عبدالله العنزي
رفضت اللجنة الانتقالية المكلفة بادارة شؤون اتحاد الكرة في اجتماعها الذي عقدته ظهر امس تجـــديد الثقة بمدرب المنتخب الاول صالح زكريا قبل 57 يوما من موعــد لقاء الازرق مع الامارات في اولى مبارياته في المجـــموعة الخـــامسة ضمن الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2010 في جنوب افريقيا. ورفضــت الانتقالية ان تعطي زكريا فرصة مكتفية بما قدمه مع الازرق طوال الفترة الماضية رغم انه طوال هذه الفترة لم يدرب المنتخب الا في بطولة الخليج، الا ان الازرق لم يشارك في نهائيات كأس آسيا الصيف الماضي فضلا عن الازمة الحالية لاتحاد الكرة.
كما رفضت اللجنة ايضا توصية لجنة التدريب والمنتخبات باختيار محمد ابراهيم مدربا للازرق وماهر الشمري مساعدا له، واعتبرت ان المرحلة المقبلة التي يواجهها الازرق تحتاج الى مدرب على مستوى عال من الخبرة والكفاءة مع تقديرها لزكريا وابراهيم والشمري.
في المقابل جددت اللجنة الانتقالية الثقة بمدرب المنتخب الاولمبي فوزي ابراهيم وكانت ملامح هذه القرارات قد ظهرت في اجتماع «الانتقالية» مع لجنة التدريب يوم 28 نوفمبر الماضي وكلفت ابراهيم مدربا للاولمبي مع اعفائه من عمله كمساعد لزكريا.
ووجه سكرتير اللجنة الانتقالية وائل سليمان الشكر الى زكريا على الجهود التي بذلها مع الازرق طوال الفترة الماضية وعلى حسه الوطني العالي لتوليه دفة الامور في فترة عصيبة مرت بها الكرة الكويتية، متمنيا له التوفيق في المرحلة المقبلة.
واشار الى ان حرص اللجنة الانتقالية على ظهور الازرق بصورة جيدة والمنافسة على التأهل الى الدور النهائي من التصفيات الآسيوية للمونديال دفعت باللجنة لاتخاذ مثل هذه القرارات سواء بإقالة زكريا او عدم الأخذ بتوصية لجنة التدريب بتعيين محمد ابراهيم وماهر الشمري على رأس الجهاز الفني للازرق.
وبين سليمان ان اللجنة الانتقالية اوكلت مهمة البحث عن مدرب اجنبي على مستوى عال الى مدير الاتحاد وعضو اللجنة عبدالحميد محمد بحكم خبرته وعلاقاته مع المدربين ومعرفته لهم جيدا، وقد بدأ على الفور مباشرة اتصالاته ومراسلاته معهم لاختيار الأنسب، ونحن بانتظار رد بعض المدربين على العروض، نافيا التوصل الى اتفاق مبدئي مع اي مدرب.
واشار سليمان الى ان الازرق سيلعب مباراة تجريبية امام المنتخب اللبناني يوم 3 او 4 يناير المقبل وامام فريق فاشاش المجري يومي 7 و9 منه في اطار استعداداته للتصفيات.
هذا بالاضافة الى معسكر تدريبي اعتبارا من يوم 10 يناير المقبل في احدى الدول الخليجية يخوض خلاله «الازرق» مباراتين تجريبيتين امام منتخبي البحرين وعمان في 26 و30 منه.
واكدت مصادر في اللجنة الانتقالية ان الاتفاق لن يتم مع اي مدرب اجنبي الا بشق الأنفس وذلك لأن الوقت الذي تبحث فيه اللجنة الانتقالية عن المدرب هو «وقت ميت» لأن اغلب المدربين البارزين مرتبطون بعقود عمل مع الأندية والمنتخبات او القنوات التلفزيونية، وان «الانتقالية» لن تجد ضالتها بأي مدرب من الاسماء المعروفة وان وجدت فستعجز عن تلبية مطالبه المالية.
ورجحت المصادر ان يعود اعضاء الانتقالية الى البحث عن مدرب وطني آخر بعد ان يكون الوقت قد استنفد وبات موعد المباراة امام الامارات على الابواب.