أكد الفنان سعيد صالح أنه يشعر بخوف شديد من حساب الله ـ سبحانه وتعالى ـ بسبب تاريخه السيئ للغاية، إلا أنه شدد في الوقت نفسه على ثقته في رحمة الله عز وجل ومغفرته.
وفيما أكد أن القرآن الكريم مصدر الأمان الوحيد في حياته في الوقت الحالي، فإنه رأى أن سماع الموسيقى ليس حراما.
وقال سعيد ـ في مقابلة مع برنامج «أنا» على قناة «دريم» الفضائية السبت الماضي ـ «أخاف من يوم الحساب في الآخرة، لأن تاريخي سيئ للغاية وفيه الكثير من الذنوب والسيئات، لكني أثق في رحمة الله عز وجل».
وأضاف «آمل أن أحظى برحمة الله سبحانه وتعالى في الآخرة، وأن يغفر لي ذنوبي، خاصة بعدما أصبحت إنسانا مختلفا، وتخلصت من قلة الأدب التي كنت عليها، وكل شيء سيئ كنت أعمله».
وأوضح أن تجربة مرضه الأخيرة كانت صعبة، وأنه دعا الله ألا يموت وهو مريض أو أن تكون آخر أيامه على السرير أو في المستشفى، مشيرا إلى أنه يتمنى أن يموت وهو يعمل، وأن يكون وقتها سامحه كل الناس الذين أخطأ في حقهم.
وأكد صالح أن رضا الله سبحانه وتعالى وقراءته للقرآن الكريم هما مصدر الأمان في حياته، مشيرا إلى أنه أصبح يعرف النوم حاليا دون أحلام مزعجة وكوابيس، وذلك بفضل قراءة كتاب الله.
ورأى أن حياته تغيرت بعدما دخل السجن لمدة عام، خاصة أنه كان يعيش حياته مثل أي شاب، لافتا إلى أن شخصا في السجن ـ عم يوسف ـ نصحه بالتحدث إلى الله سبحانه وتعالى من خلال قراءة القرآن، وقد قام بعدها بقراءة وحفظ القرآن، ثم بدأ في الصلاة والصوم حتى مر العام.
وأشار إلى أنه بعدما خرج من السجن تمنى أن يؤدي العمرة وقد فعل، ثم أدى الحج 14 مرة، ولم ينقطع عن الحج منذ أن خرج من السجن إلا العام الماضي بسبب إنفلونزا الخنازير، مشيرا إلى أن والده أزهري، وكان يتمنى أن يحفظ القرآن الكريم، لكنه كان يتهرب منه وقتها.
ورأى النجم المخضرم سعيد صالح أن الموسيقى ليست حراما، إنما شيء ممتع ينمي الإحساس، لافتا إلى أن الموسيقى الحقيقة تتجسد في أغاني الطرب الأصلي لأم كلثوم وعبدالحليم حافظ ونجاة وشادية، وليست في الأغاني الصاخبة التي نسمعها الآن.
وأوضح صالح أنه يعشق الحب لأنه شيء رائع، وأنه لم يكن يستطيع أن يعيش من غيره، مشيرا إلى أنه ارتبط بزوجته الأولى عن حب، كما أنه ارتبط بقصة حب مع زوجته الحالية رغم أن فارق السن بينهما كبير، ونفى أن تكون نجوميته بسبب الزواج.
واعتبر أن انفصاله عن زوجته الأولى أم ابنته «هند» قسمة ونصيب، خاصة أنه لم يخطئ في حقها، وأن الانفصال كان متحضرا وراقيا ودون أي مشاكل أو اختلاف، مشيرا إلى أنه لم يندم في حياته، لأنه كل الذي عرفهم كانوا محترمين.
وكشف الفنان المصري أن والدته كانت غالية عليه جدا، وعلى الرغم من ذلك ذهب يوم وفاتها للتمثيل على المسرح، مشيرا إلى أنه ذهب بعدها ليسهر مع زميله النجم عادل إمام وظلا يضحكان، ليس من الهستيريا ولكن لأنه لا يمكن أن يمنع الموت.
وشدد صالح على أنه رغم أن لديه أخا وأختا إلا أن والدته كانت تحبه أكثر منهما، مشيرا إلى أن شقيقته الصغرى تقوم الآن بدور والدته في شكلها وسؤالها عليه دائما.
وأوضح أن دخوله السجن لم يهز ثقته في نفسه، وأن السنة التي قضاها هناك كانت عظيمة بالنسبة له، مشيرا إلى أنه لم يخف وقتها من الشكل الاجتماعي، وأنه في اليوم التالي لخروجه ذهب ليمثل مع عادل إمام.
ورأى أن دخوله السجن كان ظلما وأنه لم يكن يستحقه، لافتا إلى أنه دخل السجن بعدما خرج عن النص في إحدى المسرحيات.