رندى مرعي
عقد ملتقى ومعرض النجاحات للعام الثاني الذي تنظمه شركة بيوند لتنظيم المعارض والمؤتمرات برعاية العضو المنتدب للعلاقات الحكومية والبرلمانية والعلاقات العامة والاعلام في مؤسسة البترول الكويتية الشيخ طلال الخالد جلسات متتالية في يومه الثاني عرض من خلالها تجارب ونجاحات مؤسسات وجمعيات نفع عام.
وقد كانت الجلسة الأولى بعنوان «المشاريع التنموية الحكومية.. مسيرة نجاح» وكانت البداية مع تجربة صندوق اعانة المرضى والتي قدمها خالد الهندي أشار خلالها الى بدايات الصندوق والدور الذي يقوم به في خدمة المرضى ومساعدة الأطفال والأسر من خلال النوادي التابعة للصندوق.
وقال الهندي، يعتبر الصندوق هو أول مؤسسة طبية خيرية تأسس في الكويت في يوليو من عام 1979م على يد مجموعة من الأطباء الكويتيين، وكان ذلك في شهر رمضان المبارك عام 1399هـ، ويقوم على إعانة المرضى المحتاجين بغض النظر عن الجنسية أو الدين أو المذهب. ويقدم الصندوق المساعدة لآلاف الحالات المرضية سنويا، كما ينشر الوعي الصحي في المجتمع ويمد يد المساعدة للدول المتضررة بفعل الكوارث أو الأوبئة بالإغاثة الطبية.
واستعرض الهندي أهم انجازات الصندوق منذ إنشائه عام 1979، ومنها بناء المركز الصحي لمنطقة القصر بمحافظة الجهراء بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بمبادرة كريمة من أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح طيب الله ثراه، وبعض المؤسسات الحكومية والخاصة.
كما يقدم الصندوق الدعم المادي والفني من أموال وأجهزة طبية لآلاف المرضى المعسرين والعاجزين حتى أصبحت الموازنة المالية لهذا النشاط تجاوز النصف مليون دينار كويتي سنويا تصرف لأكثر 6000 حالة سنويا بالمساعدات المختلفة سواء بالإعانات الدائمة أو المقطوعة والأجهزة الطبية وحقن الهرمونات والتحاليل الطبية والاشعات والمساهمة في تكاليف العلاج بالخارج جزئيا أو كليا.
وأشار الى ان من أبرز الانجازات المساهمة في التنمية البشرية بكل أبعادها من الناحية الصحية والاجتماعية والنفسية عن طريق عمل المحاضرات والمعارض الصحية والندوات الطبية لمختلف شرائح مجتمعنا الحبيب، وإنشاء رابطة الدسلكسيا الكويتية للاكتشاف المبكر لحالات عسر القراءة لدى الأطفال المصابين بها، ويعتبر المركز الوحيد بالخليج، وإنشاء 18 ناديا للأطفال نزلاء المستشفيات وتزويد الأندية بمشرفات متخصصات لتقديم خدمات ترفيهية وتثقيفية للطفل وتزيل عنه جو الرهبة داخل المستشفى ومساعدة الهيئة التمريضية في تأدية عملها، وإنشاء أندية اجتماعية متخصصة كنادي التنمية الذاتية للمرضى تحت التأهيل الذين يعالجون من الإدمان ونادي الثلاسيميا (مرض تكسر الدم) داخل مستشفى الطب الطبيعي.
أما التجربة الثانية فكانت لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، «مراكز السراج المنير» استعرضتها رئيس قسم التربوي الاجتماعي بنات في مراقبة مراكز البنات، نورة سعود البراك، اشارت خلالها الى انشطة المراكز المختلفة والتي منها مشروع الملتقى التربوي الاجتماعي الاسري والذي يضم أنشطة متنوعة من مراكز السراج بنات ليتسم بالشمولية في طرح أفكار من محاضرات وورش عمل وأركان تربوية هادفة ليضم جميع الفئات الموجودة داخل السراج المنير.
