كشف مدير ادارة الصحة المهنية بوزارة الصحة د.احمد الشطي ان الاسبوع المقبل سيشهد انضمام الكويت الى الحلف الدولي ضد التهاب الكبد الوبائي وتوقيع اتفاقية بين منظمتي الصحة والعمل الدولية وشركة نفط الكويت لانشاء مركز للسلامة في الكويت.
واضاف د.الشطي، في مؤتمر صحافي عقده ظهر امس، ان وزارة الصحة ستنظم المؤتمر الخليجي للصحة المهنية في الفترة بين 25 و28 الجاري تحت شعار «مبادرات خليجية واولويات عالمية»، وسيتضمن برنامجا علميا يشمل ورش عمل عن التحالف الوطني ضد التهاب الكبد الوبائي وادارة المخاطر في بيئة العمل والابداع في امكنة العمل وادارة الاجازات المرضية.
وقال ان المؤتمر يعتبر خطوة عملية على طريق التواصل العلمي الخليجي في مجال الصحة والسلامة المهنية واستجابة لتوصية اجتماع اللجنة الخليجية للصحة والسلامة المهنية بالمكتب التنفيذي لوزراء الصحة في دول مجلس التعاون بالعمل على تنظيم مؤتمر علمي في مجال الصحة والسلامة المهنية يعقد دوريا بين اعضاء اللجنة الخليجية للصحة والسلامة المهنية.
وذكر د.الشطي ان رعاية وزير الصحة تأتي تعبيرا عن التزام الكويت بالعمل الخليجي الموحد وايمانا من الوزارة بأهمية واثر مثل هذه اللقاءات في تواصل المختصين في كل مجال من خلال ايجاد فرص التعارف وتبادل الخبرات وتوحيد الممارسة الطبية وتوثيق المعلومات وتطوير قواعد البيانات وخدمة مراكز المعلومات وبناء القدرات الوطنية ومراجعة التشريعات واللوائح المنظمة ليصب ذلك في النهاية في تعزيز صحة المجتمع والتنمية المستدامة للاوطان عبر بوابة الصحة والسلامة المهنية للانسان نحو تنفيذ الاستراتيجية الخليجية للصحة والسلامة المهنية.
واشار الى ان اختيار المبادرات الدولية والاولويات الخليجية موضوعا لهذا اللقاء يأتي استجابة لحاجة محلية وخليجية مع تصاعد الاهتمام بالاستثمار في الصحة كأداة للتنمية، خصوصا بعد رصد العبء الانساني والاقتصادي والاجتماعي لحوادث العمل والاعراض المهنية بشكل مباشر وغير مباشر، والحاجة الى توحيد الممارسة المهنية في مجالات الرعاية والخدمات التي توفرها الصحة المهنية مع تأكيد الحاجة الى تحديث قوائم الامراض المهنية لتواكب حديث التعرضات المهنية في بيئة العمل وتطوير وسائل التشخيص وجديد المناشط الاقتصادية والصناعية.
وقال د.الشطي ان مشاركة الكوكبة من المختصين والخبراء والجهات ذات العلاقة بالصحة والسلامة المهنية خليجيا وعالميا في القطاعين الحكومي والخاص تحت مظلة المكتب التنفيذي لوزراء الصحة في دول مجلس التعاون بالاضافة الى حرص وتواجد منظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية تخلق فرصة تاريخية لترجمة طموحاتنا جميعا في تعزيز الممارسة المهنية كما ونوعا من خلال خلق مرونة مرجعية خليجية تواكب مثيلاتها على مستوى العالم وتلامس الحاجات الوطنية.
وذكر ان جهودا وخبرات محلية وخليجية ودولية وفي مختلف التخصصات تضافرت لتقديم وجبة دسمة من المعلومات والتجارب والمعرفة لترسم خارطة طريق لاستراتيجيات وطنية للصحة المهنية، التفاصيل في 5 ورش عمل و5 جلسات علمية واكثر من 35 عنوانا وعشرات المشاركين على مدار الايام الاربعة المقبلة.
واشار د.الشطي الى اكثر العمالة التي تتعرض للاصابات اثناء العمل من الجاليات العربية حيث يأتي العامل المصري القليل التعليم والذي يعمل في البناء، اما من الجنسيات الآسيوية فيأتي العامل الهندي غير المؤهل.
من جانبه، اشار خبير منظمة العمل الدولية د.جهاد ابوالعطاء ان وضع الصحة المهنية في الكويت توجد به الكثير من الايجابيات، خصوصا ان للكويت تجربة منذ 30 عاما لانشاء مركز متخصص، مشيرا الى ان زيارته للكويت تأتي لتقييم الوضع الراهن والمساعدة في وضع خطة عمل للصحة المهنية.