- المشروع خاص بكرة القدم ويقوم على التنافسية بطريقة ابتكارية تحفيزية
- من المتوقع أن يصل عدد المشاركين فيه إلى أكثر من 30 ألف شاب كويتي
- دوري الأمل يشرف عليه معلمان اثنان للتربية البدنية منتدبان بمقابل مادي
- نطلق في أول أسبوع من نوفمبر كل عام وينتهي آخر أسبوع من أبريل
سمير بوسعد
«الأنباء» وحدها فتحت بابها لشاب كويتي محب لوطنه ذي فكر وقّاد وعقل مستنير يسعى لتقديم أفكار رياضية وغيرها لتكون ذات فائدة يوما ما في حال لقيت الصدى والاهتمام من القائمين على رعاية الشباب والرياضيين. فايز الهاجري مخترع كويتي سبق ان قدم فكرة بطولة القارات عبر «الأنباء» وكان العنوان فكرة الهاجري تهز عرش «فيفا»، وما كتبناه حدث في الاتحاد الدولي لكرة القدم.
واليوم التقينا الهاجري لتقديم مشروعه الوطني الشبابي الرياضي، الذي قال: «أمل الكويت في شبابها، وكي يحقق هذا الشباب الانجازات والبطولات ويقدم أرقى المستويات ويرفع راية الوطن عاليا في المحافل الدولية، لا بد ان نهتم به ونرعاه وننمي مهاراته ونصقل مواهبه ونطورها، وتلك الأسس هي ما يقوم عليها مشروعنا المتكامل وان تشعب، الا ان أهدافه واضحة الملامح ومرسومة بدقة متناهية. هذا كما يمكننا القول ان فكرة مشروعنا جاءت لتترجم على ارض الواقع التوصيات السامية، الداعية لاحتواء الشباب ورعايتهم وتوجيه طاقتهم التوجيه الأمثل واستغلالها بما يعود بالنفع عليهم وعلى وطنهم.
وبما ان الرياضة الكويتية تمر بأسوأ حالاتها كان لزاما علينا معرفة السبب والمسارعة لوضع الحلول فلقد سئمنا التحليلات وحان وقت الأفعال ولا شك انها ستبقى دائما ابلغ من الأقوال، فهذا الوطن الغالي يستحق منا ان نرسم له أجمل اللوحات وان نمثله افضل التمثيل لنعلي مكانته بين الأمم.
لذا ها نحن نبادر من جديد ونطرح مشروع انقاذ رياضي فريد، لن يكلف الكثير ماديا لكنه بالغ التأثير معنويا، وهذا ما نسعى له ونصبوا اليه لنضع لنا بصمة في عالم كرة القدم الكويتية، وسيبقى هذا الوطن أغلى ما نملك وأرواحنا ترخص له وستظل سمعته خارجيا عندنا فوق كل اعتبار.
فكرة المشروع
ما المشروع المنقذ للرياضة؟
٭ هو مشروع خاص برياضة كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية سواء محليا او عالميا وهو كمشروع مقسم الى عدة اقسام، يقوم على التنافسية بطريقة ابتكارية تحفيزية، ولا تزيد تكلفته المادية على مليون دولار سنويا، يمكننا تعويضها في حال فرضنا رسوما رمزية على من سيشارك بالمشروع او من خلال الدعاية والتسويق او من خلال تكوين «قروب» شركات تجارية رائدة ترعى المشروع فضلا عن تفعيل دور الجمعيات التعاونية في تنمية المجتمع، هذا ومن المحتمل ان يصل عدد المشاركين فيه فوق الـ 30 الف شاب كويتي وشبابنا يرخص له الغالي.
ما أقسام المشروع الرياضي؟
٭ بداية اليكم اقسام المشروع:
اولا: دوري الأمل الرياضي «دورينا»:
حيث سيكون لكل منطقة سكنية من مناطق الكويت دوريها الخاص بها وقد يزيد عدد هذه الدوريات على 60 دوريا، على الا يقل عدد الفرق المشاركة في دوري كل منطقة عن 10 فرق، ولا يزيد على 20 فريقا على ان يتكون كل فريق من 25 لاعبا يقسمون على النحو التالي:
10 لاعبين ناشئين طلاب في المتوسطة.
10 لاعبين شباب طلاب في الثانوية.
5 لاعبين فوق الـ 18 سنة، ومنهم يكون مشرف الفريق.
ويلعب دوري كل منطقة من مرحلة واحدة في حال كان عدد الفرق 20 فريقا ومن مرحلتين ذهابا وايابا في حال كان عدد الفرق عشرة.
