قام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد بافتتاح مشروع حديقة الشهيد (المرحلة الثانية) وذلك بمنطقة شرق.
وكان في استقبال سموه نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح ورئيس الشؤون المالية والإدارية بالديوان الأميري عبدالعزيز سعود اسحق.
هذا، وقد أزاح سموه الستار إيذانا بافتتاح المشروع ثم قام سموه بجولة في أنحاء الحديقة واستمع إلى شرح من قبل رئيس الشؤون المالية والإدارية عن المرافق المختلفة للمشروع والذي يشكل بتصميمه ومحتواه معلما حضاريا بارزا للكويت وصرحا معماريا ثقافيا وترفيهيا.
ورافق سموه في الجولة الشيخ جابر العبدالله والشيخ فيصل السعود وسمو الشيخ ناصر المحمد وعدد من كبار المسؤولين بالدولة.
كما تم إهداء صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد هدية تذكارية بهذه المناسبة.
وأكد رئيس الشؤون المالية والإدارية بالديوان الأميري عبدالعزيز سعود اسحق أن (حديقة الشهيد 2) التي جرى مؤخرا الانتهاء من تشييدها تمتاز بموقعها الاستراتيجي الحيوي في قلب العاصمة النابض بالحياة لتكون بمثابة معلم سياحي بارز.
وقال اسحق تعليقا على هذا الإنجاز المتميز في تصريح عقب حفل افتتاح حديقة الشهيد (المرحلة الثانية) اليوم الأربعاء برعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه إنه "تم تطوير حديقة الشهيد بمرحلتها الثانية بسواعد كويتية وتحت إشراف الديوان الأميري الذي تمكن من إنجاز وتسليم المشروع بوقت قياسي".
وأضاف أن "تشييد الحديقة يأتي برغبة سامية من لدن حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وحرص سموه على تعزيز البعد الحضاري والثقافي لدولة الكويت ودعم مشاريع التنمية".
وذكر أن سموه رعاه الله "تابع عن كثب جميع مراحل تطوير هذا المنتزه الطبيعي الذي تنتشر في أرجائه مواقع تثقيفية وترفيهية تم تشييدها وفقا لأحدث التقنيات العالمية مع مراعاة الحفاظ على الطاقة والبيئة".
وأشاد اسحق بالجهود المشكورة والمتفانية لفريق العمل الدؤوب المؤلف من الشباب والمواهب الكويتية حيث تم إنجاز المشروع خلال 10 أشهر بالرغم من أن العقد مع الشركة المنفذة مدته 14 شهرا أي قبل موعد تسليمه بأربعة أشهر.
وأوضح أن الحديقة تضمن مرافق حيوية عدة على مساحة تبلغ ما يقارب 100 ألف متر مربع وهي تمتاز بتصميمها الاستثنائي حيث تحتضن شلالا يمتد من أول الحديقة حتى نهايتها وتتوسطه نافورة راقصة وبحيرة تسير بمحاذاة الدائري الأول.
وبين أنه تقع على ضفاف البحيرة مجموعة من المقاهي والمطاعم ليستمتع الزوار بقضاء أجمل الأوقات مع الأهل والأصدقاء هذا بالإضافة إلى قاعة متعددة الأغراض تتسع ل 500 شخص وممر لهواة المشي وآخر للزوار إلى جانب موقف سيارات يتسع لما يقارب 970 سيارة".
وأكد اسحق الحرص الكبير الذي أولاه الديوان الأميري كي تنفرد الحديقة بتصميمها العصري ومناظرها الطبيعية الساحرة من جهة والعناصر التراثية من جهة أخرى.
وبين أنه خصصت مساحة داخل الحديقة لتجسيد الكويت القديمة والحديثة ليتمكن الزوار أثناء تجوالهم في المكان من التعرف على معالم الشارع الكويتي في القدم والهندسة المعمارية خلال كل حقبة من تاريخ البلاد إلى جانب المعالم الحديثة والمتطورة لكي يختبروا النقلة الحضارية بين كويت الأمس واليوم.