- الوتيد: القيادة المدرسية هي المفتاح الأول لنجاح أي إصلاح في العمل التربوي
- العتيبي: خطة التجريب إيجابية لتعديل المسار ونرجو عدم مساس الهيكل الجديد بحقوق المعلمين ومكتسباتهم
محمود الموسوي - عادل الشنان
اكدت وكيلة وزارة التربية بالانابة مريم الوتيد ان الادارة المدرسية لها دور كبير ومهم في الخطة الانمائية، لافتة الى ان القيادة المدرسية هي المفتاح الاول لنجاح اي اصلاح في العمل التربوي.
وقالت ان هناك بعض المشاريع المدرسية متواضعة، ولكن قدرة الادارة المدرسية تساعد في نجاح المشروع، والعكس صحيح هناك ادارات مدرسية تفشل المشاريع الجيدة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي للاعلان عن مشروع الهيكل التنظيمي الجديد للادارات التربوية والمدرسية، امس الاول في ادارة التنمية والتطوير في الجابرية بحضور المسؤولين في وزارة التربية، ومدراء ومديرات المدارس التي سيطبق فيها الهيكل التنظيمي الجديد.
واوضحت الوتيد ان تطوير الادارة المدرسية اداريا وتربويا وفنيا جاء بالتعاون مع البنك الدولي، واستخدمت فيها الادبيات التربوية والبحوث والاستبيانات، من اجل التوصل الى مجموعة من النتائج التي تحقق الهدف من المشروع.
من جانبها، قالت مديرة ادارة التنمية والتطوير في وزارة التربية ورئيس فريق تطوير الادارات المدرسية عبلة العيسى ان المشروع الجديد هو قيد التجريب في سبتمبر من العام الدراسي المقبل، مضيفة ان الهيكل التنظيمي للمدارس واضح، حيث يحدد كل الاختصاصات والمهام والادوار، كاشفة ان التكلفة الاجمالية للمشروع خلال 4 سنوات بلغ 700 الف دينار.
واشارت الى ان الهيكل اعطى مدير المدرسة درجة مراقب، وحدد له دورا كونه المسؤول الاول في المدرسة من جميع النواحي الادارية والتربوية والفنية والاجتماعية، وجميع العاملين بالمدرسة مسؤولون امامه عن ادائهم الوظيفي، لافتة الى وجود عنصرين جديدين يرتبطان مباشرة مع مدير المدرسة وهما مجلس ادارة المدرسة، وشعبة تحسين الاداء المدرسي الذي يعني تحسين الاداء المدرسي الى الجهد المخطط والمستمر لتحسين مستوى الاداء المدرسي وتجويد المخرجات من خلال الاشراف والتقويم المستمر، حيث يتضمن ذلك التشخيص العلمي الدقيق لاداء المدرسة باستخدام الادوات المتطورة في اسلوب قراءة البيانات وتحليل واقع المدرسة وفق المؤشرات الموضوعة على مجالات التعلم والتعليم والادارة المدرسية ومستوى اداء المعلمين لتحديد نقاط القوة واولويات التطوير، وبناء الخطة التطويرية للمدرسة.
وكشفت العيسى عن وجود 3 مدراء مساعدين في المدرسة بدرجة رئيس قسم، وهم: المدير المساعد للشؤون الطلابية وهي الاضافة الجديدة في الهيكل، حيث يعمل وفق الاختصاصات الجديدة لادارة العمل الطلابي وتحسين الخدمات النفسية والاجتماعية والانشطة الطلابية، والوقوف على المواهب والاهتمامات ودعمها، كما يندرج تحت مهامه ٤ شعب وهي الخدمة النفسية الاجتماعية والارشاد الطلابي، والعلاقات العامة والاعلام، الانشطة الطلابية وخدمة المجتمع، والخدمات الطلابية.
وتابعت: «اما المدير المساعد للشؤون التعليمية فيكون مسؤوليته 3 شعب وهي المواد العلمية، والمواد الادبية، والمواد المساندة».
مضيفـــــة ان المـــديــــر المساعد للشؤون الطلابية فيندرج تحته ٤ شعب وهي السكرتارية التنفيذية، والخدمات العامة والمحاسبة، والتغذية والرعاية الصحية، والصيانة والمخازن.