ويشرف على دوري كل منطقة معلمان اثنان للتربية البدنية يتم ندبهما بمقابل مادي لا يقل عن 200 دينار شهريا ويقوم عملهما على التنسيق بين الفرق من خلال التواصل مع مشرفيها بالإضافة الى تسجيل النتائج وتدوين الملاحظات واكتشاف المواهب واختيار افضل 30 لاعبا في كل منطقة ليشكلوا منهم فريق المنطقة الذي سيلعب في دوري المحافظة وهو القسم الثاني من مشروعنا.
ما الخطوة الثانية في المشروع؟
٭ ثانيا: دوريات المحافظات.
تبدأ هذه الدوريات بعد مرور شهر من بداية دوريات المناطق وذلك لإتاحة الفرصة للمراقبين الفنيين بأن يقفوا على مستوى جميع لاعبي فرق منطقتهم التي يشرفون عليها ليختاروا افضلهم ليمثل فريق المنطقة، وهنا يكمن خلق التنافس بين شباب المنطقة علما بأن تشكيلة فريق كل منطقة لن تكون ثابتة فكل اسبوع قد تتغير فيتم استبعاد لاعبين وضم لاعبين مكانهم لأن الأساس في الاختيار هو الثبات في المستوى والأولوية لمن يقدم افضل اداء وهنا يكمن دور المديرين الفنيين، حيث يجب ايضا الى جانب ذلك ان يمتلكوا الخبرة الكافية والقدرة الفنية العالية في تدريب فريق المنطقة قبل مبارياته في دوري المحافظة، هذا ويبلغ عدد دوريات المحافظات ست دوريات ويتشكل كل دوري من عشرة مناطق تلعب فيما بينها بنظام الذهاب والإياب بمجموع يصل الى 18 جولة وبمعدل مباراة اسبوعيا ولمدة اربعة شهور، هذا وستلعب مباريات دوري المحافظات على ملاعب مراكز الشباب او ملاعب تدريب الأندية.
وتابع الهاجري انه من الشروط التي يجب توافرها ومراعاتها لضمان نجاح هذا المشروع هو تشكيل فريق من الحكام (ساحة وراية) من الشباب في كل منطقة ليديروا مباريات تلك الدوريات، ومن الضروري ان يتم اعتماد كشف التسلل في هذه الدوريات في محاولة لخلق جدية فعلية في ممارسة ولعب كرة القدم، هذا وان تكوين فريق من الحكام في كل منطقة لا شك انه سيجعل الكويت تعتبر من اكثر الدول التي تخرج اصغر الحكام في العالم فالحكم عنصر أساسي في هذه الرياضة ويعد الأداة الرئيسية داخل الملعب. ومن الشروط التي يجب توافرها ايضا ان على كل جمعية تعاونية في كل المناطق ان تنشئ ملعب كرة قدم عشبي مسيج وان يكون مقاس الملعب 40 في 80 وان يبعد السياج عن خطوط التماس طول وعرض بمسافة 5 أمتار على اقل تقدير وذلك لتلعب عليه مباريات دوري المنطقة او مباراة فريق المنطقة في دوري المحافظة.
وكيف تكون النهائيات؟
٭ ثالثا: مرحلة النهائيات
بالطبع لا بد من تحديد النهائيات على ان ينطلق مشروع امل الكويت الرياضي في اول اسبوع من شهر نوفمبر من كل عام وينتهي في آخر اسبوع من شهر ابريل بشكل سنوي، اي ان عمر دورته السنوية 6 شهور حيث ستنطلق دوريات المناطق في شهر نوفمبر وتختتم في شهر مارس وتنطلق دوريات المحافظات في شهر ديسمبر وتختتم في شهر مارس ايضا، اما نهاية فعاليات المشروع فستكون في شهر ابريل، وذلك من خلال بطولتي كأس الأبطال ودوري الأبطال، فالبطولة الاولى ستجمع ابطال دوريات المحافظات الست بالإضافة لأفضل فريقين حاصلين على المركز الثاني وفق ترتيب تلك الدوريات وستلعب كأس الأبطال بنظام خروج المغلوب من مرحلة واحدة بدءا من دور الثمانية وسيكون مجموع مباريات هذه البطولة 8 مباريات والهدف منها تحديد اقوى منطقة على مستوى الدولة في كرة القدم ومدة تنظيمها اسبوع واحد وستقام في اول أسبوع من شهر ابريل وستلعب على احد الستادات الرياضية ويفترض ان تنقل فعاليتها تلفزيونيا.
وهل هناك بطولات أخرى في المشروع؟
٭ نعم توجد بطولة دوري الأبطال فهي بطولة خاصة بالمحافظات الست حيث سيتم تشكيل فريق لكل محافظة وستلعب فيما بينها بنظام الدوري من مرحلة واحدة من خمس جولات بهدف تحديد اقوى محافظة على مستوى الكويت في كرة القدم وتبلغ مدة تنظيمها أسبوعين وعدد مبارياتها 15 مباراة وتعتبر اخر فعاليات الموسم وختامه.
