يبدو أن الشعور باقتراب ساعة الأجل وما قد يحدث في المستقبل القريب صفات يتحلى بها القليل من الناس، وذلك ما شعر به اللاعب الأرجنتيني إيميليانو سالا (28 عاما) المنتقل من نانت الفرنسي إلى كارديف الانجليزي قبل اختفاء طائرته عن الرادار، وأنها ستكون رحلته الأخير.
سالا أرسل رسالة صوتية لأصدقائه وهو على متن الطائرة أعرب فيها عن تخوفه من الطائرة، لافتا إلى انه يشعر بأنها ستسقط لا محالة، ومطالبا إياهم في حال عدم التواصل معه بعد ساعة ونصف بالبحث عنه.
وقال الأرجنتيني في رسالته الصوتية: «مرحبا يا اخواني كيف حالكم؟ أنا ميت من التعب، لقد قضيت اليوم في نانت لإنهاء العديد من الأمور، أمور لا تنتهي، لا تنتهي، أنا على متن الطائرة وتبدو كما لو أنها ستسقط لا محالة، سأحلق نحو كارديف وبعد الظهيرة سأتدرب مع فريقي الجديد، سنرى كيف تسير الأمور.
وأضاف: «كيف حالكم أنتم يا أصدقائي؟ إذا لم تتوصلوا بأي معلومات عني بعد ساعة ونصف، لا أعلم ان كانوا سيرسلون أحدهم للبحث عني لأنهم لن يجدوني، على أي حال، أشعر بالخوف».
واستؤنف أمس البحث عن سالا وقالت شرطة جيرنسي «استأنفنا البحث... أقلعت طائرتان وستمشطان منطقة مستهدفة نرجح للغاية أن نجد فيها شيئا بناء على مراجعة حركة المد والطقس منذ اختفاء الطائرة».
وذكرت الشرطة البريطانية أنها تركز في بحثها على احتمال أن تكون الطائرة هبطت على المياه وتمكن سالا من ركوب زورق نجاة على متنها. وقالت إن الاحتمالات الثلاثة الأخرى هي أن سالا والطيار هبطا في مكان آخر لكن لم يجريا أي اتصال أو أن سفينة مارة انتشلتهما أو أن الطائرة تحطمت لدى اصطدامها بالمياه.