وذكرت العيسى ان المشروع سيتم تجريبه العام المقبل على 36 مدرسة، بعد ان يتم تدريب جميع المعينين على ادوارهم ومهامهم الجديدة.
لافتا الى ان خطة اعداد مديري المدارس قبل مرحلة التجريب في سبتمبر 2013 ستكون من خلال تدريب المديري للأدوار الجديدة، وتدريب العاملين للعمل بوحدة تحسين الاداء، وتدريب العاملين في اقسام التخطيط بالمناطق التعليمية، وتدريب مراقبي المراحل التعليمية في المناطق وموجهي اوائل المواد الدراسية، واخيرا اعتماد فرق مشروع التجريب.
وفي ردها على مدير ثانوية انس بن مالك، وليد العيسى حول ضرورة توفير الكوادر المطلوبة للتخصصات الجديدة، قالت العيسى: «وضعنا ذلك في عين الاعتبار، وسيكون المبنى المدرسي بكامل طاقته».
وأوضحت العيسى ان المشروع الجديد لن يبخس حق الهيئة التعليمية من الكادر المخصص لهم، انما وضعت الممسميات لترتيب الأدوار من اجل فتح المسارات، حيث ان مدير المدرسة ترقى ليصبح مراقبا بعد ان كان بمسمى رئيس قسم، وبالتالي سيصبح مندرجا تحت مدير الشؤون التعليمية في المناطق، وستختلف ادوار المراقبين في المناطق التعليمية ليصبح دورهم تطوير ومتابعة وتحسين على مستوى المدارس.
وفي سؤال حول التضارب بين آلية التقويم ونجاح الهيكل الجديد لمدارس التجربة، اكدت العيسى ان الية واعداد جداول الاختبارات يحتاج الى اعادة نظر، وليست فقط الية التقويم. مضيفة ان الفريق بصدد دراسة الموضوع من جميع الجوانب.
واشارت العيسى في ردها على سؤال حول التشابك بين دور مدير المدرسة والموجهين فنيا، الى ان دوره سيكون مختلفا من خلال تطوير اداء الطلاب والمعلمين عبر زياراته الدورية لهم.
مستطردة: كما قمنا بتدريب موجهي المواد ورؤساء الاقسام العلمية في كندا بهدف تحسين اداء المعلمين. من جانبه قال رئيس جمعية المعلمين متعب العتيبي ان خطة التجريب ايجابية، لانها ستعطي فرصة لتعديل المسار. مؤكدا ان الجمعية تحذر من المساس بحقوق المعلمين ومكتسباتهم جراء الهيكل التنظيمي الجديد للمدارس، ولا نريد ان ندخل في دوامة ادارية ومالية من خلال حقوقهم المشروعة في الكادر.
لافتا الى ان السلم الوظيفي في الوزارات يختلف عن الجهات المهنية. وشدد على ضرورة وجود محكمين لتقييم المشروع، بعيدا عن الفريق المشرف، والا فإن الجواب سيكون «كلوا تمام يا سعادة الوزير».
متمنيا في ختام حديثه النجاح للمشروع ومشاريع اخرى تجريبية. من جهته قال مدير ثانوية جليب الشيوخ خالد الانصاري ان محور العملية التعليمية يرتكز على الطالب والمعلم، ولن نستطيع ان نحقق نجاح التجربة لان آلية التقويم مرهقة جدا للطالب والمعلم، من خلال تخصيص 44 يوما للاختبارات من اجمالي 88 يوما، فكيف استطيع ان احسن اداء الطالب والمعلم مع تطبيق المشروع الجديد؟
بدوره قال مدير مدرسة مسعود بن سنان المتوسطة عقيل حسين ان الهيكل الجديد استحدث اختصاصات مهمة مثل وحدة تحسين الاداء، التي ستحقق للطالب والمعلم كل ما يحتاجانه، وتطور المستوى داخل المدرسة.
من جانبه قال مدير ثانوية حمد الرجيب اسماعيل بهمن اننا زرنا المدارس في الولايات المتحدة، وكانت التجارب ناجحة في تطوير الادارات المدرسية. مضيفا ان زيارتنا الى سيدني اطلعتنا على احدث طرق التدريس والتربية، اضافة الى كيفية مساعدة المعلمين في تطوير المنظومة التعليمية.