل صرحا للكويت التي حرصت على أن يكون للحج مكانة كبيرة ضمن اهتماماتها.
ثم تحدث بعد ذلك أمين عام بعثة الحج الكويتية د.محمد الشرهان وقال نشهد اليوم (امس) حدثا مهما في مسيرة بعثة الحج الكويتية وذلك بافتتاح المقر الجديد للبعثة في حي النسيم. هذا المقر الذي كان حلما يراودني منذ أن شرفني الله بمسؤولية البعثة، وها قد جعلها الله حقا بعد رحلة بحث على مدى 7 سنين. هذا الصرح الذي ترونه أمامكم لم يتم اختياره عبثا وإنما جاء بعد نظر وتمحيص في البدائل وفي مواصفات المبنى الذي يكفيه أنه يضم جميع الوفود المشاركة بالبعثة سكنا وعملا. بالإضافة إلى أنه يحوي عيادات طبية حديثة، ومكاتب إدارية لعمل الوفود جميعها، وصالة طعام تجمع كل من ينتمي للبعثة دون تفرقة، ونظام مكافحة الحريق ومواقف بالسرداب ودور كامل خاص بنساء البعثة، وغير ذلك من مزايا، وزاد اذا اضفنا الى ذلك مزايا الموقع من بعد عن الزحام وسهولة الوصول للمشاعر فإن المكان يكون قد جمع الحسنيين، ومن باب ارجاع الفضل لأهله، فإنه يجدر بي ان اشير الى الجهد الذي قام به د.عبدالله المعتوق لما كان وزيرا للأوقاف في سبيل موافقة مجلس الوزراء على المبنى وتخصيص الميزانية اللازمة له، فله الشكر والتقدير على ذلك.
وقال الشرهان ان بعثة الحج الكويتية منذ انشائها وهي تمثل الكويت كلها وكل من يعمل بها يعمل من أجل الكويت وأهلها، وستستمر بإذن الله كذلك موحدة متماسكة، فهي لا تمثل وزارة معينة او شخصية معينة بل هي بعثة الكويت كلها، جميع أفرادها ينظرون لهدف واحد وهو خدمة الحاج الكويتي في اي موقع كان.
وزاد: لقد رأست وزارة الصحة البعثة على مدى اكثر من خمسين عاما، مجتهدة في عمل كل ما ينفع الحجاج ويسهل عليهم اداء مناسكهم، وقد ترأس البعثة رجال أفاضل وضعوا قواعدها الراسخة وشيدوا بنيانها حتى غدت كما ترون الآن، فرحم الله من توفى منهم وحفظ الموجودين وجزاهم عن مئات الآلاف من الحجاج الكويتيين خير الجزاء، ولعل آخرهم كان أكثرهم تقصيرا، فالله نسأل العفو والغفران.
اما الآن فقد آن الاوان لوضع الأمور في نصابها، فإنه لا يخفى عليكم ان مجلس الخدمة المدنية يعكف الآن على وضع هيكل تنظيمي جديد لبعثة الحج الكويتية، ولم اطلع شخصيا على مقترح المجلس، الا انني اسأل الله ان يحقق الهيكل الجديد الطموحات ويصب في الصالح العام ويحافظ على مكتسبات البعثة، ويزيد من تميز حملات الحج الكويتية التي غدت نبراسا ومثالا يقتدي به من اراد خدمة الحجيج، هذه الحملات التي انتقلت من خدمة الحجاج الى ارضاء الحجاج الى ابهار الحجاج بالخدمات والمزايا المقدمة لهم.
ثم تحدث مدير مكتب الحج ورئيس وفد وزارة الاوقاف في البعثة محمد العمر الذي اوضح في بداية حديثه ان لوزير الاوقاف السابق د.عبدالله المعتوق جهودا واضحة في اعتماد هذا المبنى في مجلس الوزراء.
ثم اوضح انه رغبة من اللجنة العليا لشؤون الحج، والأمانة العامة لبعثة الحج، بإيجاد مقر يجمع جميع الوفود المشاركة في بعثة الحج الكويتية في مقر واحد، تم البحث لسنوات خلت عن مبنى مناسب يشتمل على جميع المزايا التي تساعد أعضاء البعثة على اداء أعمالهم لخدمة الحجاج الكويتيين.
وبين العمر الاسباب التي دعت الى ضرورة البحث عن مقر جديد للبعثة ومن أهمها الحاجة الى مبنى يضم جميع اعضاء البعثة، ويلبي الاحتياجات الادارية والطبية والسكنية وان يكون في موقع مناسب، بعيدا عن الازدحام، ويسهل الوصول اليه، وقريبا من مقار حملات الحج الكويتية والمشاعر وان يتناسب المقر الجديد مع سمعة الكويت كواجهة حضارية في مجال الحج وقدم المقر السابق حيث مضى عليه اكثر من 20 سنة ثم أوضح العمر أهم مميزات المبنى الجديد على النحو التالي: الموقع الجديد مناسب حيث انه يقع على طريق سريع ويبعد عن العزيزية 1كم فقط، الى جانب انه قريب من المشاعر، والموقع يقع على طريق الطائف المتصل بالحرم مباشرة، اضافة الى ان المقر مكون من 3 مبان ويستوعب 350 شخصا، ويوجد فيه موقف للسيارات يسع 28 سيارة، ومواقف خارجية تتسع لضعف هذا العدد، اضافة الى ان المقر مصمم تصميما متناسبا مع احتياجات البعثة. وفي ختام الحفل قام وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية بتكريم كل من: د.عبدالله المعتوق وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية السابق ووزير الصحة عبدالله الطويل، وممثلين عن وزارة الحج السعودية، بعثة الحج الاماراتية، بعثة الحج العمانية، بعثة الحج القطرية، بعثة الحج البحرينية وبعثة الحج العراقية.
الصفحة في ملف ( pdf )