- المواد المخدرة تهرب بأشكال وبصور متنوعة والجمارك تتحمل مسؤولية المواجهة
- الجلاوي: هدفنا رفع مستوى بناء الثقة وزيادة الإيرادات المالية ومكافحة الاتجار غير المشروع
أمير زكي
اعتبر وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي اصرار البعض على تقاضي مكافآت جراء اعمالهم التي يقومون بتأديتها ويتقاضون عنها راتبا من الدولة غير مبررة، قائلا في هذه الخصوص «كونك كويتيا لابد ان يكون عندك غيرة على بلدك وأهلك وتخاف ان يصلهم اي شي خطر وتفتخر بأنك تعمل من اجلهم ولكن هناك بعض الاصوات النشاز التي تطالب عند ضبطهم كميات من المخدرات بمكافأة وكأن ما يقوم به ليس عمله، وأنا استغرب أن هذا الأمر حدث في كثير من الوزارات بحيث إن أدى الشخص عمله يطلب مكافأة وهذا الأمر انتهى في عهدي ولن نأخذ فيه، لأن ما يقومون به هو من صلب عملهم وواجبهم.
وقال الوزير العلي في تصريح للصحافيين على هامش زيارته الى الادارة العامة للجمارك صباح امس بحضور مدير الادارة المستشار جمال الجلاوي والوكيل المساعد لشؤون العمليات والمرور اللواء جمال الصايغ وقيادات أمنية ان رجال الجمارك هم بالصف الامامي لمواجهة كل المخاطر وهناك من يضمر للبلاد السوء والشر بجلب مواد مخدرة تؤثر على شبابنا بطرق كثيرة ومتعددة من حبة الحلوى الى حبوب اخرى متعددة الى نوع من البودرة تخلط بمواد اخرى لكي لا يتم اكتشاف أنها مخدرة، وهذا كله مسؤولية الجمارك وليس الداخلية او الحرس الوطني او الدفاع وهم مكملون للمنظومة الأمنية المتكاملة على مستوى الكويت، وهم عنصر اساسي في صد وردع هؤلاء الذين يريدون السوء للكويت، مضيفا: (إن من يريد الشر بالكويت فإن هناك رجالا ناطرينه علشان ما يطوف شره على عيالنا واهلنا).
واشار العلي ان الادارة العامة للجمارك استخدمت التكنولوجيا ولاشك استخدام التكنولوجيا يسهل في اداء عملهم المناط بهم بشكل يومي وكل مراكزنا الحدودية البرية والبحرية تعمل وفق منظومة متكاملة مع وزارة الداخلية بالإضافة الى تأمين المطار الجديد واستخدام التكنولوجيا على اكمل وجه.
واضاف: نعمل على تطوير الاداء وبذل المزيد من العمل لتطوير الادارة العامة للجمارك والارتقاء بالمنظومة الجمركية باستخدام كل وسائل التكنولوجيا الحديثة.
وتوجه الوزير العلي بالشكر الى العاملين في الادارة العامة للجمارك الذين يعملون على مدار الساعة وفي كل الظروف على جهودهم الكبيرة مؤكدا أنهم يقومون بعمل جبار في تحصل الاموال المستحقة من خلال البضائع التي تدخل الى البلاد.
وكان مدير الادارة العامة للجمارك المستشار جمال الجلاوي ألقى كلمته قال فيها ان الادارة العامة للجمارك عملت ومازالت تعمل بتنسيق وتعاون مثمر مع وزارة الداخلية في عدد من المجالات المشتركة كالتحريات الأمنية والاستخباراتية لمكافحة تهريب الاتجار غير المشروع وفي امن المنافذ الحدودية لضمان تيسير حركة التبادل التجاري والربط الآلي للبضائع المقيدة وعدد من المجالات الاخرى وستظل تعمل بعد نقل التبعية بمنظومة متكاملة وفق خطة استراتيجية ستواجه من خلالها كافة التحديات بشكل مشترك وتنشد من خلالها استمرار العمل مع وزارة الداخلية وفق رؤية ريادة جمركية وأمنية ومنافذ ذكية للمساهمة في تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري وتقديم ميزة تنافسية وقيمة مضافة للتجارة الآمنة عبر الحدود ومن خلال الارتقاء بالخدمات الجمركية الحديثة من خلال الادارة المتكاملة للحدود المنسقة وبناء القدرات للموارد البشرية والوطنية.
واضاف الجلاوي: معكم يد بيد لإضافة نقاط القوة التي ستساهم بدون شك في تحقيق خطط مشتركة كالعمل وفق منظومة خليجية واقليمية ودولية موحدة لأمن وتيسير التجارة ومواكبة الاهداف الموضوعة لتأهيل المنافذ الجمركية.
واشار ان الادارة العامة للجمارك ومن خلال التعاون معكم ومع شركاء العمل تهدف لرفع مستوى بناء الثقة وزيادة الايرادات المالية ومكافحة الاتجار غير المشروع وتطوير ادارة المخاطر وتبادل المعلومات الاستخباراتية وبيئة عمل رقمية وتطبيق الذكاء الاصطناعي والاعمال الجمركية والربط مع الجهات المعنية بالافراج الجمركي وانجاز المشاريع والمبادرات الموضوعة في الخطة الاستراتيجية واستشراف المستقبل.
وقال الجلاوي ان الادارة العامة للجمارك على ثقة تامة باستمرار دعم معاليكم للمضي قدما بتوفير جميع متطلبات الدعم لمواجهة التحديات والصعوبات لتنفيذ كافة برامجها ومبادراتها والتعاون الايجابي وتضافر جهود منتسبي الجهتين سيساهم بتحقيق الريادة الجمركية والتي تمثل ركيزة من ركائز الاستراتيجية العامة للدولة وتفعيل رؤية الكويت 2035.