ناصر العنزي - مبارك الخالدي
الكويت وكاظمة «فاصلة» وايضا الجهراء والتضامن، هذا ما تريده لجنة المسابقات في الدور ربع النهائي لكأس سمو ولي العهد بعدما انتهت المباراة الاولى سلبيا، وفاز الجهـــراء 2 - 1 في مباراتي الاياب امس، وعلينا ان ننتظر مرة اخرى حنى نعرف من سيتأهل الى نصف النهائي.
منعت الحواجز الكثيرة التي وضعها الفريقان ان يهدد احدهما الآخر الا بالقليل من الكرات، وتحفظ اللاعبون كثيرا في انطلاقتهم الامامية حيث لعب الكويت بشكيلة مكونة من الفضلي والطاهر واليوحة والمرزوقي والعتيقي وفهد عوض ووليد علي ومشعل حميد وماكينغا وحبيل والجزيري، واحسن خط الدفاع الرباعي في فرض الرقابة على مهاجمي الخصم حتى اصبح الدخول الى منطقة الجزاء صعبا، ولجأ افراد الخصم الى التسديد من الخارج لعلها تصيب في احداها، وقام الابيض بعدة محاولات للوصول الى مرمى خصمه وكاد المهاجم البحريني علاء حبيل ان يصيب الهدف بعدما تطاول برأسه لكرة عن ضربة ركنية ارسلها مشعل حميد ولكن احمد الفضلي استطاع بأطراف اصابعه ابعادها مرة اخرى الى ركنية، واجتهد الجزيري في اختراق دفاع الخصم وتناوب عصام قايل والشمري في ايقافه.
فيما نظم كاظمة صفوفه وكان حريصا على عدم دخول هدف في مرماه، ولعب مدربه الكرواتي مارينكو بتشكيلة مكونة من احمد الفضلي والمطيري والشمري وقايل واحمد فتحي وجراح الظفيري والوهيب والخميس والعدواني والخرازي والفهد، واحسن ايضا لاعبوه في المواجهة وابطلوا اغلب كرات الخصم، ولكن اللاعبين تركوا فهد الفهد وحيدا في خط الهجوم يصارع الرقابة اذ ان المغربي سعيد الخرازي كان يلعب «بروحه» ومارس طويلا المراوغة غير المجدية ولم تقم اطراف كاظمة بواجباتها ما قلل من فرصه سوى تسديدات متفاوتة لم تصل الى درجة الخطورة.
وصعب الهدف على الفريقين في الشوط الثاني، وراح اللاعبون يتناقلون الكرة دون نهاية، ورد القائم كرة رأسية من البديل الكظماوي محمد العباد، وقام احمد فتحي بدور جيد في الجهة اليمنى ومرر كرة متقنة الى العباد ايضا الذي لم يستطع السيطرة عليها، وظهر «البرتقالي» اكثر تحررا من الشوط الاول، لكن ماذا تفعل لك الكرة ان لم تخدمها بالشكل المطلوب؟
فيما لم يغير الكويت كثيرا في صفوفه، واكتفى مدربه الكرواتي رادان بإشراك عبدالرحمن العوضي بدلا من مشعل حميد، وكان عليه اخراج علاء حبيل الذي لم يفعل شيئا طوال الشوط الثاني، فكان العبء الكبير على الجزيري وحده، وافتقر «الأبيض» في هذا الشوط الى التنظيم الجيد في خط الوسط، خصوصا ان الجهة اليسرى التي يشغلها وليد علي كانت ضعيفة نوعا ما.
ادار المباراة الحكم الدولي ناصر العنزي واحسن في ادارتها ووجه انذارين الى زياد الجزيري ويوسف اليوحة من الكويت.
فوز قاتل للجهراء
بدأ الجهراء مسيطرا خلال الدقائق العشر الاولى حيث لاحت له فرصتان تباطأ الغيني كيتا في ترجمتهما، وكانت الاولى اثر كرة بينية لمحمد سعد والاخرى من عرضية ارسلها يوسف علي وحولها كيتا برأسه وابعدها حارس التضامن وليد وارد الى ركنية، ثم دفع الجهراء ثمن اندفاعه من خلال كرة مرتدة سريعة حولها سطام الشمري على رأس العماني هاشم صالح غير المراقب ليسجل اول اهداف التضامن والمباراة في الدقيقة 17، وسيطر بعدها التضامن على منطقة الوسط بفضل حسن انتشار سطام الشمري واحمد سالم وسليمان الشمري وانطلاقات ناصر العثمان، وكاد محمد سالم ان يسجل الهدف الثاني للتضامن في الدقيقة 28 بعد ان سدد كرة قوية خارج منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الايسر.