كشفت السلسلة الأولى التي اشتملت على 748 فحصا للكشف عن فيروس كورونا المستجد لدى أندية الدوري الإنجليزي الممتاز في كرة القدم عن 6 حالات إيجابية تتعلق بلاعبين وأعضاء جهاز فني لثلاثة أندية مختلفة، وهي نتائج مشجعة إلى حد ما بالنظر الى المخاوف الكبيرة التي كانت سائدة وبالتالي تبدو عجلة البريميرليغ أقرب أكثر للعودة إلى الدوران.
وأوضحت رابطة الدوري الإنجليزي في بيان لها أنه «يمكنها أن تؤكد اليوم أنه تم اختبار 748 لاعبا وعضوا في الأجهزة الفنية للكشف عن فيروس كورونا يومي الأحد والاثنين الماضيين من بين هذه (العينات)، كانت نتيجة ستة اختبارات إيجابية وتتعلق بثلاثة أندية».
النقاط المهمة الأخرى هي أن هؤلاء الأشخاص الستة ينتمون إلى ثلاثة أندية فقط بين الأندية الـ 20 للبريميرليغ، مما يقلل من الانتشار المحتمل لفيروس «كوفيد-19».
ويضم الدوري الإنجليزي 512 لاعبا محترفا، وبالتالي فإن الفحوصات الـ 748 تمثل على الأرجح جميع الأندية والأجهزة الفنية لدوري النخبة.
وأضافت الرابطة «اللاعبون أو أعضاء الجهاز الفني للأندية التي جاءت فحوصاتهم إيجابية سيخضعون الآن للحجر الصحي الذاتي لمدة 7 أيام».
ولأسباب لاسيما السرية الطبية، لم يتم الكشف عن أسماء اللاعبين أو الأندية المعنية بالفحوصات الإيجابية.
لكن نادي بيرنلي أصدر بيانا أكد فيه أن مساعد مدربه إيان ووان هو أحد الحالات الست التي تم اكتشافها.
وقال: «يمكن أن يؤكد نادي بيرنلي لكرة القدم أنه بعد الانتهاء من اختبار كوفيد-19 فإن اختبار مساعد المدرب إيان ووان كان إيجابيا».
وأضاف: «تماشيا مع متطلبات الدوري الممتاز الصارمة وبعد اختبار إيجابي، سيخضع إيان للعزل الذاتي لمدة 7 أيام، بهدف اختباره مرة أخرى الأسبوع الذي يبدأ يوم الاثنين 25 الجاري».
وتابع: «إيان لا يعاني من أعراض وهو في الوقت الحالي آمن وبصحة جيدة في المنزل. سيبقى على اتصال وثيق مع أفراد النادي فيما يتعلق بعودته للمشاركة في التدريبات بمجرد أن يشفى من الفيروس».
وعلق جون كروس، رئيس قسم كرة القدم في صحيفة «ذا ميرور» اليومية، على الفور على حسابه في تويتر وبارتياح كبير يعكس القلق الكبير السائد داخل عالم الكرة المستديرة «هذه نسبة منخفضة بشكل لا يصدق».
بلغت نسبة الحالات الإيجابية في إنجلترا 0.8% وهي نتيجة جد مشجعة مقارنة مع ما تم اكتشافه في ألمانيا التي أعلنت قبل استئناف البوندسليغا عن 10 حالات إيجابية، ولكن عدد الاختبارات كان كبيرا وبلغ 1724 بين لاعبين وأعضاء جهاز فني يمثلون 36 ناديا في الدرجتين الأولى والثانية أي أن النسبة بلغت 0.6%.
كما يجب الأخذ في الاعتبار أن ألمانيا هي واحدة من أفضل الدول في القارة العجوز نجحت في إدارة أزمة الوباء، فيما تملك بريطانيا ثاني أسوأ حصيلة في العالم من ناحية عدد الوفيات مع أكثر من 33 ألف وفاة.
بالإضافة إلى ذلك، منذ توقف الدوري في بداية شهر مارس الماضي، كشفت الصحف الإنجليزية بانتظام عن مغامرات اللاعبين الذين في الوقت الذي يدعون فيه الجماهير إلى احترام تدابير التباعد الاجتماعي والبقاء في المنزل لاذخار الخدمات الصحية، فإنهم يقومون بخرق قوانين الحجر الصحي.
ويبدو أن هذه النتائج التي جاءت غداة تصويت أندية البريميرليغ على استئناف التدريبات في مجموعات صغيرة والاستمرار في احترام تدابير التباعد الاجتماعي، تبدو أخبارا جيدة لرابطة الدوري الإنجليزي الممتاز.
فهي في كل الأحوال لا تشكل نكسة من منظور «مشروع إعادة الاستئناف»، مشروع استئناف المسابقة لخوض 92 مباراة متبقية من الموسم.