أكدت عضو مجلس الامة السابق د.سلوى الجسار ان الاحتفالية بيوم المرأة العالمي لهذه السنة يمثل تحولا مختلفا مع خروج المرأة من البرلمان والوزارة الكويتية والذي اختزل الديموقراطية الكويتية بالبقاء للرجل فقط وهذا يعبر عن سوء تقدير لمكانة المرأة الكويتية بعد ان سجلت العديد من الانجازات في جميع المجالات، حالة التناقض التي نعيشها اليوم تجاه المرأة لا تعكس الروح الديموقراطية التي تنظر الى المرأة كمواطن شريك رئيسي مع الرجل دون تمييز ويكمن هنا السؤال المهم كيف نثق بانجاز المرأة في ادوارها التقليدية داخل الاسرة والمجتمع ومؤسسات العمل وتنقض الحق في المشاركة المجتمعية في العمل السياسي.
وقالت الجسار «نحن بحاجة الآن الى وضع برنامج عمل لاصلاح هذا الوضع الخاطئ والذي لا نرغب بعزل نصف المجتمع من اي مشاركة فعالة في مراكز عملية اتخاذ القرار السياسي، ومحاولات التصدي لاقصاء المرأة يجب ان ترفضه نساء الكويت مهما اختلفت توجهاتهم لان معركة البناء والتنمية المستدامة قضية مجتمعية مهمة لا تكون الا برصد التعبئة الكاملة لجميع عناصر المجتمع لاعادة تصحيح مسار وممارسة العمل الديموقراطي من خلال اتاحة المجال للمشاركة الواسعة الحقيقية للمرأة الكويتية لانها تملك المؤهلات والخبرات الواسعة التي قد لا تتوافر في بعض عناصر الرجال».