أمير زكي
تمكن رجال وزارة الداخلية من ضبط عصابة خطيرة تضم 7 أشخاص ومؤلفة من عسكري في المباحث الجنائية على رأس عمله وآخر مسرح من الداخلية ومواطنين وبدون ووافدين من جنسية عربية، فيما تبين من التحقيقات ان العصابة السباعية ارتكبت عشرات القضايا وبلغت حصيلة المسروقات نحو 140 ألف دينار، وعثر على مضبوطات سواء من المسروقات إلى جانب هويات تخص عددا من المجني عليهم بالإضافة الى بطاقات بنكية.
وتمت احالة المتهمين السبعة الى النيابة العامة وأرفق في ملف الإحالة الاعترافات التفصيلية التي أدلى بها الجناة في الجرائم التي ارتكبوها، إلى جانب اقوال المجني عليهم وطريقة تنفيذ الجرائم وكذلك جانب من المضبوطات التي تم العثور عليها بحوزة العصابة.
واستنادا إلى مصدر أمني فإنه وإزاء تزايد قضايا السلب بصفة مباحث تم تكليف إحدى إدارات البحث والتحري بمتابعة ملف هذه الجرائم، حيث تم الاستماع إلى إفادات عدد من المجني عليهم خاصة من سكان محافظة الفروانية، الذين ذكروا ان اشخاصا بزيّ وطني يقومون باعتراضهم وتعريفهم بأنهم من رجال المباحث ويظهرون هويات رسمية ومن ثم يقومون بابتزازهم والطلب منهم سحب مبالغ مالية، فيما قال آخر إن المتهمين او المدعى عليهم قاموا بسلبه عنوة واتفق المجني عليهم في هذه القضايا بأن الجناة يتعاملون معهم بثقة مفرطة كأنهم بالفعل من قوة الداخلية.
وأضاف المصدر: ازاء هذه المعلومات تم تشكيل فريق عمل وإجراء تحريات موسعة وكذلك الاستعانة بتقنيات متقدمة منها الكاميرات في مواقع تنفيذ هذه السرقات.
وقال المصدر ان التحريات اسفرت عن تحديد الجناة وكانت المفاجأة المدوية ان احد اعضاء الشبكة هو في قوة المباحث الجنائية وعلى رأس عمله.
وهو ما اعطى التشكيل العصابي إحساسا بالاطمئنان وعدم الخوف إذا ما اعترض أي من المجني عليهم على التوقيف وأبلغ العمليات بأن الذي اوقفه رجل مباحث، كما تبين ان العضو الثاني والمتهم في العصابة هو عسكري في الداخلية ولكنه مسرح من الخدمة، أما بقية اعضاء الشبكة فهم مواطنان وبدون ووافدان.
وأردف المصدر: تم التواصل مع النيابة العامة والتي منحت رجال المباحث الجنائية اذنا بضبط وإحضار جميع المتهمين والتحقيق معهم وتفتيش سكنهم، وانتقل رجال المباحث الى اماكن اقامة المتهمين السبعة وتم ضبطهم تباعا وعثر في منازلهم وسياراتهم على العديد من المسروقات والبطاقات المدنية ورخص السوق الخاصة ببعض المجني عليهم وبالتحقيق معهم اعترفوا بأنهم شكلوا فيما بينهم تشكيلا عصابيا لسرقة وسلب وابتزاز الوافدين مستغلين خشية المجني عليهم من رجال وزارة الداخلية.
وقال المصدر ان رجال المباحث لم يكتفوا بذلك، بل تم استدعاء عدد من المجني عليهم الذين تعرفوا على المتهمين في طابور عرض وأقر أعضاء التشكيل بأن معظم سرقاتهم كانوا ينفقونها على الخمور والمخدرات وقعدات الوناسة.