أمير زكي
استطاع رجال الإدارة العامة للمباحث الجنائية وتحديدا مباحث السالمية من اغلاق عدة قضايا سرقة مركبات جار حصرها وذلك بضبط 3 شباب. واللافت في اعترافات احد الموقوفين الثلاثة انه اودع كامل حصته من السرقة الأخيرة داخل عيادة اسنان كأمانة ومقدم لاستكمال تعديل ضروسه، مشيرا الى انه رأى من الأفضل وبدلا من انفاق حصته من المسروقات على بنات الهوى او شرب المخدرات ان يستثمرها بشكل سليم، ونظرا لوجود تشوهات في أسنانه أسرع الى احدى العيادات المتخصصة وقام بمعالجة ضرس مقابل 155 دينارا وقدم باقي حصته وهي 1400 دينار كمقدم لاستكمال علاج (الضروس). فيما قال مصدر امني ان رجال المباحث تواصلوا مع العيادة للتحفظ على المبلغ الذي سلمه المتهم لهم خاصة ان زميليه أو شريكيه في السرقة انفقا نصف حصتهما خلال 72 ساعة فقط، أي قرابة 1500 دينار، في غضون 3 أيام.
ولكن ما قصة «اللص الحريص»؟ وما قضيته التي سقط بموجبها في شباك المباحث؟ وما سوابقه؟ وكيف سقط؟
هذه الأسئلة أجاب عنها مصدر امني بالقول: قبل نحو 5 أيام تقدم وافد من جنسية عربية وأبلغ عن سرقة مركبته الكورية 2019 خلال تركها لأقل من 50 ثانية مقابل مطعم يمتلكه شقيقه في منطقة السالمية، مشيرا الى ان المركبة وقت سرقتها كان بداخلها 4500 دينار عبارة عن 3800 دينار ايجار شهرين لمطعمين يمتلكهما شقيقه، وكذلك قسطين للسيارة التي هرب بها اللص، حيث ان المركبة اخرجها من الوكالة بالأقساط، وحتى يسهل المجني عليه من مهمة رجال المباحث قام بتجميع تحركات المتهمين بسرقة المركبة من خلال كاميرات المطعم وكاميرات محلات قريبة وتبين انهم 3 اشخاص.
وقال المصدر: تم تسجيل قضية سرقة مركبة وتعميم اوصافها على الدوريات وتحرير مخالفة مرورية للمجني عليه تحت عنوان «ترك سيارة في وضعية تشغيل» ومن ثم احيلت القضية الى مباحث السالمية ومرفق في ملف القضية بيانات المركبة وفلاشة تحوي مراحل سرقة المركبـــة وأشكال المتهمين الذين حرصوا على وضع كمامات.
وأردف المصدر بالقول: ما ان اطلع رجال المباحث على الجناة حتى استطاع احد قوة مباحث السالمية تحديد هوية احد اللصوص الثلاثة لكونه من ارباب السوابق، وجرى تحديد هوية هذا اللص على وجه التحديد من جسمه الممتلئ.
وأضاف: على الفور تم التواصل مع النيابة وضبط اللص «المتين» وبمواجهته بالمقاطع والتحريات أقر بأنه وآخران حدد اسميهما شكلوا فيما بينهم عصابة لسرقة المركبات التي يتم تركها في وضعية تشغيل مقابل المطاعم او الصيدليات او الأسواق، ومن ثم يقومون بالاستيلاء على الأغراض من داخلها وبعد أيام من استخدامها يقومون بتركها في أي ساحة ويبحثون عن غيرها.
وأردف المصدر: تم ضبط المتهم الثالث يوم امس وبسؤال المتهمين عن المبلغ المالي الذي كان بداخل المركبة افاد احد المتهمين بأنه توجه بعد واقعة السرقة الى عيادة اسنان وعالج احد ضروسه مقابل 155 دينارا، وطلب من إدارة العيادة ان يودع باقي المبلغ أي 1400 دينار لاستكمال علاج اسنانه، اما المتهمان الآخرين فعثر بحوزتهما على 1500 دينار من اصل حصتهما البالغة 3000 دينار والباقي تم انفاقه على اللهو.
