تعرض منتخب الامارات لخسارة قاسية وتاريخية عندما سقط امام نظيره الالماني 2-7 في مباراة كرة القدم الدولية الودية التي اقيمت في دبي ضمن استعدادات الطرفين لتصفيات مونديال 2010 في جنوب افريقيا.
وسجل هايكو فيسترمان (29) وماريو غوميز (35 و45 و47 و90) وبيوتر تروشوفسكي (39) وفارس جمعة (52 خطأ في مرماه) اهداف المانيا، واسماعيل الحمادي (53) ونواف مبارك (73) هدفي الامارات.
وتلعب الامارات مع كوريا الجنوبية في دبي وايران في طهران في 6 و10 يونيو الحالي على التوالي في الجولتين الاخيرتين من تصفيات المجموعة الآسيوية الثانية، في حين تلعب المانيا في المجموعة الاوروبية الرابعة.
وهي الخسارة الاقسى للامارات في مواجهة المانيا، بعدما سبق ان سقطت امامها 1-5 في الدور الاول لمونديال 1990 في ايطاليا و0-2 في مباراة ودية اقيمت في الامارات عام 1992.
ولم تجد المانيا التي سبق لها التعادل مع الصين 1-1 في شنغهاي في بداية جولتها الاسيوية، صعوبة تذكر في الفوز الساحق على اصحاب الارض، بعدما بدت الفوارق الفنية والبدنية واضحة بين الجانبين وصبت تماما لصالح «المانشافت».
لوف يعترف بوجود سلبيات
واعترف المدير الفني لمنتخب ألمانيا يواكيم لوف بوجود نقاط ضعف وسلبيات على الرغم من الفوز الساحق، وقال لوف إن الأداء كان سريعا على الرغم من درجة الحرارة العالية وأضاف أن لاعبي المنتخب الألماني تمكنوا من الوصول لمرمى الخصم بسرعة واستغلال الفرص منذ بداية المباراة.واعترف لوف بالفرص الكبيرة التي لاحت لمنتخب الإمارات وأشار إلى نقاط الضعف في خط الوسط خلال الشوط الأول وعدم الضغط على الخصم أثناء استحواذه على الكرة مما سمح بالوصول إلى مرمى ألمانيا بشكل خطير عدة مرات كانت كفيلة بإحراز أهداف مبكرة. وأكد لوف أن الدفاع الألماني لا يتحمل المسؤولية في الهجمات الخطيرة لمنتخب الإمارات نظرا لأن هذه الهجمات انطلقت من خط الوسط وأشاد في الوقت نفسه بحارس المرمى الشاب مانويل نوير الذي تألق في صد عدة كرات صعبة ونجح في التغلب على أكثر من انفراد لمهاجمي الإمارات.وأعرب لوف عن سعادته لاستعادة المهاجم الشاب ماريو غوميز لذاكرة التهديف وإحرازه أربعة أهداف بعد غياب طويل وأضاف أنها بداية طيبة للموسم الجديد والمباريات الرسمية للاعب مع المنتخب مشيرا إلى القدرات البدنية والفنية العالية لغوميز الذي انتقل إلى بايرن ميونيخ من شتوتغارت.
وحول نتائج الجولة الآسيوية للمنتخب قال لوف إنها حملت الكثير الايجابيات حيث أضافت لخبرات المنتخب وساهمت في التقريب بين اللاعبين بما في ذلك انسجام الجدد مع تولي أصحاب الخبرة لشارة قائد الفريق مثل شفاينشتيغر وتحمل اللاعبين الكبار مثل فيليب لام للمسؤوليات القيادية داخل الملعب.ولكن لوف اعترف بوجود بعض السلبيات التي سيناقشها مع لاعبيه بعد العودة إلى ألمانيا استعدادا للمباريات الرسمية في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم صيف العام المقبل في جنوب أفريقيا.
اعترف غوميز بأنه يشعر حاليا بارتياح هائل بعد الأهداف الأربعة. وأنهى غوميز حالة العقم التهديفي التي عانى منها على مدار 15 مباراة دولية.
وقال غوميز «ربما لم يكن المنتخب الإماراتي هو المنافس الأقوى ولكن الأمر الجيد أنني تغلبت على مشكلة لازمتني طويلا».ويستعد لوف حاليا لمباراة المنتخب الألماني أمام مضيفه منتخب أذربيجان في باكو يوم 12 أغسطس المقبل والتي يواجه فيها مع مواطنه المخضرم بيرتي فوغتس المدير الفني السابق للمنتخب الألماني والحالي لأذربيجان.كما يحل منتخب أذربيجان ضيفا على المنتخب الألماني في 9 سبتمبر قبل أن يحل الفريق الألماني ضيفا على نظيره الروسي في العاصمة موسكو في 10 أكتوبر ثم يستضيف المنتخب الفنلندي يوم 14 منه في مدينة هامبورغ. ويلتقي المنتخب الألماني مع منتخب جنوب أفريقيا وديا يوم 5 سبتمبر المقبل بمدينة ليفركوزن.