فهد الدوسري
اعلن رئيس نادي السالمية الشيخ خالد اليوسف عن استعداد السماوي للتخلي عن مدرب الفريق الأول الروماني ميهاي ستويكيتا لقيادة المنتخب الوطني على سبيل الاعارة في المرحلة المقبلة الخاصة باستعدادات الأزرق لاستحقاقين مهمين وهما تصفيات كأس آسيا 2011 وخليجي 19.
وقال اليوسف في اتصال هاتفي لـ «الأنباء»: نحن على استعداد للتخلي عن المدرب ميهاي لصالح المنتخب نظرا للمأزق الكبير الذي يقع فيه الاتحاد في ايجاد مدرب يقود الأزرق بعد رفض نادي القادسية السماح للمدرب الوطني محمد ابراهيم بتدريب المنتخب، واضاف: لن نتردد لحظة في اعارة ميهاي للأزرق لانقاذ الموقف شريطة ان يوافق المدرب نفسه فإذا تحقق ذلك فلا مانع لدينا اطلاقا.
واشار اليوسف الى ان وقوع نادي السالمية بمأزق أهون بكثير من حدوث ذلك للأزرق كذلك فالواجب الوطني يحتم علينا ان نقف خلف المنتخب وان نكون الى جانبه مهما تكن الظروف، مبينا ان السالمية على استعداد لتحمل تبعات هذا القرار من ربكة فعلية في برنامج اعداد السماوي للموسم المقبل، مشددا على ان كل شيء لعيون الأزرق يهون.
يذكر ان المدرب ميهاي سبق ان قاد الأزرق في التصفيات الأولية المؤهلة لمونديال 2006 الماضية ووصل بالمنتخب الى المراحل الاخيرة وكان بحاجة للتعادل مع أوزبكستان في طشقند الا انه خسر 2-3 بعد ان كان متقدما بهدفين دون رد، واذا ما تم الاتفاق بين نادي السالمية واللجنة الانتقالية فإن مشكلة «المدرب المزدوج» ناد ومنتخب تعود الى الأفق بعد مشكلتي الكرواتي رادان والوطني محمد ابراهيم ومهمتيهما المزدوجتين، الا اذا جاء الاتفاق مغايرا بحيث يتفرغ ميهاي لقيادة الأزرق تماما والذي لا يعتبر جديدا على الكرة الكويتية وقد يكون أوفر المدربين حظا في قيادة الأزرق نظرا لتعامله السابق مع عقلية اللاعب الكويتي.
الى ذلك يجري العمل في اللجنة الانتقالية على قدم وساق من أجل الظفر بأحد المدربين الأجانب الأكفاء وقد يروّج لمدرب الصين السابق الصربي فلاديمير بتروفيش بعد اقالته امس الأول بسبب فشله في قيادة التنين الى الدور الحاسم في تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2010 ولا يعتبر هو الآخر جديدا على الكرة الكويتية حيث سبق له ان درّب المنتخب الأولمبي في فترة سابقة.
وفي السياق ذاته يتمتع مدرب الفحيحيل السلوڤاكي بيفارنيك بسمعة طيبة في الكويت ومنطقة الخليج فضلا عن درايته الكاملة بأحوال الكرة الكويتية ومشاكلها وقربه من اللاعب المحلي وقراءته لنفسية اللاعبين ومن المتوقع ان يكون احد البدلاء او الاسماء المطروحة.
وفي عودة للمدرب الوطني تشير الأمور الى ان قيادة الأزرق قد ينتهي بها المطاف عند المدربين المساعدين وليد نصار وعبدالعزيز الهاجري في حال عدم التوصل لاتفاق مع مدرب عالمي معروف او احد مدربي الأندية والمشكلة التي نعيشها اليوم ليست غريبة في ظل التخبطات الادارية وكأن اللجنة الانتقالية في اتحاد الكرة لا تعلم عن الأجندة الدولية ومشاركات الأزرق شيئا فما ان ينتهي الأزرق من مشاركة حتى تتبعها عواصف تطيح بالمدرب مهما كانت قدراته الفنية فالمطلوب الآن ان يتم الاتفاق مع مدرب لمدة لا تقل عن 3 سنوات تمهيدا لاضفاء نوع من الاستقرار على الجهاز الفني في انتظار ان ينعكس ذلك ايجابيا على الأزرق ونتائجه.