- مداهمة منزل في «صباح السالم» قادت لضبط الهاربين
محمد الجلاهمة - عبدالله قنيص - مشاري المطيري - محمد الدشيش
حققت أجهزة وزارة الداخلية إنجازا باهرا بتمكنها فجر امس السبت من إلقاء القبض على 12 شخصا من المحكومين نهائيا في خلية العبدلي وذلك في مناطق متفرقة من البلاد. وقد عبر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عن شكره وتقديره للجهود المثمرة التي قامت بها الجهات الأمنية المختصة في وزارة الداخلية والتي تمكنت من خلالها من إلقاء القبض على الـ 12 مطلوبا، مشيدا سموه بالعمل المضني والدؤوب الذي قاموا به والذي تميز بالكفاءة والتفاني. وطالب سموه ببذل المزيد من الجهود لتعقب جميع المطلوبين للعدالة تطبيقا للقانون.وفي تفاصيل عملية ضبط الـ 12 هاربا كشفت مصادر امنية عن ان البداية كانت بمداهمة منزل في منطقة صباح السالم حيث وردت معلومات عن اختباء 6 منهم في ديوانية المنزل، ولم يلق رجال امن الدولة أي مقاومة تذكر.وأوضحت المصادر ان شخصا كان يزودهم بما يلزمهم ويقوم برعايتهم، لافتة الى ان هذا الشخص كان الخيط الذي تبعوه للوصول إلى الهاربين الذين كانت بحوزتهم خطوط هواتف جديدة، وكانوا يتواصلون عبر «الواتساب» من خلال رسائل تشير الى انهم في الولايات المتحدة الاميركية.وأوضحت مصادر أخرى ان 4 من الهاربين ضُبطوا في منزل غادر أصحابه الى خارج الكويت، لافتة الى ان المنزل الكائن في مشرف سبقت مداهمته من قبل ولم يُعثر فيه على أحد، مشيرة الى ان الخيوط التي جُمعت في غضون فترة زمنية بسيطة قادت الى ضبط الاربعة، وأن الاثنين الآخرين ضبطا في منزلين في القرين والعدان. وأكدت المصادر ان تحقيقات أجريت مع الهاربين الـ 12، وستكون هناك تحقيقات اضافية للوقوف على كامل الحقيقة والأشخاص الذين قدموا لهم سبل الدعم للهروب والتخفي. وعما قاله الهاربون في إفاداتهم، قالت المصادر انهم اجابوا بأنهم لم يكونوا يعرفون نهاية الهروب، وما إذا كانوا سيغادرون أم سيسلمون أنفسهم.
وفي بيان لها أعلنت وزارة الداخلية أن المقبوض عليهم وهم: محمد جعفر عباس حاجي، محمد حسن عبدالجليل الحسيني، مهدي محمد سيد علي الموسوي، جعفر حيدر حسن جمال، يوسف حسن شعبان غضنفري، حسين جمعة محمد الباذر، حسن أحمد عبدالله العطار، عباس عيسى عبدالله الموسوي، عيسى جابر عبدالله باقر، وصادر بحق كل منهم حكم بالحبس 10 سنوات، وباسل حسين علي الدشتي، وحسن علي حسن جمال، وعلي عبدالكريم إسماعيل عبدالرحيم وصادر بحق كل منهم حكم بالحبس 5 سنوات، وجميعهم كويتيون. وأشار البيان إلى أن الأجهزة الأمنية تواصل البحث عن المحكومين الآخرين.
وذكر البيان ان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح اعرب عن شكره للمواطنين على الثقة الكبيرة من جانبهم تجاه المؤسسة الأمنية وعلى التعاون الذي أبدوه معها كالعهد بهم دائما، كما اعرب عن تقديره لأبنائه رجال الأمن على الجهود المخلصة والتفاني في أداء المهام المنوطة بهم من اجل حماية مكتسبات الوطن وتحقيق الأمن والاستقرار.
نقاط التفتيش «15 دقيقة» بالتنسيق مع «العمليات»
أصدر وكيل وزارة الداخلية لشؤون الأمن العام بالإنابة اللواء علي ماضي تعميما تضمن انه في حال تنظيم حملات بعد منتصف الليل تكون لمدة 15 دقيقة وبعد التنسيق مع عمليات الداخلية.
بيان الرابعة فجراً واثنان جارٍ البحث عنهما
عقب تداول خبر القبض على عدد من الهاربين في خلية العبدلي، أصدرت وزارة الداخلية وبعد الرابعة فجرا بقليل بيانا مقتضبا قالت فيه: أعلنت وزارة الداخلية أن الجهات الأمنية المختصة تمكنت من إلقاء القبض في أماكن متفرقة من البلاد على 12 شخصا من المحكومين فيما يسمى بـ«خلية العبدلي» إنفاذا لحكم محكمة التمييز الصادر في القضية رقم 302/2016 .
وأوضحت الوزارة أنه جار البحث عن المحكومين الآخرين وهما شخصان اثنان. وأبرزت الوزارة أنها ستصدر بيانا لاحقا بعد استكمال التحقيقات والإجراءات القانونية المقررة.
المدانون إلى «المركزي» بعد التحقيقات وتُهم الهروب قد توجه لهم
أكد مصدر أمني ان وزارة الداخلية لن يهدأ لها بال إلا بعد ضبط جميع الهاربين، مؤكدا ان وزارة الداخلية مصرة على ضبط جميع الهاربين.
ورجح المصدر ان ينقل جميع المدانين الى السجن المركزي وسط احتمالية ان توجه لهم تهم جديدة تتعلق بالهروب من تنفيذ حكم قضائي، وأشار المصدر الى ان نقل المدانين سيكون في غضون الأيام القليلة المقبلة وذلك بعد انتهاء التحقيقات معهم في القضية ومعرفة كل التفاصيل المتعلقة بمعاونتهم على الهرب.
ارتياح شعبي
لاقى الخبر الذي تم تداوله في ساعة متقدمة من يوم امس بشأن توقيف مدانين في خلية العبدلي ارتياحا شعبيا اذ أصبح خبر ضبط الشبكة هو الأكثر تداولا على جميع وسائل التواصل الاجتماعي.