أثار انتقاد شاعر موريتاني معروف لشعر المرأة وقدرتها على انتاج الشعر جدلا واسعا في الوسط الثقافي بموريتانيا، واعاد اللغط حول دور المرأة المثقفة وتأثيرها على الانتاج الأدبي.
فقد اعتبر الشاعر الموريتاني الشيخ أبوشجة، وهو من اهم شعراء موريتانيا المجددين، ان الشعر صنيعة رجالية خالصة وسيظل كذلك، مؤكدا انه لم يعثر في القديم على أي نص شعري للمرأة، واعتبر إن المرأة التي تقرض الشعر لا تتظل امرأة، بل إنها تتحول الى رجل، مستشهدا بما وصف به الشاعر بشار بن برد الشاعرة العربية المعروفة الخنساء، في حضرة الخليفة العباسي المهدي. وفاجأ الشاعر ابوشجة النخبة المثقفة بهذه الآراء والافكار واضاف ان «حضور المرأة في الشعر العربي والعالمي عبر التاريخ لا يضاهي حضور الرجل وليس الأمر مقصورا على موريتانيا أو العرب بصورة عامة إذ لو تصفحنا الشعر الفرنسي والانجليزي أو كافة الشعر العالمي لوجدنا أن حضور المرأة في الشعر عبر التاريخ لا يضاهي حضور الرجل، وذلك لا ينقص من عبقرية المرأة إذ لديها من المواهب والتميزات في كافة مناحي الحياة الفكرية والفنية ما يعوضها عن التفوق في مجال الشعر..». وتكشف هذه الواقعة ان بعض الأدباء مازالوا ينكرون على المرأة مكانتها الأدبية وقدرتها على مجاراة تطور الادب، ويتأسف بعض النقاد على مواقف هؤلاء الكتاب ومنهم مثقفون مرموقون وشعراء معروفون.