- 142 أسرة داخل الجهراء استفادت من حملة فزعة الكويت
- مشروع «دفعة بلاء» خفف عن 142 أسرة تضررت من «كورونا»
- حملة سباق الخير عاونت 148 أسرة في دفع الإيجارات ومساعدة ضعاف الدخل والأرامل
- 128 سلة غذائية وزّعت على موظفي الأمن في المدارس الحكومية بمناطق الجهراء
أجرت الحوار: ليلى الشافعي
أكد رئيس الهيئة الإدارية في جمعية إحياء التراث الإسلامي - الجهراء الشيخ د.فرحان عبيد أن الجمعية قامت بأنشطة عديدة في الجهراء من خلال حملاتها المتوالية سواء حملة سباق الخير أو مشروع دفعة بلاء وغيرها للوقوف مع كل المتضررين من وباء كورونا والذين يعيشون على أرض الكويت الطيبة من مساعدات غذائية ومادية قدمت للمتضررين منذ بداية الأزمة إلى الآن، وأشار الى دور لجان الدعوة والإرشاد ومركز الهداية لما قاموا به من دور في تثبيت الناس على الصبر وبيان كيفية التعامل مع وباء كورونا، وتوجيه المسلمين نحو اتخاذ التدابير الشرعية لمواجهة الجائحة، وتطرق د.الشمري الى ما قدم من مساعدات لجهات عدة، وإلى نص الحوار:
حدثنا عن دور جمعية إحياء التراث الاسلامية في مواجهة وباء كورونا في محافظة الجهراء؟
٭ الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، بداية ننوه إلى ان وباء كورونا هو ابتلاء من رب العالمين ليختبر الناس وأنها سنة الله سبحانه وتعالى في كونه، وأنه نزل بإرادة الله وسوف يُرفع بإذنه تعالى، فلله الحمد اولا وآخرا، ونسأل الله ان يحفظ المسلمين في كل مكان وأن يغفر ويتجاوز لمن توفاهم جل وعلا.
طبعا جمعية احياء التراث الاسلامي تقوم بأدوار استثنائية بما يقع على عاتقها ومسؤوليتها في خضم الازمات والكوارث في اغاثة الناس ومساعدتهم، فمنذ بدء ازمة كورونا وجمعية احياء التراث الاسلامي في محافظة الجهراء سعت لمساعدة الفئات المحتاجة والأسر المتضررة جراء الأزمة منها ما كانت مساعدات غذائية لسد النقص في احتياجاتها المعيشية خاصة تلك التي انقطعت بها السبل مما ادى بفضل الله لتخفيف العبء عن كاهل هذه الفئات داخل محافظة الجهراء، وامتدادا لتلك المساعدات الغذائية قدمت جمعية احياء التراث الاسلامي داخل محافظة الجهراء المساعدات المالية للعديد من الأسر التي تعثرت جراء ازمة كورونا خاصة في تسديد ايجارات المنازل والمساعدات التي تعلقت بمعيشتها الحياتية.
ما قيمة المساعدات التي تمت خلال ازمة كورونا؟
٭ طبعا في بداية ازمة كورونا اتجهت جمعية احياء التراث الاسلامي نحو مساعدة الاسر المحتاجة وذلك من خلال مشروع «دفعة بلاء» بالتعاون مع الإدارة الرئيسية وتم تقديم المساعدات المالية من خلال هذا المشروع فقط لـ 142 اسرة محتاجة تنوعت فئاتها بين الحالات المرضية وتسديد الايجارات لـ 20 اسرة ومساعدة 61 اسرة متضررة من ازمة كورونا فقط من خلال مشروع دفعة بلاء فقط داخل محافظة الجهراء، ومع اشتداد الازمة كثفت الجمعية من حملاتها الاعلامية وكذلك بالتعاون مع الادارة الرئيسية في جمعية احياء التراث الاسلامي ومن خلال فزعة الكويت تمت مساعدة كذلك 142 اسرة محتاجة فقط داخل الجهراء تنوعت فئاتها بين الارامل والمطلقات والمعاقين وضعفاء الداخل، ولم تتوقف الجمعية - الجهراء عند هذا الحد، بل استمرت في مساعداتها من خلال حملة «سباق الخير» فتم تقديم مساعدات مالية لصالح 148 اسرة محتاجة داخل الجهراء فقط من خلال هذا المشروع وتنوعت بين تسديد الايجارات وضعاف الدخل والارامل.
وماذا عن المساعدات الغذائية؟ وما الجهات التي دعمتكم؟
٭ بالنسبة للمساعدات الغذائية التي كانت الفئات المحتاجة بمسيس الحاجة إليها خاصة تلك التي توقفت اعمالها من فئات العمال والاسر المحتاجة، فبفضل الله تعالى قدمت جمعية احياء التراث الاسلامي في محافظة الجهراء مساعدات غذائية استفاد منها 4514 شخصا من خلال مشروع السلة الغذائية التي تم توزيعها بشراكة مع العديد من الجهات الداعمة مثل المحسنة خولة مبارك الحساوي وكذلك مع لجنة آفاق الخير، ومع الادارة الرئيسية التي دعمت هذا المشروع مشكورة، وايضا من الفئات المستفيدة التي لم ننسها خلال الازمة وانقطعت بها السبل هي فئة موظفي امن المدارس الحكومية فتم تقديم 128 سلة غذائية داخل مدارس الجهراء ومن المساعدات الغذائية التي دعمتها جهات تطوعية وبالتعاون مع المزارعين الكويتيين تم تقديم 4150 سلة خضار للأسر المحتاجة وتوزيعها طوال ايام ازمة كورونا وذلك بدعم مبارك من العم المزارع فيصل الدماك وبالتعاون مع حملة نحميك في اتحاد نقابات الجمعيات التعاونية وكذلك مع المزارع العم سويلم الكريباني مما كان لتلك السلات من اثر طيب في تخفيف العبء عن المحتاجين.
