- ضرورة مكافحة ظاهرتي سكن العزاب والبقالات المنزلية
- إنشاء «العارضية الصناعية» خطأ كبير لموقعها الإستراتيجي القريب من الخدمات
- نناشد «الزراعة» تجميل المنطقة خصوصاً الشوارع الداخلية والدوّارات
- كثرة السيارات المدعومة والمهملة في الشوارع والساحات الترابية تعرّض السكان للخطر
- شباب لا تتجاوز أعمارهم 17 عاماً يقومون بحركات بهلوانية بسياراتهم عند الدوّارات وإشارات المرور
عبدالله صاهود
أعرب عدد من أهالي منطقة العارضية، الواقعة في نطاق محافظة الفروانية، عن استيائهم الشديد لمعاناة المنطقة من العديد من المشكلات، مؤكدين غياب الرقابة والتواجد الملموس لبعض الجهات، رغم ظاهرة انتشار العزاب والبقالات داخل المنازل والكثير من الأمور الخارجة عن المألوف.
ولفت الاهالي، في لقاءات متفرقة مع «الأنباء»، الى وجود غياب وفراغ أمني، ادى الى وجود وانتشار مجموعة من الشباب عمدت الى ايذاء المواطنين عن طريق التقحيص بالسيارات، ناهيك عن المشاكل الاخرى مثل نقص بعض الخدمات الصحية وزيادة المباني الحكومية حول المنطقة، مما ساهم في الاختناقات المرورية اليومية خاصة مع بداية العام الدراسي، موضحين ان المنطقة تعاني من وجود ساحات خالية، ويمكن استغلالها في منح سكن للمواطنين، مشيرين في الوقت ذاته الى ان انشاء منطقة العارضية الصناعية كان خطأ كبيرا، وأنها اعادة انتاج لمشكلة الشويخ الصناعية من جديد، وكان بالإمكان توزيعها اراضي سكنية، خصوصا ان موقعها استراتيجي وقريب من المناطق السكنية والخدمات العامة.
وفي البداية، قال جمال خيران ان أهم مشكلة يعاني منها قاطنو منطقة العارضية هي الاختناقات المرورية اليومية وخاصة مع بدء الدراسة، لافتا الى بطء تنفيذ المشاريع التي من شأنها تسهيل حركة المرور والقضاء على الازدحامات، مبديا استياءه من «تأخر انجاز الأعمال الإنشائية للطرقات في المنطقة وإغلاق معظم المداخل الرئيسة».
وبدوره، اوضح عبدالله العسكر ان المنطقة تعاني الكثير من المشاكل، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: مشكلة انتشار العزاب، وكثرة البقالات داخل المنازل، مستغربا في الوقت ذاته أنه بالرغم من حملة البلدية التي اعلنت عنها واجتماعها مع المحافظين لمناقشة المشكلة ووضع آلية لحلها، الا اننا لم نلمس أي تغيير في ذلك الأمر.
ومن جانبه، لفت نواف الشمري الى انتشار ظاهرة البقالات داخل المنازل، وقيام أصحاب العقارات بفتح شبابيك للملاحق على الشارع وتحويلها الى بقالات، اضافة الى ان الأهالي يعانون من السيارات المدعومة أو المحجوزة عند مخفر العارضية، والتي تظل لفترات طويلة في مكانها، وتعوق الذاهبين الى الدوامات والمدارس القريبة من المخفر، مطالبا أهالي المنطقة بعدم تأجير الشقق للعزاب والحفاظ على العارضية منطقة نموذجية.
ومن جهته، قال حماد الغريب ان مشكلة الاختناقات المرورية في المنطقة اصبحت معاناة يومية وخاصة في أوقات الذروة على الدائريين الخامس والسادس، لافتا الى مشكلة أخرى تتمثل في التقحيص الذي بات أمرا طبيعيا اعتياديا في منطقتنا، فهناك مستهترون لا تتجاوز أعمارهم 17 عاما يقومون بأعمال وحركات بهلوانية بسياراتهم عند الدوارات وإشارات المرور دون وجود أي رادع لهذه الأعمال التي تعرض الجميع للخطر.
ووافقه الرأي في تلك المشكلة محمد الخالدي، مبينا ان تقحيص المراهقين يزعج قاطني المنطقة، والسبب في ذلك يعود لعدم وجود دوريات امنية في المنطقة، سواء في الشوارع أو الأسواق المركزية بالمنطقة، مستذكرا أنه وأثناء زيارته للسوق المركزي في أحد الايام وجد مجموعة من الصبية يعتدون على عامل من الجنسية الآسيوية في محاولة منهم لسرقة المحل الذي يعمل به.
وطالب الخالدي وزارة الداخلية بتطبيق القوانين على هذه الفئة المستهترة للحد من أعمالهم، مناشدا الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية تجميل المنطقة خصوصا في الشوارع الداخلية والدوارات، وأيضا الاهتمام بالمقهى الشعبي الذي يعتبر المتنفس الوحيد لأهالي المنطقة، ورصف الطرق المؤدية له وتجميلها ونظافتها، والاهتمام بأمن المنطقة وحمايتها من السرقات.
أما صالح الزايد، فبين ان منطقة العارضية تعاني وجود ساحات خالية، ويمكن للدولة استغلالها في منح سكن للمواطنين، مبينا ان وجود منطقة العارضية الصناعية خطأ لأنها استنساخ لمشكلة الشويخ الصناعية من جديد، موضحا ان الزائر لمنطقة العارضية يفاجأ بكثرة الحفريات والحواجز في كل مكان، لدرجة يتخيل معها ان المنطقة اصابها زلزال، وذلك لاعمال تجديد الشبكة الصحية منذ اكثر من سنة، ما يتسبب كثيرا في انقطاع الخطوط الهاتفية والكهربائية في بعض القطع.
وتمنى الزايد من مسؤولي «الاشغال» اعادة الوضع الطبيعي للمنطقة وإزالة الأنقاض والحفريات التي سببت المعاناة لسكان المنطقة.
اما احمد الشديد، فأوضح ان صالات الافراح أصبحت كابوسا يراود كل أهالي المناطق السكنية من خلال حركات الاستعراض والتقحيص امام القاعات، ما يسبب ازعاجا لسكان المنطقة، وهو امر بحاجة الى تسليط الضوء عليه اكثر.
واستغرب تكدس كل الخدمات التي تقدم لسكان المنطقة في مكان واحد بالرغم من وجود مساحات شاسعة، متسائلا: لماذا التضييق على الأهالي لاسيما خلال وقت الذروة الذي يشهد ازدحاما غير معقول يوميا؟