- تنافس قوي في العربي بين قائمتي «أبناء النادي» و«أسرة النادي»
- منافسة حامية في الجهراء.. و«أبناء النادي» الأقرب في الصليبخات
- الأمور شبه محسومة لـ«الجميع» في برقان.. والغموض يكتنف الشباب
مبارك الخالدي
عندما تدق الساعة التاسعة من صباح السبت تتوجه أنظار الشارع الرياضي نحو 5 أندية بعينها ستشهد معركة انتخابية لاختيار أعضاء مجالس إداراتها.
وهذه الأندية هي: العربي والجهراء والشباب والصليبخات وبرقان، فيما تمت تزكية مجالس إدارات كل من: التضامن وكاظمة وخيطان والسالمية والساحل والكويت والفحيحيل واليرموك والنصر والقرين، وبقي وضع نادي القادسية معلقا لحين اعتماد الهيئة العامة للرياضة النظام الاساسي للنادي، ومن المقرر ان تجرى انتخابات القادسية بين شهري فبراير ومارس المقبلين.
وتعد هذه الانتخابات الاولى منذ انتخابات الأندية في ٢٠١٢ وذلك بعد ان عطلت الأزمة الرياضية إجراءها في السنتين الأخيرتين، الى ان تم حل الخلاف القائم بتعديل القوانين المحلية لتتوافق مع مطالب اللجنة الأولمبية الدولية.
ومن المقرر ان تفرز هذه الانتخابات مجالس إدارات الاتحادات الرياضية التي ستجرى انتخاباتها في 30 مارس المقبل، ويتبع ذلك انتخاب أعضاء اللجنة الأولمبية الكويتية عبر الاتحادات الرياضية في 30 مايو المقبل.
وتعتبر انتخابات الغد بمسارين: الأول مناطقي - قبلي كالجهراء والصليبخات والشباب، وبرقان بنسبة أقل، في حين تأتي عمومية العربي أشمل نظرا لقاعدته الجماهيرية العريضة، إضافة الى عدم وجود مجاميع انتخابية كبيرة ذات اتجاه واحد.
حامية بالعربي
تعد انتخابات الغد في النادي العربي الأقوى من بين جميع الأندية الأخرى، وذلك بالنظر الى التنافس الكبير بين قائمتي «أسرة النادي» برئاسة الرئيس الحالي للعربي جمال الكاظمي، وقائمة «أبناء النادي العربي» برئاسة نائب الرئيس عبدالعزيز عاشور.
وشحذت القائمتان الهمم من أجل كسب تأييد أكبر عدد ممكن من الأصوات سواء عبر رجالات النادي او الذهاب الى المجاميع العرباوية.
وعلى الرغم من نشاط الماكينة الإعلامية لقائمة «أسرة النادي» لكنها لم تفلح في كسب دعم أغلب رجالات النادي مثل عبدالرحمن الدولة وإبراهيم الشهاب وحمد الجلاهمة وعبدالعزيز المطوع ومصطفى جمعة وعبدالرزاق المضف، إلا ان الضبابية تسود النتائج التي ستسفر عنها الصناديق، فخبرة الكاظمي في ادارة العملية الانتخابية كونه رئيسا للنادي منذ ما يقارب ١٩ عاما تجعل الأبواب مفتوحة على مصراعيها ليوم عرباوي طويل لن تتم معرفة ما سيسفر عنه إلا مع فرز الورقة الأخيرة.
وبات من المرجح جدا ألا تنجح أي قائمة بالكامل، أپي ان مجلس الإدارة المقبل سيشهد تركيبة من القائمتين، كما حدث في الانتخابات الماضية عندما نجح ٧ من قائمة الأسرة التي جمعت حينها عاشور والكاظمي، مقابل ٤ من أبناء النادي.
وتبدو كفة «أبناء النادي» هي الأرجح لنيل الأغلبية في مجلس الإدارة المقبل، لعدة أسباب منها تقارب عدد أعضاء العمومية المحسوبين لعاشور من نظرائهم المحسوبين على الكاظمي، إلا ان أغلب أعضاء العمومية المستقلين وهم يشكلون نحو 50% من أعضاء العمومية، تتجه نيتهم في التصويت الى التغيير وهو الشعار الذي ترفعه قائمة أبناء النادي، وتضم ٩ من المرشحين الذين لم يسبق لهم الحصول على عضوية مجلس الإدارة، أبرزهم أسامة حسين وعلي مندني.
