تشارك الكويت العالم اليوم في احياء اليوم العالمي للعلم لمصلحة السلام والتنمية الذي حددته منظمة التربية والثقافة والعلوم «يونيسكو» عام 2001 للتذكير بالمهام المنوطة بالمؤتمر العالمي المعني بالعلم في بودابست 1999.
ويهدف الاحتفال بهذا اليوم الذي يصادف 10 نوفمبر من كل عام الى تجديد الالتزام الوطني والدولي للعلوم من أجل السلام والتنمية والتأكيد على الاستخدام المسؤول للعلوم لصالح المجتمع الى جانب رفع مستوى الوعي العام بأهمية دور العلم واقامة جسور بين العلوم والمجتمع.
ويصادف هذا العام الذكرى العاشرة لليوم العالمي للعلم لصالح السلام والتنمية ويسلط موضوعه المعنون «تسخير العلم لتحقيق الاستدامة العالمية.. الترابط والتعاون والتحول» الضوء على النظم السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية المستقلة والمترابطة باطراد من حيث الضغوط التي تمارس على نظام الارض وامكانات الحلول التي توفرها.
وبهذه المناسبة رأى أكاديميان كويتيان في لقاءين متفرقين مع «كونا» أهمية كبيرة ينطوي عليها دور الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني والجهات الفاعلة العامة والخاصة في تعبئة جهودها وتحرير طاقات كل العلوم من أجل تحقيق السلام والتنمية.
وقال أستاذ الكيمياء في جامعة الكويت د. عثمان الفليج ان للقطاع العلمي دورا محوريا في الحياة ومخرجاته «فالطبيب والمهندس والمعلم والمدير وغيرهم يعتبرون من مخرجات التعليم وثمرة للعملية التربوية».
واضاف الفليج ان تطوير المناهج العلمية ينعكس ايجابا على سائر القطاعات «فإذا صلحت الطريقة العلمية صلحت مخرجاتها وعندها نكون قد ضمنا كوادر على مستوى الكفاءة تدير جميع القطاعات بمسؤولية ومهنية تصل بنا لمراحل التنمية».
وأوضح أن أهمية العلم والتعليم لم تعد اليوم محل جدل في أي منطقة من العالم، فالتجارب الدولية المعاصرة أثبتت أن بداية التقدم الحقيقة والوحيدة تتمثل بالعلم والتعليم وأن كل الدول بما فيها «نمور آسيا» تقدمت من بوابة التعليم بل إن الدول المتقدمة نفسها تضع للعلم والتعليم أولوية برامجها وسياساتها، وذكر أن جوهر الصراع العالمي هو سباق لتطوير التعليم «وحقيقة التنافس في العالم انما هو تنافس علمي، لذلك تفرض ثورة المعلومات والتكنولوجيا علينا سرعة الاستجابة لهذا التنافس لئلا نفقد الصدارة وكذلك الارادة».