ولفتت الى ان المشروع يهدف الى ابراز دور الطالبات نحو الابداع واظهار مواهبهن المتنوعة، وتنمية القدرات الكامنة والاستفادة مها وتفريغها بالطريقة الصحيحة وتطوير فكرة الحوار التمثيلي، ومتابعة جميع جوانب البناء التربوي لشخصية الطالبة وتنمية القدرات الكامنة لدى الطالبات والاستفادة منها بالطريقة الصحيحة. وقالت ان المشروع يشتمل على العديد من المحاضرات التربوية والاجتماعية والعديد من الأنشطة المصاحبة والتي تحقق لها النجاح على مدى الدورات الثلاث منذ انطلاقته في العام 2009 .
وأشارت إلى أن من مميزات وإيجابيات المشروع اتساع دائرة المحاضرين المتخصصين في المجالات التربوية والاجتماعية والاسرية، وابراز نماذج شبابية ناجحة من اخصائيات وموظفات المراكز، والسعي لتحقيق تميز كميا ونوعيا وذلك من خلال زيادة عدد المراكز المشاركة في الأنشطة.
وتحدثت عن المخيم الربيعي الذي يستهدف تحقيق عدة أهداف على أساسها كان مشروع المخيم الربيعي للعام السادس على التوالي، كأحد المشروعات الرائدة التي يعتز بها العاملون بإدارة السراج المنير ومن هذه الأهداف الاهتمام بالمشاركة الجماعية والأخلاق الرياضية والسلوك القويم من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية، وتنمية جوانب الذكاء والموهبة والإبداع لدى الطلبة من خلال المسابقات الرياضية والحركة، إضافة إلى إشباع الميول والاحتياجات في إطار من التوجيه السليم لطاقات الشباب فيما ينفعهم، وكذلك استغلال وقت الفراغ في إجازة نصف العام وفق ضوابط من الروح الإسلامية، مشاركين في تحقيق إستراتيجية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وفق رؤيتها «جهاز حكومي يسهم في التنمية المجتمعية وفق فهم إسلامي يدرك الواقع ويستشرف المستقبل».
الجلسة الثانية حملت عنوان «تجارب ناجحة.. مؤسسات المجتمع المدني» وكانت التجربة الأولى لرابطة الاجتماعيين استعرضها عبدالله غلوم، اشار في بدايتها الى نشأة الرابطة وأهدافها ودورها في المجتمع الكويتي، لافتا الى ان مؤسسات المجتمع المدني باتت ركيزة أساسية في كل التحولات السياسية التي يشهدها العالم، وان الامم المتحدة استشعرت اهمية هذا الدور وأهمية تلك المؤسسات لقربها من الحدث، اضافة الى الجامعة العربية التي حذت حذو الامم المتحدة واعطت تلك المؤسسات صفة المراقب.
وأشار الى ان مؤسسات المجتمع أصبحت الذراع القوية للمؤسسات الحكومية، مؤكدا ضرورة وجود تعاون بين القطاعين المدني والحكومي، وقال ان رابطة الاجتماعيين وجدت لنشر التوعية والثقافة في المجتمع، داعيا الى ضرورة تعاون مؤسسات المجتمع المدني لتحقيق أكبر قدر من الانجازات، منوها بما اقرته 28 جمعية نفع عام، من انشاء ما يسمى بمجموعة الميثاق.
جلسات وتجارب
تخللت اليوم الأول للملتقى جلستان تناولت الأولى تجارب كل من ملتقى السراج المنير قدمها مسؤول المناهج والتدريب في الإدارة جعفر الحداد، وأخرى لمؤسسة الانتاج البرامجي المشترك قدمها سامي الرميان، وتجربة برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة قدمها مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام عبدالعزيز القصار. أما الجلسة الثانية فقد تناولت عددا من التجارب في القطاع الخاص منها تجربة شركة أوبن وير لاستشارات الكمبيوتر قدمها المدير العام إياد عرب أكد خلالها اهمية دور القطاع الخاص في دعم عملية التنمية المجتمعية عن طريق المشاركة في عدة مشاريع تنموية مجتمعية منها تقديم مختبرات نظم المعلومات الجغرافية الى عدة جهات والتي تعمل على توعية المجتمع وتأهيله. وقال لقد ركزت الشركة على عدة شرائح من المجتمع بهدف نشر الوعي الجغرافي افقيا على جميع شرائح الدولة، وزرع المعرفة الجغرافية لمستقبل أفضل.