- المواجهة الأولى في مسيرتي الاحترافية لم تكن سهلة.. وتلقيت لكمة قوية ومفاجئة في بداية النزال
- أدخل معسكرا تدريبيا خارجيا لأكثر من شهر سعياً لتطوير قدراتي البدنية والفنية للمواجهات العالمية
- المسؤولية مضاعفة لكوني أول كويتي محترف في رياضة الملاكمة.. وأسعى لرفع علم بلادي عالياً
هادي العنزي
أن تبدأ طريقا لم يخضه أحد قبلك، فتلك مهمة شاقة، وأن تبدأ أول مباراة احترافية في عالم الملاكمة بضربة فنية قاضية فتلك علامة على أن الملاكم الكويتي حمزة بهبهاني سيذهب بعيدا في رياضة الفن النبيل وعالمها الاحترافي، وسيكون له شأن كبير إذا ما توافرت له الظروف المناسبة.
ديوانية «الأنباء» استضافت أول محترف كويتي في الملاكمة، حمزة بهبهاني، لتتعرف منه على طموحاته المستقبلية، وأهدافه التي يسعى الى تحقيقها، وبدايات المسيرة الرياضية، والمواجهة الأولى له في عالم الاحتراف وفوزه بالضربة القاضية.. فجاء الحوار كالتالي:
كيف كانت بداية حمزة في رياضة الملاكمة؟
٭ لعبت كرة اليد في عمر 9 أعوام، وتلك كانت بداية ممارسة الرياضة بشكل عام، ثم انتقلت لممارسة التايكوندو، حيث شاركت في العديد من البطولات حتى سن 18 عاما، بعدها لعبت رياضة «الموي تاي» (الملاكمة التايلندية) وحققت فيها العديد من البطولات المحلية والخارجية، ثم اتجهت إلى حلم الطفولة وهو أن أكون ملاكما، وقد تأخرت الخطوة رضوخا لرغبة الوالد (جابر بهبهاني لاعب سابق في نادي الكويت ومنتخبنا الوطني لكرة اليد)، حتى تمكنت في نهاية المطاف من تحقيق الحلم بأفضل طريقة ممكنة.
بعد اتخاذ قرارك باحتراف الملاكمة.. كيف وجدت رد فعل أسرتك؟
٭ القرار لم يكن صعبا بالدرجة الأولى، وما ساعدني على ذلك الطريقة التي أنظم بها حياتي بشكل عام، واهتمامي بشكل كبير بالجانب الرياضي عبر المحافظة على التدريبات بشكل منتظم واتباع دقيق لنظام غذائي صحي، كما وجدت دعما كبيرا من قبل أسرتي خاصة والدي الذي كان معارضا في وقت مبكر.
ما التحضيرات التي قمت بها قبل خوض أول لقاء احترافي لك؟
٭ كانت المواجهة الأهم في مسيرتي الرياضية، وعليه فقد كان التحضير دقيقا جدا، واحترافيا بطريقة عالية، وحرصت أن أكون جاهزا فنيا، وبدنيا، وذهنيا، وصحيا، وجاء ذلك نتيجة لعوامل عدة حرصت على تهيئتها قبل المواجهة بفترة كافية، وأثناء مواجهتي للروماني روبرت فلوريا، وبشكل عام الخصم كان مجهولا بالنسبة لي ولم أعرف عنه الكثير من المعلومات التي من شأنها أن تساعدني في التعرف على قدراته بشكل كاف، لكن كانت ثقتي بنفسي عالية نتيجة لجاهزيتي البدنية العالية، وهو ما ساعدني في حسم النزال بالضربة الفنية القاضية، رغم البداية «الانفجارية» للخصم الذي سدد لكمة قوة في الثواني الأولى للنزال، كادت أن تسقطني على الأرض، وعموما الشعور الذي خالجني بعد الفوز بالقاضية لا يوصف، وقد كانت هناك امكانية لإقامة معسكر في مدينة لاكرونيا الإسبانية مقر إقامة النزال، لكن لم يسعفني الوقت فاستعضت عنه بإعداد محلي على مستوى بإشراف رفيع الجهاز الفني بقيادة عبدالرحمن القطان.
ما الخطوة المقبلة، وهل هناك مواجهات عالمية مقبلة؟
٭ المنافسة على مستويات عالمية في الملاكمة تتطلب تجهيزا احترافيا رفيعا، ولهذا سأغادر إلى معسكر خارجي قريبا تحضيرا للمواجهة المقبلة والتي ستكون في الربع الأول من 2022 على أقصى تقدير، أما فيما يتعلق بالمستقبل فهناك خطوات متتالية، الأولى فيها يتعلق برفع التصنيف الدولي الخاص بي في المجلس العالمي للملاكمة (WBA) عبر خوض عدة نزالات متتالية، وبعدها ستكون الخطوة الأهم بالمنافسة على ألقاب عالمية، ومقارعة أبطال العالم في الملاكمة، ولا شك أن احترافي الملاكمة هدفه خوض تجربة متميزة في الملاكمة ورفع علم الكويت في رياضة تحظى بمتابعة الملايين بجميع دول العالم، أما بالنسبة للجانب المادي فهو ضمن الأهداف، لكنه سيأتي كنتيجة لخطوات متتالية.
كيف تجد دعم الراعي الرسمي لك ممثلا بشركة الترويج الرياضي (KSP)؟
٭ للأمانة قام مالك الشركة وممثل المجلس العالمي للملاكمة (WBC) في الكويت مشعل الفجي بعمل احترافي كبير، بدءا من الكويت وانتهاء بعودتي إلى البلاد مرة أخرى، جميع المراحل كانت منظمة بطريقة دقيقة جدا، فضلا عن تعاونه مع المجلس العالمي للملاكمة، حيث تم توثيق تصنيفي دوليا في الملاكمة بعد النزال بساعات قلائل، وبمزيد من التعاون مستقبلا سنحقق جميع الأهداف المشتركة.
ما رسالتك إلى الملاكمين الشباب في الكويت والخليج؟
٭ أتمنى لهم جميعا التوفيق في ممارسة رياضتهم المفضلة، وعليهم دائما المواظبة على التدريب، مع الحرص على تطوير مهاراتهم وصولا إلى أفضل مستوى فني ممكن، وفيما يتعلق بخططهم المستقبلية في مسيرتهم فاليوم غير الأمس وأي لاعب يرغب في الاحتراف سيجد كل الدعم والمساندة سواء من قبلنا أو ممثل المجلس العالمي (WBC) في الكويت مشعل الفجي.
«الأولمبية».. أكثر المتابعين وأول المهنئين
أبدى الملاكم حمزة بهبهاني اعتزازه الكبير بدعم واهتمام ومساندة رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ فهد الناصر، ورئيس اللجان الرياضية المنبثقة عن اللجنة الأولمبية الشيخ مبارك فيصل النواف، وقال «كانا حريصين على الدعم والمساندة منذ الإعلان عن احترافي الملاكمة، كما كانوا من أول الرياضيين الذين قدموا التهنئة بالفوز، ولهما كل الشكر والتقدير على تشجيعهما رغم كثرة مشاغلهما ومسؤولياتهما الرياضية، وهما بمنزلة دافع إضافي لتقديم الأفضل في المستقبل، كما لقيت كل الدعم من اللجنة الكويتية لـ «الكيك بوكسينغ» برئاسة عبدالعزيز الفداغ، والعديد من الرياضيين ولاعبي منتخب الكويت للملاكمة».