يناير
- رؤساء التحرير يعارضون التعديلات الحكومية المقترحة على قانوني المطبوعات والمرئي والمسموع
استقبل الكويتيون العام الجديد بمكرمة أميرية كانت الأكبر في تاريخ الكويت، حيث أمر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بصرف مكرمة أميرية بقيمة 1000 دينار لكل مواطن حتى مواليد 1/2/2011، وذلك بمناسبة الذكرى الـ 50 لاستقلال الكويت والـ 20 للتحرير ومرور 5 سنوات على تولي سموه مسند الإمارة. وتضمنت أيضا صرف مواد غذائية بالمجان لكل حاملي البطاقات التموينية من 1/2/2011 حتى 31/3/2012.
سياسيا: استمرت حالة المراوحة السياسية مع بداية عام 2011 التي كانت بدايتها مع تجاوز سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد طلب عدم التعاون الذي رفضه 25 نائبا وأيده 22 وامتناع نائب واحد، وكان لافتا خلال الجلسة موقف النائب حسن جوهر الذي صوت مع عدم التعاون، الأمر الذي لقي إشادة كبيرة من نواب كتلة «إلا الدستور»، حيث وصف البراك صوت جوهر بـ 10 أصوات، فيما نفذ النائب حسين القلاف تهديده في الجلسة وقدم استقالته بسبب كثرة الطعنات في الوطن الغالي، على حد تعبيره.
على صعيد مجلس الأمة، شغلت موافقة المجلس على اقتراح بترحيل جلساته المتبقية الى مارس حيزا واسعا من الجدل والتي أتت ارتكازا على فتوى سياسية بجواز هذا الإجراء لتزامن الجلسات مع احتفالات الأعياد الوطنية والتحرير، الأمر الذي أثار حفيظة بعض النواب نظرا لاحتواء جدول الأعمال على تقرير لجنة التحقيق في حادث مقتل المواطن محمد غزاي الميموني المطيري.
كما وافق المجلس في جلسة 26 يناير على زيادات العسكريين، بالإضافة الى قانون حقوق المرأة بالفقرة الخاصة بقانون الإقامة، حيث يجوز للكويتية كفالة زوجها غير الكويتي وأبنائها مع إعفائهم من رسوم الإقامة.
أمنيا، وفي واقعة خطيرة شكلت انتهاكا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية، أقدم رجال خفر السواحل العراقيون على تهريب 4 بحارة عراقيين بعد أن قتلوا وكيل عريف الشهيد عبدالرحمن العنزي الذي كان يقوم بواجبه حينما اعترضهم مع زملائه وطلب منهم التوقف اثر دخولهم المياه الإقليمية الكويتية في 10 يناير.
وفتحت وفاة المواطن محمد غزاي الميموني المطيري في ظروف غامضة بمخفر الأحمدي في 11 يناير بابا من التوتر والجدل الجنائي والسياسي بعد اتهام وجهه الى «الداخلية» عدد من النواب والناشطين، فضلا عن أهل المتوفى بالتسبب في موته تحت وقع التعذيب، حيث شكل مجلس الأمة لجنة تحقيق بوفاة المطيري، وتقدم وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد باستقالة رفضتها الحكومة ليقدم بعدها النواب وليد الطبطبائي وشعيب المويزري وسالم النملان استجوابا له تألف من محور واحد حول عدد من المخالفات والقضايا التي تلخصت في وفاة مواطن تحت التعذيب وتضليل الرأي العام، وسوء استخدام السلطة والحنث بالقسم.
وفي 24 يناير، قضت محكمة التمييز بإخلاء سبيل محمد عبدالقادر الجاسم بلا ضمان وإعادة الدعوى الى محكمة أول درجة لنظرها من جديد. كما قضت ببطلان التفويض الصادر من وزير الداخلية للنائب العام بالادعاء في القضية، حيث إن النص القانوني يمنع ذلك التفويض.
وأعلنت وزيرة التربية والتعليم العالي د.موضي الحمود في هذا الشهر تعيين عبداللطيف البدر مديرا لجامعة الكويت بالدرجة الممتازة.
وباشرت وزارة التجارة في 5 يناير باتخاذ إجراءاتها بشأن مخالفات 100 شركة ومؤسسة في المنطقة الحرة وتحديدا بمنطقة المستقبل.
وقال الوزير الهارون ان هذه الإجراءات أتت بعد إنذار هذه الشركات والمخالفين منذ فترات طويلة ولمرات عدة الأمر الذي لقي بعض الانتقادات والأصوات المعترضة على سرعة قرار الإغلاق.
وبعد الحديث عن تعديلات حكومية على قانوني المطبوعات والمرئي والمسموع اجتمع رؤساء تحرير الصحف اليومية في مقر جريدة «الأنباء» بدعوة من رئيس التحرير الزميل يوسف خالد المرزوق وأصدروا بيانا أعربوا فيه عن معارضتهم للتعديلات الحكومية المقترحة على قانوني المطبوعات والمرئي والمسموع، والتي أحيلت الى مجلس الأمة واصفــين إياهــا بـ «القاسية جدا»، وبأنها «محاصرة للعمل الإعلامي».
وقالوا إن التعديلات المقترحة «تنطوي على أحكام خطيرة وقيود ثقيلة وعقوبات مشددة وغرامات مغلظة ومبالغ فيها».
وشهدت الكويت في هذا الشهر عودة الشتاء الممطر، حيث هطلت أمطار غزيرة أدت لاحتجاز بعض المواطنين اثر إغلاق بعض الطرق من شدة السيول، كما عاشت الكويت في 4 يناير ظاهرة كسوف الشمس.
رياضيا، توج القادسية بطلا لبطولة كأس اتحاد كرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه بعد فوزه على النصر 2 - 0 في نهائي البطولة الذي أقيم في ستاد الصداقة والسلام بنادي كاظمة.
اقتصاديا، كان الأبرز تعيين نائب الرئيس التنفيذي في شركة الاتصالات الكويتية «viva» سليمان البدران رئيسا تنفيذيا للشركة خلفا للرئيس التنفيذي نجيب العوضي بإستراتيجية عمل جديدة تهدف الى تطوير أداء الشبكات والعمل على تفعيل خدمات الشركة بشكل أوسع للاستحواذ على حصة سوقية أكبر من السوق.
وفجعت الكويت في هذا الشهر، وتحديدا في 7 يناير برحيل العم خالد يوسف المرزوق الذي فقدت الكويت برحيله أحد أبرز بناة نهضتها العمرانية والاقتصـــــادية، سواء في مجال الإعمار أو البنــــاء أو الإعلام والصــــحافة والســـــياحة والاستثمار، فضلا عن صـــــروح الخير الموزعة في أنحاء الكويت والعالمين العربي والإسلامي.
كما غيب الموت في هذا الشهر العم يوسف يعقوب يوسف المطوع عن عمر يناهز الـ 95 عاما بعد مسيرة طويلة من النجاحات الاقتصادية والاجتماعية.
وفجعت الديرة كذلك في هذا الشهر بوفاة العم عبدالعزيز عبدالرحمن عبدالله الفارس ـ الذي وافاه الأجل المحتوم عن عمر يناهز الـ 73 عاما.