وحصلت قائمة عاشور على دعم كبير من الأب الروحي للعرباوية الشيخ سلمان الحمود بعد إصداره بيانا ناشد فيه التغيير.
من جهته، يحفظ الكاظمي اللعبة الانتخابية عن ظهر قلب، وقد اعتاد على النجاح في الأمتار الأخيرة منها، وتضم قائمته عددا من أعضاء مجلس الإدارة الحالي مثل رائد الزعابي وأحمد عبدالصمد، إضافة الى عدد من اللاعبين السابقين كأحمد خلف واحمد جاسم وخالد عبدالنبي.
ويخوض عدد من المستقلين انتخابات العربي، إلا ان حظوظهم تبدو ضعيفة واقعيا للظفر بمقعد في مجلس الإدارة.
الجهراء.. صعب التكهن
وفي الجهراء، ينافس نواف جديد بقائمته «الجهراء» قائمة «الاتحاد» برئاسة خالد الجارالله، ويبدو الاصطفاف القبلي واضحا في هذه الانتخابات بعد ان فشلت المساعي الجهراوية في لم شمل القائمتين وذلك للتزكية.
ويعتمد جديد في قائمته بشكل قوي على تحالف عنزة وشمر، بعد ان ضمت ٤ من كل قبيلة، فيما اكمل القائمة كل من سرور العجمي ووليد المطيري ومبارك الخالدي، في حين شكل تحالف الظفير والعجمان نواة قائمة الجارالله وضمت هي الأخرى أسماء قوية مثل ذعار الجنفاوي وسعود الحجرف وخالد السربل.
وبالنظر الى مكامن القوة في القائمتين يبدو نواف جديد وفريقه هم الأقرب لحسم الانتخابات وبنسبة كبيرة من دون ان يكون النجاح كاملا لكل القائمة، ولذلك يعول الجارالله على ان ينجح في تحضير اكبر عدد ممكن من أعضاء العمومية الميالين للتصويت له من اجل كسب الرهان بالفوز بالاغلبية في مجلس الادارة المقبل.
الصليبخات لعناد
أما في نادي الصليبخات فلن تجد قائمة «أبناء النادي» صعوبة في حصد كامل مقاعد عضوية مجلس إدارة النادي برئاسة سعد عناد العنزي وهي تعتبر امتدادا لمجالس الإدارات السابقة للنادي برئاسة الراحل علي شعبان. وضمت قائمة عناد خليطا من أبناء المنطقة ومراكز القوى وهو الأمر الذي رجح كفتها مبكرا للنجاح.
وتسعى قائمة «التغيير» برئاسة ابن النادي وهداف العرب سابقا طالب حسين الى ان تضع بصمتها وحضورها بهذه الانتخابات عبر تحسين الرقم الذي تناله القائمة عن الانتخابات السابقة في ٢٠١٢، ويعد اختراق اي عضو من التغيير لمجلس الإدارة المقبل بمنزلة المفاجأة، وذلك بالنظر الى صعوبة المنافسة مع قائمة أبناء النادي.
برقان.. شبه محسومة
ويتنافس في انتخابات نادي برقان قائمتا «الجميع» برئاسة هملان الهملان و«أبناء النادي» برئاسة فهد العجمي، وتبدو الأمور شبه محسومة لنجاح قائمة الهملان نظرا للخبرة الرياضية الواسعة التي يتمتع بها اغلب اعضاء القائمة، إضافة الى ان أعضاء قائمة «ابناء النادي» تكاد تكون قصرا على قبيلة العجمان بعد ان ضمت ١١ عضوا منهم، وهو الأمر الذي يفقدها نيل بقية الأصوات إضافة الى تواجد ٤ من ابناء القبيلة الأقوياء في القائمة المنافسة وأبرزهم الهملان.
الشباب.. غامضة
اعتادت عمومية نادي الشباب ان تفرز انتخابات قوية وغامضة، ولعل الانتخابات السابقة التي شهدت إجراء القرعة لحسم المقعد الأخير بعد تساوي الأصوات بين المرشحين خير دليل على ذلك. وتشهد الانتخابات تنافس قائمة «النادي» برئاسة د.مناحي العازمي وقائمة «ابناء النادي» برئاسة حامد العازمي.
وتضم القائمتان عددا من الأعضاء الأقوياء بالإضافة الى تنوعها في تواجد مراكز القوى والثقل في منطقة الاحمدي، وهو الأمر الذي سيقلل من وجود أوراق الالتزام الكاملة لأي من القائمتين.