حنان عبدالمعبود
أقامت رابطة الكلى أمس احتفالا باليوم العالمي للكلى في مجمع الأفنيوز تحت شعار «صحة المرأة والكلى: تضمين ـ تمكين ـ تقدير». وأكد رئيس رابطة الكلى د.تركي العتيبي ان اليوم العالمي للكلى يتبنى كل عام مشكلة مختلفة، من مشاكل السكر وامراض الكلى أو الاطفال أو الضغط وامراض الكلى، وهذا العام الفكرة كانت صحة المرأة وامراض الكلى، وبشكل عام يشكل المرض الكلوي 10% من سكان العالم وهذه النسبة بشكل عام معكوسة على جميع دول العالم وهي مشكلة كبيرة ناتجة عن الاسباب الشائعة ومنها انتشار مرض السكري.
وتابع: امراض الكلى والقلب والسكري هي امراض غير معدية استبدلت الامراض المعدية مثل الملاريا والايدز في شيوعها وفي تسبب الامراض المؤدية للوفاة، لذا من المهم معرفة الاسباب التي تؤدي الى امراض الكلى وكيفية الوقاية منها، وبالنسبة لصحة المرأة والكلى تقريبا 195 مليون امرأة مصابة بمشاكل الكلى وهو السبب الثامن للوفاة عند النساء، ويتسبب في وفاة 600 الف حالة سنويا، وهو يصيب النساء بنسبة 14% والرجال بنسبة 12%.
وقال ان غسيل الكلى لدى الرجال اكثر منه لدى النساء لعدة اسباب منها، ان المرض يتطور بشكل اكبر عند الرجال، وعدم وجود علاج متساو للنساء والرجال في بعض الدول، واسباب اجتماعية تجارية تؤدي الى قلة الوعي عند النساء في بعض الدول، وبالتالي يبدآن الغسيل في وقت متأخر.
وأشار أن المرض الكلوي خمس مراحل، والفشل الكلوي يأتي في المرحلة الخامسة والاخيرة، ويوجد في الكويت 2200 مريض فشل كلوي، وتم اجراء نحو 2170 حالة زراعة كلى في الكويت، من بينها 89 حالة زراعة العام الماضي، من بينها 25 حالة تبرع لموتى توفوا دماغيا ونسبتهم الربع تقريبا.
وأكد العتيبي وجود 600 حالة جاهزة لزراعة الكلى على قائمة الانتظار، وأوضح أن نسبة التبرع سنويا غير كافية، اذ ان حالات الانتظار مرتفعة جدا وتوفير الاعضاء خط ثابت، مؤكدا ضرورة توعية المجتمع بأهمية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة لاسيما ان مجمع الفقه الاسلامي اجاز التبرع اكثر من مرة.
وعن اعراض الاصابة بالمرض، قال: ان المشكلة في المرض الكلوي أن الاعراض تصيب الانسان في مراحل متأخرة، وهي بعيدة عن المرض، وتظهر في شكل غثيان، قيء، كسل، نوم فترات طويلة وتورم بالقدمين، وغيرها من الاعراض التي تتشابه مع امراض اخرى، لذا انصح الاشخاص ممن لديهم تاريخ عائلي مع المرض أو يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري والضغط بإجراء مسح دوري للمرض للوقاية والكشف المبكر عنه.
من جانبه، قال رئيس وحدة الكلى بمستشفى الفروانية ونائب رئيس الرابطة للكلى د.أنس اليوسف ان هناك الكثير من الدراسات الخاصة بالعلاجات التعويضية للغسيل الكلوي الا انها لاتزال قيد الدراسة والبحث وأن العلاجات المعتمدة حاليا في الكويت هي غسيل وزراعة الكلى فقط.
وأكد على ضرورة الوقاية من امراض الكلى في المراحل الاولى من المرض قبل الاصابة بالقصور الكلوي المزمن والذي يعد مدخل الاصابة بالفشل الكلوي، وهي مرحلة يصعب معها وجود علاج يعيد الكلى الى حالتها الطبيعية، لذا يجب اتباع انماط حياة صحية والكشف المبكر عن المرض وممارسة الرياضة والمحافظة على الوزن المثالي والحفاظ على معدلات طبيعية للسكري والضغط في الدم.
وأوضح ان مرض الكلى المزمن المعروف باسم المرض الكلوي المزمن أو الفشل الكلوي المزمن يعرف بأنه الفقدان التدريجي لوظائف الكلى على مدى شهور أو سنوات والذي يمكن ان يكون ناتجا عن عدد من العوامل بما في ذلك الحالات المرضية المختلفة ومنها داء السكري كما يمكن ان يكون موروثا عبر انتقاله من احد الوالدين.