كلمة اخيرة لمن توجهها؟
٭ ان مشروع أمل الكويت الرياضي مشروع من الطبيعي ان تتبناه أي دولة تريد تحقيق الإنجازات الرياضية كما انه سيوفر متنفسا لشبابها ليمارس هوايته المفضلة بطريقة نظامية تنافسية تحفيزية، وان هذا المشروع كما ترون وبعد اطلاعكم عليه لا يكلف المال العام فلسا واحدا، فعلى الرغم من ان نفعه عام لكنه كمشروع «شايل نفسه بنفسه» ولن نطلب من وزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية الا بعض الموافقات الروتينية والمعقولة والمقبولة من دون تكاليف مالية تقع على عاتق تلك الجهات.
لذا أناشد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح- حفظه الله- التكرم بالموافقة على هذا المشروع ونتمنى ان يجمعنا مع سموه لقاء لنشرح له بعض تفاصيله والعقبات التي قد تواجه مشروعنا ليتم تذليلها وتلافيها.
وفي الختام نسأل الله دوام الأمن والاستقرار والتطور والازدهار لهذه الأرض الغالية في ظل قيادتنا السامية، والله ولي التوفيق.
برنامج عمل المشروع بشكل أسبوعي
يوم لمباريات دوري المنطقة
يوم لتدريب فريق المنطقة
يوم لمباريات دوريات المحافظات
وبقية الأمور الفنية وفيما يتعلق بالجوائز والمكافآت التشجيعية سأقوم بتوضيحها في اقرب اجتماع يجمعنا مع الهيئة العامة للشباب والرياضة وهو ما يفترض ان يتم ويحصل بإذن الله.
ملاحظات مهمة
1- هذا المشروع كي يتحقق ويتحول لواقع ملموس بإذن الله، لا بد ان تتضافر فيه جهود 3 جهات رئيسية وهي: الهيئة العامة للشباب والرياضة ووزارة التربية واتحاد الجمعيات التعاونية فلكل جهة دورها المرسوم لها وبعد الاتفاق على آلية المشروع التنفيذية سيتم تطبيقه بكل يسر وسهولة.
2- في الحقيقة نملك القدرة على اقامة المشروع وتفعيله وتنظيمه هذا ولن يشرف عليه غيرنا خصوصا في سنواته الأولى، كما لا نطلب من وزارة الشباب والرياضة الا الدعم المعنوي وان كانوا يرون ضرورة دعم هذا المشروع ماديا فليس هناك ما يمنع ذلك فهم كرماء وشباب الكويت يستاهل ويستحق الدعم.
أهداف المشروع
1- أهدافه على المدى القصير:
٭ تحقيق كأس آسيا للناشئين والشباب.
٭ التأهل لكأسي العالم للناشئين والشباب.
2- أهدافه على المدى الطويل:
٭- العودة للسيادة والريادة اسيويا وعالميا.
٭ تخريج كوكبة من اللاعبين المتميزين والمحترفين.
٭ انشاء أكبر قاعدة ممكنة
٭ ممارسة كرة القدم بشكل منتظم.
٭ المساعدة في زيادة عدد الأندية مستقبلا.
٭ توفير الأجواء التنافسية وايجاد التربة الخصبة لتطوير المواهب وصقلها.
فوائد المشروع
1- يسهل على الشباب ممارسة كرة القدم بانتظام وبأجواء تنافسية وتحفزهم لتقديم افضل ما لديهم.
2- سيشكل المشروع رافدا أساسيا يمد الأندية الرياضية بالنجوم حيث سيسهل على مستكشفي النجوم عملية الاستكشاف.
3- سيساعد على خصخصة القطاع الرياضي مستقبلا كونه سيجعل كرة قدمنا تزخر بالفنيات المرتفعة عالية القيمة، فخصخصة القطاع الرياضي قرار يستحيل تطبيقه حاليا في ظل حالة التردي العام الذي تعانيه رياضتنا والذي يتمثل في ندرة المواهب وافتقارنا للمنشآت النموذجية الراقية ناهيك عن عدم تطبيقنا للاحتراف الرياضي.
4- ومما لا شك فيه ان هذا المشروع سيخدم تطبيق قانون التجنيد الإلزامي وذلك كون ممارسة كرة القدم بشكل منتظم ستبني اللياقة لدى شريحة واسعة من الشباب وهذا المشروع يستهدف بشكل خاص اكبر شريحة ممكنة في سن ما قبل التجنيد او ممن ينطبق عليهم القانون، كما انه سيزرع في نفوس الشباب الانتظام والانضباط والالتزام بالمواعيد وسيشجعهم على حب البذل والعطاء البدني.