وضعت البطولة الآسيوية الحادية عشرة للرماية أوزارها ولكنها رسخت مفهوما واحدا في اذهان ضيوف الكويت الذين شاركوا واستمتعوا بمنافساتها لحظة مغادرتهم الكويت عائدين الى بلادهم، وهو أن الكويت بلد الكرم ورددوا بكل لغات آسيا «شكرا لكرم الضيافة».
ضيوف ووفود 39 بلدا شاركوا في منافسات البطولة بالاضافة الى العشرات من اميركا واوروبا واستراليا غادروا يومي الخميس والجمعة الماضيين وهم يرددون عبارات الشكر والامتنان والسعادة بالايام التي قضوها في الكويت، فقد شعروا خلالها بأنهم في بلدهم الثاني من خلال الاستجابة السريعة لأي رغبة أو طلب أو حتى مجرد ملاحظة صغيرة.
النجاح التنظيمي الرائع للبطولة التي شهدت مشاركة 1500 رام ورامية وفني في تجمع غير مسبوق على المستوى الآسيوي أشاد به الخبراء الدوليون، أما النجاح الفني فقد كان اكبر، فيكفي ان نقول ان الكويت حققت المركز الاول عربيا، والامل في التراب والدبل تراب والسكيت والمعروفة «بالشوزن»، والرابع على المستوى العام بعد كل من الصين والهند وكوريا الشمالية، وقبل كوريا الجنوبية وكازاخستان وأوزبكستان وتايوان واليابان والعديد من الدول الآسيوية العريقة في هذه الرياضة.
واكد نائب رئيس نادي الرماية ونائب رئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة دعيج العتيبي، ان البطولة حققت كل ما هو مطلوب سواء من المقاعد الاولمبية التي حصدناها، أو الميداليات الذهبية التي استحققناها أو سيادتنا التي فرضناها.
واضاف ان اهم مكاسبنا بالاضافة لتألق النجوم الكبار امثال عبدالله الطرقي وناصر المقلد وزملائهما، يتمثل في مستوى الناشئين الرائع الذي اكد اننا على الطريق الصحيح، وهذا يمثل اهتمامنا الاول في الاتحاد بقيادة الشيخ سلمان الصباح، مضيفا ان هذا هو حصاد مدرسة الرماية ومشروع رام 2000 الذي طالما دعمه الشيخ سلمان وكنت رئيسا لهذه المدرسة، ولفت الى ان طموحنا لا يقف عند هذا الحد، فنحن نحلم بأكاديمية شاملة للاعبين والحكام والمدربين ومختلف الكوادر، بحيث تكون هذه الاكاديمية مركزا لتطور الرماية في الكويت والخليج العربي وسنعززها باذن الله بمدربين متخصصين.
وتابع: أتمنى ان تفي الهيئة العامة للشباب والرياضة بوعدها بدعمنا، لاسيما ان الميادين الجديدة كبيرة وتحتاج لإدارة وصيانة ومدربين متخصصين.
واضاف ان الانجاز الذي تحقق وضعنا امام تحد آخر لأننا عودنا الجماهير على الانجازات، ولن نقبل بغيرها، وتوسيع القاعدة هو هدفنا لضمان الاستمرارية في الصدارة.
وحول سبب غياب الانجازات في البندقية والمسدس قال العتيبي ان عدم وجود ميادين في السابق كان السبب الرئيسي في ذلك، ولكن القادم افضل في ظل وجود مجمع الميادين الرائع، وبإذن الله خلال الفترة المقبلة ستشهدون تطورا ملحوظا في هذين الفرعين من فروع الرماية.
وحول المشاركة النسائية في البطولة قال العتيبي: انها مبشرة وكشفت عن وجود استعداد جيد لدى الكثير من رامياتنا، ومن الصعب ان نطالبهم بميداليات الآن أو نطلب منهم منافسة راميات يمارسن هذه الرياضة منذ سنوات طويلة، لكن كما قلت القادم افضل وانتظرونا في كل المجالات رجالا ونساء وناشئين وناشئات.
وشكر العتيبي باسم اسرة الرماية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لرعايته الكريمة للبطولة، مما كان له الدور المؤثر في نجاحها بهذا الشكل.
كما وجه الشكر للشيخ سلمان الصباح على دعمه ومساندته المستمرة لتطوير الرماية الكويتية، وكذلك لثقته الكبيرة في اللجنة المنظمة التي بذلت اقصى جهد لتخرج البطولة بهذه الروعة.
يذكر ان حفل الختام الذي اقيم يوم الاربعاء الماضي قد شهد كلمة قصيرة للشيخ سلمان الحمود قدم فيها الشكر لصاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء واللجنة المنظمة والعاملين والمتطوعين، كما هنأ ابطالنا الفائزين بالمقاعد التأهيلية لأولمبياد بكين 2008.
وتمنى الشيخ سلمان الحمود، خلال كلمته نيابة عن الاتحاد الآسيوي، نجاح اولمبياد بكين وتوفيق الرماية الكويتية فيه بالحصول على ميداليات، كما تمنى المزيد من التعاون مع الاشقاء والاصدقاء، وشكر مؤسسات الدولة التي ساهمت في دعم واستضافة هذا الحشد الكبير، وشكر الشركات الراعية خاصة مؤسسة البترول وبنك بيت التمويل، والاتحاد الدولي للرماية لثقته في الكويت بتنظيم هذه البطولة الكبيرة مبديا اعتزازه بهذه الثقة، وشكر الاتحاد الآسيوي وتمنى اقامة المزيد من البطولات العالمية على مجمع الشيخ صباح الاحمد.
وعقب كلمته قام بتوزيع شهادات التقدير مع م.العتيبي على ممثلي مؤسسات الدولة خلال حفل اقيم خصيصا بهذه المناسبة.