القاهرة - سامي عبدالفتاح
يبدو أن الهولندي رود كرول سيدفع قريبا ثمن عناده مع حازم إمام الذي سحب منه شارة كابتن الفريق، وقدم القائمة الافريقية المبدئية دون اسمه، وبدأ في تسريب أنباء عن نيته إجبار نجم الفريق على الاعتزال، ومؤشرات دفع الثمن تأتي مع كثرة الأنباء هذه الأيام عن نية إدارة الزمالك التخلص من كرول خلال فترة التوقف الطويلة بين الدورين الأول والثاني من هذا الموسم، أي بعد أيام قلائل، وإسناد مهمة تدريب الفريق لأحد أبناء الزمالك من كبار المدربين، وتردد بقوة اسم حسن شحاتة بعد تفرغه وانتهاء مهمته مع المنتخب الوطني في الأمم الافريقية، وأيضا اسم طه بصري، عضو لجنة الكرة الذي قبل هذا المنصب الشرفي مؤقتا بعد إخلاء طرفه من الإسماعيلي.
ويؤكد هذا الاتجاه للخلاص من كرول التصريحات الصحافية المفاجئة من حازم إمام، التي أكد فيها رفضه أي ضغوط لإجباره على الاعتزال، مؤكدا أنه لن يعتزل، ولن يقبل برفع اسمه من القائمة الافريقية، التي ستحسم نهائيا قبل يوم 15 يناير المقبل.
وكانت بعض الأقلام المنتمية صراحة لنادي الزمالك وكذلك خبراء النادي من اللاعبين السابقين في الزمالك، قد دأبت في الفترة الأخيرة على التأكيد أن كرول لم يقدم شيئا جديدا للفريق منذ قدومه، وأنه يثير الأزمات والمشاكل داخل الفريق أكثر مما يعمل على تطويره وتحسين مستوى الأداء، كما أنه تسبب في تعطل أكثر من لاعب في الفريق تحمل الزمالك أثمان صفقاتهم الغالية خلال الموسمين الماضي والحالي لدعم الفريق، مثل المهاجم مصطفى جعفر والمدافع الأردني خالد سعد ولاعب الوسط أسامة محمد، وفي الوقت نفسه إهماله للنجوم أصحاب الخبرة الكبيرة في الفريق، والتركيز على أصحاب الخبرات المتوسطة، وأخطر مشاكله كانت في مساندته للاعب عمرو زكي ضد موقفه من الإدارة ورفضه تكرار العقوبات عليه.
ويبدو أن كرول قد بدأ يفهم ما يحيط به من نيات الإطاحة به، فتحول تكتيكيا في المباريات الأخيرة، وتنازل عن بعض مواقفه المتصلبة، حتى لا يعطي الإدارة ولجنة الكرة فرصة التربص والغدر به مع اقتراب نهاية الدور الأول، فبدأ يعطي نجوم الفريق قدرا من الاهتمام والمشاركة في المباريات، وفي مقدمتهم حازم إمام نفسه بعد غياب طويل جدا، وكذلك طارق السيد الذي أحرز هدفا جميلا في شباك الترسانة، ومعهما تامر عبدالحميد، مع المشاركة المختصرة للمهاجم عبدالحليم علي، حيث يعتمد كرول بشكل أساسي على المهاجمين شريف أشرف وجمال حمزة، ومعهما عمرو زكي بعد انتهاء إيقافه، وبمساندة شيكابالا.
ومع ذلك فقد وضع كرول كلا من حازم وتامر وحليم في الصورة، وسيستمرون خلال المباراتين المتبقيتين من الدور الأول أمام الاتصالات وبتروجيت يومي السبت والأربعاء المقبلين.
نصيحة منصور
وكانت لجنة الكرة بالزمالك برئاسة حمادة إمام قد استقرت على الإبقاء على كابتن الفريق حازم إمام ورفض كل المحاولات لإجباره على الاعتزال بشكل غير لائق، وأن هذا القرار يجب أن يكون نابعا منه شخصيا، وبعد أن يؤدي دوره كاملا مع الفريق، وليس بسياسة إبعاده تدريجيا عن تشكيلة الزمالك، حتى يصبح غيابه أمرا واقعا، وقد قام أيمن منصور المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة بنقل هذا التوجه إلى رود كرول، ونصحه بتخفيف المواجهة مع إدارة الزمالك ولجنة الكرة التي حصلت على اختصاصات واسعة من رئيس النادي ممدوح عباس، وفي مقدمتها أن تكون صاحبة الرأي الأول والأخير في أي صفقات تتم خلال انتقالات يناير، لأن كرول لا يملك الخبرة الكافية بسوق اللاعبين المصريين، إلا أنه سيكون مشاركا في تحديد احتياجات الفريق.
يذكر أن لاعب كونيا سبورت محمد عبدالله بات قاب قوسين أو أدنى من الانضمام إلى صفوف الزمالك، حيث وصلت المفاوضات إلى مرحلة متقدمة جدا، خصوصا أن عبدالله حصل من ناديه التركي على خطاب يتيح له حق التفاوض مع أي ناد آخر، ثم الانتقال بعد سداد جزء من قيمة التعاقد معه لنادي كونيا سبورت.
من جانب آخر دخل الظهير الأيمن للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك أحمد حسام في قائمة المغضوب عليهم بالفريق من قبل الجهاز الفني بقيادة الهولندي رود كرول المدير الفني، وتم الاتفاق على استبعاد اللاعب من الفريق في فترة الانتقالات الشتوية المقرر لها يناير المقبل، الأمر الذي جعل اللاعب يجري عدة مفاوضات مع بعض الأندية بالدوري المصري الممتاز للعب لها في حالة الاستغناء عنه من قبل الزمالك.
يأتي في مقدمة الأندية التي تفاوض معها أحمد حسام المصرية للاتصالات بعد أن أقنعه طارق يحيى المدير الفني بالانضمام للفريق للاستفادة من كفاءته في هذا المركز، ووعده باللعب أساسيا نظرا لحاجة الفريق إلى لاعب متميز في مركز الظهير الأيمن، وأنه سيتأقلم بسرعة مع زملائه لاسيما لاعبي خط الدفاع لوجود زميليه السابقين بالزمالك وائل القباني ومحمود محمود اللذين انتقلا في بداية الموسم لفريق الاتصالات بعد أن قرر المجلس الأبيض الاستغناء عنهما بناء على تعليمات الفرنسي هنري ميشيل المدير الفني السابق للزمالك.