ناصر العنزي
في المباراة النهائية على كأس الأمير في العام 1980 بين الكويت وكاظمة أدخل المدرب الوطني صالح زكريا لاعبا شابا عمره 18 عاما في الشوط الإضافي الثاني والنتيجة تشير إلى التعادل 2-2 والمباراة في طريقها لركلات الترجيح، وفجأة اقتحم هذا الشاب صفوف الخصم بكل جرأة وسدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء سكنت مرمى الحارس الكظماوي آدم مرجان ليصرخ المعلق الرياضي المعروف خالد الحربان باسمه «عادل عباس يسجل هدفا في وقت قاتل»، وحقق الكويت اللقب بهذا الهدف وسط ذهول لاعبي فريق كاظمة المدجج بالنجوم، ومن يومها عرفت الجماهير هذا النجم الصغير وأصبح عادل عباس احد نجوم الكرة الكويتية.
وحقق الأبيض اللقب في تلك المباراة، حيث كانت صفوفه تضم نجوما كبارا مثل احمد الطرابلسي وفواز الفضل ووليد الجاسم وسعد الحوطي وزهير عبدالخالق وحمد عبدالرزاق ومحمد شعيب وجبار عبدالقدوس وعبدالعزيز العنبري ومحمد عبدالله المدرب الحالي للكويت، ومن اللاعبين الشباب كان عادل عباس احدهم.
وبدأ عباس مشواره مع الفرق السنية بنادي الكويت، حيث اصطحبه شقيقه اللاعب محمد عباس والذي يكبره سنا وكان يلعب بالفريق الاول الى النادي وتدرج في المراحل السنية حتى الفريق الاول، وبدأ في خط الوسط ثم جاء المدرب الإنجليزي جون كاترايت وطلب منه اللعب في مركز قلب الدفاع بسبب طوله الفارع وقوته الجسمانية وتألق في مركزه الجديد وأطلقت عليه الصحافة لقب «رامبو» تشبيها بصاحب الشخصية السينمائية في تلك الفترة.
وعاصر عباس الجيل المميز للكويت بقيادة المدرب الانحليزي جون كاترايت في الثمانينات بعد اعتزال النجوم السابقين، وشكل مع زملائه صلاح الحساوي وراشد الحساوي واحمد الفرحان وصلاح مرزوق وعلي الزيد وعامر العامر وأحمد عبدالسلام ووليد المنديل وعبدالله فليطح وبدر العنبري والنجم المخضرم عبدالعزيز العنبري فريقا لا يقهر وسجلوا بطولات للقلعة البيضاء.
ومثل عادل عباس المنتخب الوطني في عدة بطولات وتألق في دورة الخليج الثامنة في البحرين عام 1986، ولعب في خط الدفاع إلى جانب نعيم سعد وجمال يعقوب ووليد الجاسم وسجل هدفا في مرمى السعودية وانتهت لمصلحة الأزرق 3-1 والذي حقق لقب البطولة عن جدارة كعادته في بطولات كأس الخليج.