يمكن تعريف تساقط الشعر على أنه زيادة سقوط الشعر عن المعدل الطبيعي، قد يؤثر تساقط الشعر على جميع أجزاء الجسم إلا أن تساقط شعر فروة الرأس هو الذي يلفت النظر لوجود المرض، هناك عدة انواع لتساقط الشعر، وتم تقسيمها حسب مكان تساقط الشعر، منها تساقط الشعر المنتشر، وتساقط الشعر الموضعي وأنواع أخرى.
أ- تساقط الشعر المنتشر
هو تعطيل لدورة الشعر الطبيعية بصورة منتشرة في جميع انحاء الجسم مما يؤدي الى فقدان عام للشعر، وقد يرجع ذلك الى تغيرات في الهرمونات، او تعاطي بعض الادوية، او كنتيجة لمرض جلدي التهابي، او اسباب اخرى، كما يحدث نتيجة للتوتر. وأنواعه:
1- تساقط الشعر الكربي:
التعريف: تساقط الشعر الكربي هو فقد مبكر وشديد في الشعر الطبيعي من جريبات طبيعية في الفروة، حيث يعتبر نوعا من تساقط الشعر غير الندبي والذي يترك جريب الشعر سليما ويحدث نتيجة لعملية تفاعلية تسببها تغيرات استقلابية او هرمونية او نتيجة استخدام بعض الادوية، ويبدأ المرض بشكل حاد، ويتميز بتساقط الشعر المنتشر ويستمر لفترة زمنية طويلة.
الأسباب:يعتبر الاجهاد الجسمي هو السبب الرئيسي لتساقط الشعر الكربي، ويمكن تقسيم العوامل المؤثرة الى:
٭ الأمراض الحادة مثل تلك التي تسبب الحمى، العدوى الشديدة، والجروح الكبيرة.
٭ الأمراض المزمنة مثل: الأورام الخبيثة وبخاصة الأورام اللمفية وأي أمراض مزمنة تؤدي إلى ضعف عام بالجسم مثل أمراض الكبد والكلى.
٭ التغير في الهرمونات كما في حالة الحمل والولادة، ومرض قصور الدرقية.
٭ التغير في النظام الغذائي مثل: نظام الحمية القاسي، وفقد الشهية، وقلة تناول البروتينات، ونقص الحديد المزمن.
٭ التلوث بالمعادن الثقيلة مثل: الزرنيخ والثاليوم.
٭ تناول بعض الأدوية مثل: بعض أدوية علاج فرط ضغط الدم، وموانع تخثر الدم، وزيادة تناول فيتامين a، وبعض الأدوية المسببة لقصور الدرقية، وبعض التطعيمات.
٭ التهاب جلد فروة الرأس مثل الصدفية، وبعض أنواع التهابات الجلد.
كيفية حدوث المرض: يحدث اضطراب دورة الشعر في الإنسان نتيجة تعرض الشخص لبعض المؤثرات مثل التوتر العصبي، والذي يحدث للنساء بعد الولادة، او اجراء جراحة أو الإصابة بحمى شديدة، حيث ترتفع درجة حرارة الجسم عن 39 درجة مئوية خاصة عندما يتكرر حدوثها، فيؤدي التوتر العصبي والضغوط النفسية الشديدة الى حدوث اضطراب دورة الشعر، فيدخل الشعر كله في طور الراحة في نفس الوقت، ومن ثم تدخل الجريبات الى مرحلة السقوط قبل موعدها، مما يؤدي الى سقوط الشعر بكميات كبيرة اكثر من المعدل الطبيعي ويبدأ سقوط الشعر بعد حوالي ثلاثة اشهر من تعرض المرأة لهذا المؤثر، وهي الفترة التي تستغرقها الجريبات لتتحول من طور النمو الى طور الكمون الذي يبدأ بعده طور التخلص من الشعرة، وبالتالي يحدث تساقط الشعر وقد لوحظ حدوث تساقط الشعر ايضا عند الاصابة بالأمراض المعدية، التي تشمل: الحمى الغدية، والانفلونزا، والملاريا، والبروسيلا، كما يحدث في حالات الحمى المرتبطة بداء الامعاء الالتهابي، كما تؤدي العوامل الغذائية مثل الحمية الغذائية القاسية وسوء التغذية الوخيم الذي يصحبه نقص البروتين ونقص الحديد ونقص بروتينات الدم ـ الى تغيرات ونقص في معدل نمو الشعر، مما يؤدي الى تساقطه ولكن نادرا ما يكون السبب الوحيد لتساقط الشعر المنتشر، وبصفة عامة يحدث الشفاء من تساقط الشعر الكربي خلال ستة اشهر بطريقة تلقائية.
إخصائي تجميل الجلد والليزر