يدخل المدير الفني الفرنسي لريال مدريد زين الدين زيدان الموسم الجديد من الدوري الإسباني لكرة القدم وهو تحت ضغط هائل لأنه مطالب بتحقيق النتائج في وقت لا يبدو «الملكي» في وضع فني يسمح له بإزاحة غريمه برشلونة عن عرش «لا ليغا».
عندما قرر ريال مدريد الاستعانة بـ «زيزو» الموسم الماضي خلفا للأرجنتيني سانتياغو سولاري الذي كان قد حل قبل أشهر معدودة بدلا من جولن لوبيتيغي كان الهدف أن يعيده الى الفترة المجيدة التي أمضاها بقيادته بين 2016 و2018 حين توج معه بلقب دوري الأبطال لثلاثة مواسم متتالية وبلقب الدوري عام 2017، إضافة الى لقبين في كل من الكأس السوبر الأوروبية وبطولة العالم للأندية.
لكن عودة زيدان الى الفريق لقيادته في الأشهر القليلة المتبقية من الموسم الماضي لم تترك أي أثر ملحوظ على نتائج الفريق إذ كبر الفارق الذي يفصله عن غريمه برشلونة عوضا عن أن يقلص، وأنهى الموسم ثالثا بفارق 19 نقطة عن النادي الكاتالوني البطل.
وتساءل البعض عن سبب عودة زيدان في هذه الفترة الحرجة، ومخاطرته بتشويه صورته لدى جماهير «الملكي» في حال لم ينجح في تكرار سيناريو التجربة الأولى التي توج فيها بثلاثة ألقاب في دوري الأبطال خلال ثلاثة مواسم.
ورأى آخرون أنه لم يكن ليعود الى النادي الملكي لو لم يحصل على تعهد من بيريز باجراء تغييرات جذرية على الفريق، وكانوا محقين الى حد كبير لأن «زيزو» نجح في ضم البلجيكي إدين هازارد من تشلسي الإنجليزي، والصربي لوكا يوفيتش من إينتراخت فرانكفورت الألماني، والبرازيلي إيدر ميليتاو من بورتو البرتغالي، والفرنسي فيرلان مندي من ليون والبرازيلي رودريغو من سانتوس.
من المؤكد أن ريال مدريد ليس في الوضع المالي الذي يسمح له بتكرار حقبة الـ «غالاكتيكوس» والرئاسة الأولى لبيريز (2000-2007) وتشكيل فريق يضم لاعبين من طراز زيدان، البرازيلي رونالدو، البرتغالي لويس فيغو، راوول غونزاليس، الإنجليزي ديفيد بيكام أو سيرخيو راموس (الموجود في الفريق حاليا) والإنجليزي مايكل أوين والبرازيليين روبينيو وربرتو كارلوس.
لكنه حاول دون أن ينجح حتى الآن في التخلص من الويلزي غاريث بيل الذي لا يدخل في حسابات زيدان.
وبيل ليس اللاعب الوحيد الذي يبحث له زيدان عن مخرج من ريال مدريد، إذ يأمل النادي الملكي التخلص أيضا من عبء الكولومبي خاميس رودريغيز الذي لعب في الموسمين الماضيين معارا الى بايرن ميونيخ الألماني لكنه عاد هذا الصيف بعد انتهاء فترة الإعارة.