كان المتابعون للاعب التنس الاسباني رافايل نادال يتندرون حول بعض حركاته في الملعب مثل حرصه على وضع زجاجات المياه في نسق معين وباتجاه واحد وبدقة شديدة. وفي الماضي كان الاعتقاد الشائع هو انه يفعل ذلك باختياره تفاديا لسوء الطالع أو لاعتبارات أخرى من هذا القبيل، ولكن اتضح لاحقا ان هذه ليست سوى حركات قسرية لا يملك السيطرة عليها وانها ليست طقوسا خرافية.
وبحسب علم النفس تنتمي هذه الحركات الى ما يعرف بالوسواس القهري الذي يدفع صاحبه الى تكرار حركات معينة او سلوك ما دون أي مبرر أوتفسير ظاهر لذلك. والحقيقة هي ان الكثيريين لديهم هذا النوع من الوسواس بدرجة أو بأخرى. وحسب موقع «ميل أونلاين» فإن ويندي هولدن في كتابها الذي صدر حديثا بعنوان «المربية» تنقل عن معلمة سابقة للأميرة إليزابيث التي أصبحت فيما بعد ولاتزال ملكة لبريطانيا زعمها ان الأميرة الصغيرة كانت تحرص بدقة على وضع أقلامها على المنضدة في نسق معين. وتضيف انها عندما سألت ابنة الخمسة عشر عاما عن سبب ذلك أجابتها: لأنه يشعرني بالأمان.
ولكنها لم تحصل على جواب عن سؤالها التالي: الأمان من ماذا؟ لأن والدة اليزابيث دخلت الغرفة في تلك اللحظة. وكشفت المربية ان اليزابيث الطفلة كانت تحرص على ترتيب كتبها وحاجياتها بدقة مفرطة وأنها كانت تنهض من فراشها عدة مرات ليلا لكي تتأكد من أن أحذيتها وملابسها مرتبة بالشكل الذي تفضله. ولكنها لم تقلع عن تلك العادة الا بعد ان أخذت أختها الأصغر مارغريت تقلد حركاتها بطريقة مضحكة.