حامد العمران
تعود اليوم عجلة دوري كرة اليد الى الدوران بانطلاق المربع الذهبي بلقاء بين الكبيرين السالمية والفحيحيل، حيث ستكون الجماهير على موعد في السادسة مساء مع انطلاق صافرة طاقم التحكيم الأوروبي الذي حرص اتحاد اليد على استقدامه خصيصا لادارة مباريات المربع الذهبي، ليس تقليلا من شأن الحكام المحليين ولكن لضمان وجود الراحة النفسية عند الفرق المتأهلة لتعطي كل ما عندها بتركيز كبير دون الالتفات الى التحكيم.
ومن الصعب جدا ان نتكهن بمن سيكون الأفضل بين الفريقين لتقارب المستوى الفني ولوجود عناصر مؤثرة في صفوفهما وان كان الفحيحيل سيعاني قليلا من غياب احد اهم مفاتيحه وهو الجناح الايمن سعد سالم الذي حصل على بطاقة حمراء في لقاء فريقه الأخير أمام العربي وبذلك سيغيب مباراتين.
ولكن قد يجد مدرب الفحيحيل سعيد حجازي الحلول المناسبة التي تعوض غياب سالم من خلال مشاركة حسين حبيب كلاعب اساسي وقد يؤدي المهمة الهجومية على أكمل وجه متى ما طبق الفريق بعض الحلول التكتيكية.
ومتى ما لعب الفحيحيل بصورة جماعية بعيدة عن الاجتهادات الشخصية فإنه سيكون فرس الرهان في المربع الذهبي وقد يعيد الكرة مرة أخرى كما فعل الموسم الماضي بدخوله كرابع في الذهبي واحرازه للبطولة بجدارة.
في الجانب الهجومي يعتمد الفحيحيل على الخط الخلفي المكون من فهد ربيع وفيصل العازمي وعبدالرحمن نشمي وأحيانا يلعب صانع الالعاب أحمد سرحان فيما يشارك على فترات متقطعة سالم انس وما يعيب الفحيحيل محاولة تخليص الكرة من الخط الخلفي على الرغم من وجود جناحين يعرفان جيدا طريق المرمى لذلك يجب التركيز على عبدالله أحمد بشكل اكبر الى جانب استغلال وجود لاعب الدائرة سعد العازمي الذي يعتبر من افضل لاعبي الدائرة في الكويت ولكن لم يستغل بشكل ايجابي، واليوم إذا اراد الفحيحيل تحقيق الفوز فعليه ان يستغل امكانيات هذا اللاعب لانه سيكون المفتاح الرئيسي الذي سيوصل الفريق الى المباراة التالية.
اما في الجانب الدفاعي فعلى سعيد حجازي ان يعي ان لاعبي الفحيحيل لا يجيدون الدفاع المتقدم وعليه ان يلعب بطريقة 6-0 أو 5-1 وعندها سيظهر الفريق بامكانياته الطبيعية وتركيز عال والاهم أن الدفاع سيخدم الحارس العملاق عبدالرزاق البلوشي الذي متى وجد دفاعا قويا امامه فستجده يبدع في مرماه.
ومن جانبه يطمح السالمية في تخطي عقبة اليوم ليضمن وقوفه على منصة التتويج وبإمكان السماوي ان يفرض هيبته من خلال اداء دفاعي متماسك وهجوم رزين غير متهور واداء جماعي وهذا ما يميز السماوي.
ويعتبر الفريق أكبر المستفيدين في الموسم الحالي بالزج بمجموعة كبيرة من اللاعبين الناشئين الذين اثبتوا علو كعبهم، وتحسب هذه النقط للمدرب عمر عازب ومدير اللعبة عبدالعزيز محمود ولكن لقاء اليوم يحتاج إلى لاعبي الخبرة امثال ابراهيم صنقور وعمار الرامزي وعبدالعزيز نجيب وهؤلاء هم الصف الهجومي الأول الذي ستلقى عليه مهام كبيرة الى جانب لاعب الدائرة عبدالله الذياب الذي لا يستغنى عن وجوده في الهجوم بخبرته في ايجاد ثغرات لزملائه الى جانب هدوئه في وضع الكرة في المرمى بالشكل الصحيح.
ويعتبر الجناح الأيسر عبدالعزيز الزعابي احد اهم مفاتيح اللعب فيما يعاني السماوي من نقص في الجناح الايسر لاصابة وغياب محمد الصلال ومحمد التمار لذلك سيلعب هيثم دشتي فيما يحرس عرين السماوي الدولي يوسف الفضلي الذي متى ظهر بمستواه الطبيعي فإنه سيكون العلامة الفارقة في المباراة وصاحب الرقم الصعب.
عموما كما قلنا فإن التوقع صعب في هذه المباراة، ولكن من يحافظ على هدوئه باللعب الجماعي مع وجود قراءة صحيحة للجهاز الفني، الى جانب ثبات التشكيلة فسيكون الفوز حليف من يلتزم بهذه النقاط.