وماذا قدمتم في المناطق المحظورة؟
٭ خلال ازمة كورونا قمنا بمساعدة العمال المحتاجين في مناطق الحظر في جليب الشيوخ والفروانية من خلال مشروع وجبات العمال الغذائية التي تم من خلالها توزيع 50 الف وجبة خلال الجائحة على العمال المحتاجين لتخفيف عبء المعيشة عنهم.
هل تحدثتم عن دور جمعية إحياء التراث الاسلامي في مجال الدعوة والتوجيه خلال هذه الجائحة؟
٭ منذ بداية الأزمة قامت جمعية إحياء التراث الاسلامي - الجهراء من خلال لجان الدعوة والارشاد ومركز الهداية للجاليات في توعية الجمهور فقدمنا في بداية الازمة مقاطع قصيرة تشمل توجيهات شرعية للتعامل مع وباء كورونا وتوجيه المسلم نحو اتخاذ التدابير الشرعية لمواجهة تلك الجائحة منها الحث على الصبر على الابتلاء والتمسك بهدي الاسلام في مواجهة الكوارث من خلال حلقات متعددة للشيخ حمد الامير، كما قدمنا عدة لقاءات الكترونية من خلال البث المباشر مع العديد من الدعاة والأئمة كاستئناف الدرس الاسبوعي من خلال البث المباشر والدورات العلمية خاصة خلال شهر رمضان المبارك ولقاءات مباشرة مع كل جمعة في شهر رمضان وكذلك لقاء لمدة 4 ايام متتالية في ملتقى (لعلكم تتقون) مع دعاة ومشايخ من المملكة العربية السعودية، وتأتي هذه اللقاءات المباشرة كونها تسد فراغ المسلم وتقوم بتوعيته وتعزز من ايمانه خلال الجائحة خاصة خلال فترة الحظر الكلي والجزئي، كما قامت لجنة الدعوة والارشاد بطباعة عشرة آلاف نسخة من كتيب «كرونا وباء أم ابتلاء» وتوزيع اكثر من 25 الف نسخة من كتيبات متنوعة بين صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وكتيب حصن المسلم وكتيب توجيهات مجتمعية في زمن كورونا.
وكذلك قدمنا برنامج «أسماء الله الحسنى» شملت ثلاثين حلقة نظمت من خلالها مسابقة يومية وجوائز قيمة.
وماذا تم لتوعية الجاليات خلال هذه الفترة؟
٭ قامت جمعية احياء التراث الاسلامي فرع الجهراء وبالتعاون مع مركز الهداية للتعريف بالإسلام بتوعية الجاليات التابعة لها بترجمة العديد من النشرات الموجهة لمختلف الجنسيات وبلغات مختلفة لتوجيه الجاليات والمتعلقة بالبقاء في المنازل وعدم المخالطة.
خلال الجائحة ماذا قدمت جمعية احياء التراث الاسلامي - الجهراء للنشء خاصة في ظل العطلة الممتدة والطويلة؟
٭ خلال جائحة كورونا وخاصة بعد اغلاق المساجد اتجهت الجمعية من خلال مركز التراث لتحفيظ القرآن ضمن حلقاتها المتعددة في محافظة الجهراء نحو الاستفادة من التقنية الحديثة في خدمة كتاب الله عزّ وجلّ فنظمت لقاءات البث المباشر وحلقات التحفيظ الإلكترونية مع طلبتها المنتسبين لمراكزها، فمن خلال مركز التراث لتحفيظ القرآن الكريم استمر معنا الطلاب في تطبيق منهج حفظ القرآن الكريم الذي اعتدنا عليه في حلقاتنا الاعتيادية واستمر معنا في الحفظ جميع الطلبة من خلال حلقات الاونلاين وبفضل الله انجز اربعة من الطلبة حفظ القرآن الكريم كاملا من خلال حلقة عمر بن الخطاب في الوقت الذي استكمل بقية الطلبة حفظهم للمنهج المقرر، وكذلك قام مركز قيم وهمم التابع لفرع مدينة جابر الاحمد والذي يهتم بالفئات العمرية الصغيرة بتخريج العديد من الطلبة لحفظهم التام لجزء عم بأكمله.
هل من كلمة أخيرة؟
٭ نشكر جريدة «الأنباء» على دورها الطيب في دعم العمل الخيري وتسليط الضوء عليه، كما نشكر جميع المتطوعين الذين ساهموا طوال ايام جائحة كورونا ولم يألوا جهدا في التعاون مع جمعية احياء التراث الاسلامي لتحقيق اهدافها خلال الجائحة فلهم جزيل الشكر.