- نخلة: سجل الكويت في حقوق الإنسان متميز
- بيرغنر: «أيقونة السلام» رمز للدفاع عن الحريات
محمد هلال الخالدي
منحت حكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية وحكومة جمهورية فرنسا الجائزة «الفرنسية ـ الألمانية لحقوق الإنسان وسيادة القانون» للشاب الكويتي عبدالله الخنيني الناشط في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني.
وقام كل من سفير ألمانيا كارلفريد بيرغنر وسفير فرنسا كريستيان نخلة صباح أمس بتسليم الخنيني شهادة تقدير وميدالية تحمل «أيقونة السلام» نيابة عن حكومتي بلديهما بحضور عدد كبير من الإعلاميين والمهتمين بقضايا حقوق الإنسان.
وألقى السفير الفرنسي كريستيان نخلة كلمة أكد فيها أنه خلال اجتماع مجلس الوزراء الفرنسي ـ الألماني في أبريل 2016، تم الإعلان عن إطلاق جائزة فرنسية- ألمانية دولية سنوية لحقوق الإنسان وسيادة القانون، حيث منحت لأول مرة في 1 ديسمبر 2016 للمدافعين عن حقوق الإنسان الملتزمين من جميع دول العالم والذين قاموا بعمل رائع في بلدانهم للدفاع عن حقوق الإنسان والقانون.
وأشار نخلة إلى أن الرئيس الفرنسي ماكرون أكد دعم بلاده للشباب في مختلف دول العالم، لافتا إلى أنه وبالتعاون مع السفير الألماني بذلا جهودا كبيرة لنيل عبدالله الخنيني هذه الجائزة تقديرا لجهوده الواضحة في الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان وسيادة القانون. وأضاف أن الكويت حريصة على حقوق الإنسان وهو حرص يبدأ من القيادة السياسية مرورا بأبناء الشعب الكويتي، حيث نلاحظ الشفافية وحرية التعبير عن الرأي في إطار الدستور الكويتي، كما أن الصحافة في الكويت متميزة بالحريات مقارنة مع دول المنطقة، داعيا السفيرة الفرنسية الجديدة التي ستتسلم مهامه قريبا لدى البلاد لمواصلة العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي مع جميع الكويتيين خاصة مع جيل الشباب الكويتي الذين لهم مستقبل مشرق في بلدهم والمنطقة.
من جانبه أشاد السفير الألماني كارلفريد بيرغنر بجهود عبدالله الخنيني وزملائه، مشيدا بأعمالهم الرائعة في تعزيز احترام حقوق الإنسان والدفاع عن الحريات من خلال تأسيس عدة مراكز تعنى بهذا الأمر، لافتا إلى أن تقديم الجائزة في هذا التوقيت ليس من قبيل المصادفة، وإنما عن قصد حيث يصادف اليوم العاشر من ديسمبر اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وأضاف أن الحكومتين الألمانية والفرنسية قررتا اختيار 15 شخصا حول العالم من أبرز الناشطين في مجال حقوق الإنسان لتكريمهم، وطلب من السفارات والبعثات الديبلوماسية تقديم مقترحاتهم بهذا الشأن، مبينا أن اختيار الفائز الكويتي كان من ضمن آلاف الطلبات التي قدمت حول العالم، وأنه الوحيد من منطقة الخليج والشرق الأوسط الذي حصل عليها نظير جهوده في إنشاء موقع «راقب 50» الالكتروني الذي كان يدون فيه انجازات النواب وكل ما يتعلق بالحياة النيابية في الكويت إضافة إلى جهوده الأخرى في حقوق الإنسان.
كما تحدث بيرغنر عن ميدالية «أيقونة السلام» قائلا إنها رمز لليد التي تدافع عن حقوق الإنسان وتحمي المضطهدين وتقدم لهم المساعدة في وقت الحاجة، وهي أيضا رمز لحمامة السلام، مشيرا إلى أن الميدالية من تصميم فنان تم اختياره من قبل لجنة تحكيم فرنسية ـ ألمانية.
ومن جهته أثنى الناشط الكويتي في مجال حقوق الإنسان عبدالله الخنيني على السفير الألماني كارل بيرغنر والسفير الفرنسي كريستيان نخلة، قائلا بأن جهودهما الكبيرة التي بذلاها في سبيل دعم حصوله على الجائزة محل تقدير وثناء كبيرين، وأن الجائزة حصاد جهود فريق عمل من خيرة شباب الكويت ومن مختلف مؤسسات المجتمع المدني مثل «صوت الكويت» ومجموعة «راقب 50» وغيرها وما كان سيحصل عليها لولا هذه الجهود المباركة، وكذلك لولا دعم الأهل والأصدقاء. كما أكد الخنيني أن الجائزة تمثل دافعا كبيرا له وللفرق العاملة في مجال حقوق الإنسان لمواصلة جهودهم ومسؤولياتهم تجاه القضايا الإنسانية ودفاعا عن الحقوق والحريات حول العالم، لافتا إلى أن التضامن الانساني هو ضمانتنا للعيش الكريم.
شكرا للسفير الفرنسي
يغادر «صديق الكويت» السفير الفرنسي كريستيان نخلة الكويت نهاية هذا الأسبوع، بعد 4 سنوات قضاها في خدمة البلدين الصديقين، حيث كان بحق صديقا أكثر من رائع للكويت، مدافعا عن مصالحها تماما كما هو دفاعه عن مصالح بلاده فرنسا، ساهم في توثيق العلاقات المتميزة بين البلدين، ومد جسور التواصل الحضاري والإنساني من خلال عمل مستمر، وأنجز العديد من الأعمال والمشاريع التي ستبقى تحمل بصمته وذكريات جميلة يحملها أهل الكويت، وخاصة الإعلاميين الذين عملوا وتواصلوا معه في ذاكرتهم، فالطيبون لا يمكن نسيانهم. شكرا للسفير كريستيان نخلة، وتمنياتنا لك بالسعادة أينما توجهت.