لن يجد الكثير من النقاد والمدربين أي صعوبة من اجل اختيار افضل لاعب في العالم لعام 2009، فيكفي ان يتابعوا المباراة النهائية لدوري ابطال أوروبا والتي تجمع مان يونايتد الانجليزي حامل اللقب وبرشلونة الاسباني على الستاد الاولمبي في روما، لمعرفة «الملك» المتوج لهذا العام.
وتشكل المباراة «الحلم» بين افضل فريقين في أوروبا، فرصة لمواجهة اخرى بين المرشحين الابرز لتلك الجائزة وهما البرتغالي كريستيانو رونالدو حامل اللقب ونجم مان يونايتد والأرجنتيني ليونيل ميسي وصيفه ونجم فريق برشلونة.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم اختار كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم لعام 2008 في الاستفتاء السنوي الخاص باختيار أفضل لاعبي اللعبة.
وحل ميسي في المركز الثاني فيما حل الاسباني فرناندو توريس لاعب ليڤربول الانجليزي في المركز الثالث. وحصل رونالدو على 935 نقطة بينما نال ميسي 678 نقطة وحصل توريس على 203 نقاط.
من جهته، يعمل جوسيب غوارديولا مدرب برشلونة على مدار الساعة لترميم خط دفاع فريقه ويواجه غوارديولا صعوبة بالغة في إتمام هذه المهمة لأن ثلاثة من مدافعيه الأساسيين على الأقل سيغيبون عن اللقاء. ويغيب الظهيران الأيمن والايسر داني ألفيس وإريك أبيدال، أما لاعب قلب الدفاع رافاييل ماركيز فمازال يعاني من الإصابة. هذا بالإضافة إلى عدم اكتمال اللياقة البدنية للمدافع الأرجنتيني غابرييل ميليتو واستمرار إصابة المدافع الصاعد البديل فيكتور سانشيز. ومن الواضح أن غوارديولا ليس لديه ثقة كبيرة بمدافع أوروغواي مارتن كاسيريس الذي انضم لصفوف برشلونة الصيف الماضي قادما من ڤياريال الاسباني مقابل مبلغ مالي ضخم.
ومن المرجح أن يضع غوارديولا قائد برشلونة المخضرم كارلس بويول في مركز الظهير الأيمن للفريق مع الدفع بالإيفواري يايا توريه وجيرارد بيكيه في قلب الدفاع.
من جانب آخر، من بين جميع الإحصائيات التي تحيط بالمباراة النهائية تبرز حقيقة مهمة فوق كل هذه الإحصائيات وهي أن مان يونايتد يمكنه دخول التاريخ إذا تغلب على منافسه برشلونة الاسباني وأصبح أول فريق ينجح في الدفاع عن لقب البطولة بشكلها ومسماها الجديد. وقال مايكل كاريك، أحد النجوم البارزين والمتألقين في صفوف المان هذا الموسم، إن الفريق بأكمله يدرك معنى إحراز اللقب هذا الموسم.