هادي العنزي
تحرص اللجنة النسائية في اتحاد كرة القدم على تطوير الكرة النسائية من خلال نهج يعتمد التعاون البناء مع المؤسسات الإقليمية والدولية وصولا إلى تحقيق النظرة الاستراتيجية الشاملة بعيدة المدى.
وخلال الأسبوع، زارت اللجنة النسائية في الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) اتحاد الكرة والتقت المسؤولين، لاسيما رئيس اللجنة النسائية فاطمة حيات ونائبتها الشيخة نورة الصباح والأمين العام للاتحاد د.محمد خليل، كما قام الوفد النسائي بزيارة الهيئة العامة للرياضة، حيث اجتمع مع نائب مدير الهيئة العامة للرياضة للشؤون الرياضية د.صقر الملا.
«الأنباء» التقت الوفد النسائي الدولي المكون من 5 مسؤولات قبل مغادرتهن الكويت وهن: إيملي شو، سمر نصار، باتريشيا جونزاليس، المستشارتان مايف باكلي وسو كارتي، حيث ذكرت رئيسة قسم تطوير وحوكمة كرة القدم للسيدات في الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) إيملي شو أن الزيارة هي الثانية خلال 6 أسابيع بناء على دعوة من الاتحاد الكويتي لمساعدته في بناء استراتيجية متكاملة لتطوير الكرة النسائية، وهي فرصة متميزة للبدء بأولى الخطوات التي من شأنها أن تسهم في ضم الكرة النسائية الكويتية ضمن الأسرة الدولية للكرة النسائية من خلال استراتيجية متكاملة للكرة النسائية، وقد وجدنا تعاونا كبيرا ودعما مطلقا من الاتحاد الكويتي والجهة الرسمية المسؤولة عن الرياضة في الكويت (الهيئة العامة للرياضة) وهذا أمر جدير بالاهتمام ودافع يعد بإنجاز الكثير من العمل.
كما أكدت شو أن «فيفا» يسعى لأن تكون جميع الاتحادات الـ 211 لديها استراتيجية للكرة النسائية تضمن معها مشاركة إيجابية فاعلة، مضيفة: «وجدنا فريقا نسائيا رائعا في الاتحاد الكويتي لديه رؤية متكاملة للمستقبل، وحريص في الوقت ذاته على التعاون مع مختلف الجهات المحلية والقارية والدولية من أجل النهوض بالكرة النسائية، وقد أنجزنا أعمالا ناجحة خلال زيارتنا الحالية التي استمرت يومين متتاليين، حيث حددنا الرؤية المشتركة التي تمتد الى 2031 والقائمة على 3 مراحل مهمة، تتمثل الأولى بالمشاركة في الطريق والثانية في كيفية الارتقاء بالمستوى للوصول إلى المنافسة مع المستويات الأعلى، والثالثة تعتمد على التواصل لتغيير الإدراك فيما يتعلق بالكرة النسائية، وما يتطلب من تغيير لتحقيق هذه الخطة بنجاح، وقد انجز العمل بشكل رائع لمستقبل مستقر للكرة النسائية الكويتية».
وعن أبرز العوائق التي تواجه الكرة النسائية في الكويت، أكدت شو أن النظرة لأن كرة القدم رجالية فقط تعد من أكبر الحواجز التي تعترض الرياضة النسائية، وهو ما ننظر الى تجاوزه بالتعاون الكامل مع اتحاد الكرة، فضلا عن الهيكل الأساسي للكرة النسائية، مضيفة: «نظرا للقدرات الهائلة المتوافرة والبنية التحتية التي أعدتها اللجنة النسائية سواء من خلال انطلاق أول دوري نسائي أو التعاقد مع مدرب محترف لمنتخب السيدات، وكذلك إنشاء منتخبين للمراحل السنية للملاعب العشبية فإن المستقبل يعد بالأفضل، ونحن متفائلون بوجود هذا الفريق النسائي المميز في الاتحاد، خاصة أن رؤيتنا المشتركة تمتد إلى عام 2031».
من جانبها، أكدت المدير الفني لكرة القدم للسيدات في الاتحاد الدولي باتريشيا جونزاليس أن كرة الصالات النسائية واعدة وذلك بعد مشاهدتها لإحدى مباريات الدوري النسائي، مضيفة: لكن الطريق لا تزال طويلة أمامها وعلينا جميعا الالتزام بالدعم وزيادة الاهتمام للوصول إلى الأهداف التي نريدها، لاسيما في ظل التطور الذي تشهده القارة الآسيوية مصحوبا بحرص شديد من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.