سامح عبدالحفيظ
اتفقت اللجنة الاسكانية البرلمانية والحكومة على تسريع البرنامج الزمني الخاص بطرح المدن الاسكانية الـ5 الجديدة بحيث تطرح مناقصتها مرة واحدة بعد الانتهاء من المخطط الهيكلي الكامل للمدينة. وفي هذا الاطار اكد وزير الدولة لشؤون الاسكان ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة عبدالواحد العوضي ان الاجتماع الذي عقدته اللجنة الاسكانية مع ممثلي الحكومة كان اجتماعا حيويا ومثمرا، موضحا انه تم الاتفاق على تسريع البرنامج الزمني الموجود لدى الوزارة خاصة فيما يتعلق بالمدن الخمس الموجودة في الخطة الاسكانية بحيث يتم طرح المناقصات بالمدن كلها مرة واحدة.
واضاف العوضي في تصريح صحافي في مجلس الامة امس انه تم الاتفاق مع اللجنة على توزيع المناطق عقب الانتهاء من المخطط الهيكلي الكامل للمدينة، بحيث يأخذ المواطن وقتا لتصميم الارض التي سيتم اختيارها على المخطط، ومن ثم ستكون هناك فترة انتظار لحين الانتهاء من البنية التحتية ما يعطي فترة زمنية للمواطن لتخطيط المخطط الهيكلي.
وزاد العوضي انه عند الانتهاء من البنية التحتية يتم تسليم المواطن امر البناء من البلدية، مشيرا الى ان هناك تسريعا في البرنامج الزمني الموجود لدينا، مبينا انه سيكون هناك عرض كامل وشامل على مجلس الامة في الجلسة الخاصة لمناقشة الخطة الاسكانية.
واكد العوضي ان اللقاء مع رئيس واعضاء اللجنة الاسكانية كان لقاء ناجحا، مشيرا الى ان الاجتماع تطرق الى موضوع البيوت محدودة التكاليف وتم الاتفاق على ان تكون هناك عدة لقاءات مع الوزارات المختلفة لترحيل الاراضي وخصوصا القطاعين 7 و8 قليلا لتكون جاهزة للتصميم، ومن ثم الاعلان عن الشركة التي سيتم تأسيسها وطرح 60% للمواطنين و40% يتم عرضها على الشركات الكويتية الراغبة في استثمارها في الرعاية السكنية.
وامل العوضي تكاتف الجهود بين السلطتين لتسريع هذه القضية التي تهم المواطن وكل اسرة كويتية وهي القضية الاسكانية.
وبسؤاله عما اذا كان هناك رؤية للوزارة سيتم تقديمها اثناء الجلسة الخاصة المزمع عقدها في اواخر يناير لمناقشة الخطة الاسكانية، قال العوضي: انه بناء على الاتفاق الذي توصلت اليه السلطتان التشريعية والتنفيذية فهناك اعادة توزيع واعادة وضع التواريخ ليتم عرضها في الجلسة الخاصة، مبديا ارتياحه من ان المواطن سيرى توزيع مناطق كاملة وتسلمها في فترة زمنية اقل، وهذا توجه جديد من اللجنة والحكومة ليحصل المواطن على قسيمته بأسرع وقت ممكن.
وقال العوضي: ان مشروع غرب هدية تم استبعاده من المشاريع الاسكانية نهائيا، مشيرا الى ان غرب هدية منطقة نفطية بالكامل.
من جانبه، قال عضو اللجنة الاسكانية النائب محمد الخليفة ان اللجنة عقدت اجتماعا امس بحضور وزير الاسكان ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة عبدالواحد العوضي ووزير البلدية م.موسى الصراف وممثلين عن وزارة النفط بهدف حل المشاكل وازالة المعوقات التي تواجه القضية الاسكانية.
وقال الخليفة في تصريح للصحافيين عقب اجتماع اللجنة انه تم الاتفاق على طرح نسبة كبيرة من الاراضي التابعة لوزارة النفط ومن صلاحيات امتيازات وزارة النفط، ثم تخصيصها لمؤسسة الرعاية السكنية وتقدر بما يزيد على 4700 كيلومتر مربع وهذا عدد كبير.
واشار الخليفة الى ان معظم هذه الاراضي بعيدة وفي اطراف الكويت الحدودية، فهناك بعض منها يوازي الحدود السعودية والحدود العراقية، وبعض منها يوجد فيها مبان عسكرية، مبديا امله انه بعد تحديد الاستكشافات النفطية ان تخصص الاراضي للرعاية.
واضاف انه تمت مناقشة قرار توزيع القسائم الاسكانية على المخططات حتى يرتاح المواطن نفسيا ويكون لديه منزل او قسيمة في هذه المنطقة المعروفة له حتى لو لم يتم بناؤها بعد، متمنيا القضاء على البطء في توزيع هذه القسائم او انشائها من خلال طرحها على شركات مساهمة تقوم بتعميرها والاستفادة من المحلات التجارية والصناعية وتكون ايرادات مساعدة لبنك التسليف.
الصفحة في ملف ( pdf )