حسم أتلتيكو مدريد الاسباني الفصل الاول من مواجهته الثأرية مع بايرن ميونيخ الألماني بالفوز عليه 1 ـ 0 على ملعب «فيسنتي كالديرون» في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم.
وينتقل فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني الى ميونيخ الثلاثاء المقبل مع أفضلية هذا الهدف الذي سجله ساول نيغويز منذ الدقيقة 11، على امل المحافظة على هذه الأفضلية الضئيلة من أجل تحقيق ثأره من النادي البافاري الذي حرمه من اللقب القاري عام 1974 بالفوز عليه 4 ـ 0 في لقاء معاد بعدما تعادلا في الاول 1 - 1 بعد التمديد حين كان النادي الإسباني في طريقه للتتويج قبل ان يدرك هانتس-يورغ شفارتسنبك التعادل في الدقيقة الاخيرة (120).
ويمكن القول ان باب التأهل مازال مفتوحا على مصراعيه بالنسبة للفريقين، ان كان لأتلتيكو «الدفاعي» الطامح بالنهائي الثالث في تاريخه (خسر نهائي 2014 امام جاره اللدود ريال مدريد 1 - 4 بعد التمديد بعد ان كان متقدما حتى الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي)، أو بايرن صاحب القوة الهجومية الضاربة والطامح ببلوغ النهائي الرابع منذ 2010 والحادي عشر في تاريخه الزاخر بـ 5 ألقاب.
وسيكون على الپافاري ومدربه الإسباني بيب غوارديولا الذي يأمل منح النادي الپافاري الثلاثية قبل الانتقال الى مان سيتي الانجليزي، ايجاد الحلول لدفاع أتلتيكو الذي جرد مواطنه برشلونة من اللقب بإخراجه من الدور ربع النهائي.
وبدأ أتلتيكو اللقاء ضاغطا في محاولة للوصول الى الشباك باكرا وقد حقق مبتغاه إذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة 11 بهدف رائع لساول نيغويز الذي توغل من منتصف ملعب بايرن وتلاعب بـ 4 لاعبين من النادي الپافاري قبل ان يسدد في الزاوية اليمنى الأرضية لمرمى مانويل نوير بمساعدة القائم الأيمن.
عارضة للألمان وقائم للإسبان
وتبادل بعدها الفريقان الهجمات لكن النتيجة بقيت على حالها حتى صافرة نهاية الشوط الاول وفي الدقائق الاولى من الشوط الثاني كاد النمساوي دافيد الابا ان يمنح بايرن التعادل لكن الحظ عانده بعدما نابت العارضة عن الحارس وصدت تسديدته الصاروخية (54).
وواصل بايرن ضغطه بحثا عن التعادل وكان قريبا من تحقيق مبتغاه مجددا وهذه المرة عبر ليفاندوفسكي (64). ومن هجمة مرتدة سريعة كاد الأتليتي ان يضيف هدفا ثانيا عبر توريس الذي وصلته الكرة على الجهة اليمنى من غريزمان فتقدم بها ثم تخلص ببراعة من الابا قبل ان يسدد، لكن محاولته ارتدت من القائم الأيمن وسقطت أمام كوكي الذي تابعها، لكن نوير كان له بالمرصاد (75).
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة كاد بايرن ان يخطف التعادل برأسية من المغربي البديل مهدي بنعطية، لكن حارس أتلتيكو كان له بالمرصاد (92).