بقدر عشقه لفروسية القفز على الحواجز التي قضى عمره في محرابها فارسا متميزا ثم اداريا اكثر تميزا ساهم ومازال يساهم في قيادة وتطوير رياضة الآباء والاجداد من خلال المواقع التي شغلها بعد توقفه عن ممارسة اللعب وآخرها أمانة صندوق نادي الصيد والفروسية بقدر ما يحمله بين ضلوعه من هموم ومشاعر الاسى والاحباط وهو يرى معشوقته غير قادرة على النهوض والتطور والمنافسة حتى على المستوى الخليجي بعد ان كانت الكويت في المقدمة آسيويا وعربيا وخليجيا خلال الثمانينيات وأوائل التسعينيات.
انه حمد الدبوس احد رموز رياضة الفروسية في الكويت، واحد خبرائها ايضا، ذلك الرجل الذي استجمع عصارة خبرته، وحصيلة سنوات عمره ليشخص الداء ويصف الدواء. الدبوس اختزل كل اسباب غياب فروسية القفز بالكويت عن المنافسة وعدم قدرتها على التطور في عبارة واحدة من كلمتين فقط وهي «نقص الدعم». يقول الدبوس ان الكويت مليئة بالمواهب والخامات الطيبة، وهناك العديد من الفرسان الناشئين المتميزين والمبشرين، ولدينا ايضا مضمار اولمبي على اعلى مستوى، كما توجد مجموعة من المدارس الخاصة التي تجتهد وتساهم في تأهيل فرسان جيدين، ولكن كل ذلك لن يؤتي ثماره في ظل غياب الكادر التدريبي العالمي وندرة المعسكرات الخارجية، والنقص الكبير في الجياد القوية، وهذه كلها عناصر لا يمكن توفيرها الا من خلال وجود دعم مادي وميزانية تسمح باستقدام خبير عالمي يمكنه ان يخطط ويضع البرامج المستقبلية ويتابع ويقيم النتائج كل فترة حتى يحدث التطور الذي نأمله ونرجوه.. وبالمناسبة ليس من الضرورة إقامة هذا المدرب العالمي في الكويت بشكل دائم، فيمكن أن يحضر لمدة اسبوع فقط كل شهر مثلما يحدث في السعودية وفي قطر مثلا.. كذلك يجب علينا ايفاد فرساننا لإقامة معسكرات طويلة في الدول الأوروبية المتقدمة في هذه الرياضة لتوفير الاحتكاك القوي والمناسب.. ومن دون ذلك لن نتطور فنحن هنا نقيم عددا كبيرا من البطولات ولكن المستوى في النهاية ضعيف والارتفاع لا يتجاوز 135 سم في الوقت الذي يتنافس فيه الفرسان في البطولات العربية على 150 و155سم.. وفرساننا هنا عندما يشاركون في أي بطولة خليجية أو عربية لا يستطيعون تحقيق أي نتائج إيجابية ونحن بذلك نظلمهم ونظلم أيضا اسم بلدنا الغالي.
واستطرد الدبوس قائلا ان الاحتلال العراقي الغاشم تسبب في تعطيل مسيرة التطور الرياضي لفترة ولكن لا يوجد أي مبرر لغياب الدعم الآن ومطلوب قيام الحكومة بتقديم الدعم المطلوب والمناسب كخطوة أولى نبحث بعدها عن رعاة.
متفائلون بتفهم الجزاف
وقال الدبوس اننا متفائلون بالدور الذي يمكن أن يلعبه مدير الهيئة العامة للشباب والرياضة فيصل الجزاف لصالح الرياضة عموما وفروسية القفز خصوصا باعتباره رجلا رياضيا من الطراز الأول وعقلية جيدة ومتفتحة ويعشق الرياضة ويعرف كل مشاكلها بحكم رئاسته السابقة لاتحاد الشرطة.
ونتمنى أن تسعى الهيئة لإيجاد ميزانية مناسبة للقفز حتى نتمكن من البحث عن مدرب عالمي للمنتخب الأول، ووضع خطة وبرنامج للبطولات الخارجية.. ونحن مستعدون لإعداد تقرير متكامل نقدمه للهيئة قبل نهاية هذا الصيف، وأود أن اشير إلى اننا فعلنا ذلك من قبل في بطولة بانكوك، حيث وضعنا برنامجا إعداديا لمدة 3 اشهر شمل معسكرا في أوروبا إضافة لمعسكر شهر آخر في بانكوك قبل البطولة فعدنا بميدالية برونزية.. ومنذ تلك البطولة لم تتح للاعبينا أي معسكرات خارجية لأكثر من اسبوعين فقط.
جهد متميز للفهد
واكد الدبوس ان رئيس نادي الصيد والفروسية الشيخ ضاري الفهد يبذل جهدا مشكورا ويحرص دائما على التواجد.. وبذل جهدا كبيرا مع الهيئة لاكمال المضمار وتوفير ارضية رائعة تعد من أفضل الارضيات في الشرق الأوسط، لكن في النهاية يبقى نقص الدعم عائقا امامه دون تحقيق الطفرة المطلوبة.