بعد فترة غياب وتوقف طويلة بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس كورونا المستجد، تعود الحياة إلى روزنامة المباريات الدولية من خلال أسبوع حافل بالمباريات المثيرة في افتتاح فعاليات النسخة الثانية من بطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم، حيث يرفع الستار اليوم عن فعاليات هذه النسخة بإقامة 9 مواجهات مختلفة، تعد قمة ألمانيا وإسبانيا في المجموعة والتي تقام في مدينة شتوتغارت أكثرها ندية وإثارة، كما تلتقي أوكرانيا مع سويسرا ضمن المجموعة نفسها، فيما تواجه تركيا مع المجر، وتصطدم روسيا بصربيا في المجموعة الثالثة، تلعب بلغاريا مع أيرلندا وفنلندا مع ويلز في المجموعة الرابعة، فيما يواجه المنتخب السلوفيني نظيره اليوناني، وتلتقي مولدوفا وكوسوفو في المجموعة الثالثة، بينما تقام مباراتان ضمن منافسات المجموعة الرابعة حيث يلتقي منتخب لاتفيا مع نظيره أندورا في الأولى، فيما يلعب جزر فارو مع مالطا في المجموعة الرابعة.
ويستأنف المنتخب الألماني (المانشافت) نشاطه في البطولة بصيغة مختلفة عما كان متوقعا له حيث يخوض مديره الفني يواكيم لوف المباراتين المقبلتين للفريق أمام المنتخبين الإسباني والسويسري في غياب نجوم بايرن ميونخ الألماني، وقد منح لوف الراحة للاعبي بايرن بعد مشاركتهم مؤخرا في نهائي دوري أبطال أوروبا الذي فاز فيه الفريق، كما لن يشارك نيكو تشولز لاعب بوروسيا دورتموند في هاتين المباراتين بسبب الإصابة في ربلة الساق، وكانت حقيقة «الفقاعة» الصحية التي يعيشها المنتخب الألماني واضحة للعيان حيث تجوب الشرطة الشوارع الضيقة المحيطة بمقر إقامة الفريق.
وتعد الغيابات الرئيسية عن صفوف المانشافت تتمثل في لاعبي بايرن الأربعة هم حارس المرمى مانويل نوير، وكل من جوشوا كيميتش، وليون غوريتسكا وسيرج غنابري، كما منح لوف اللاعبين لوكاس كلوسترمان ومارسيل هالشتنبرغ نجمي لايبزغ راحة أيضا، حيث خاض فريقهما الدور قبل النهائي في دوري الأبطال الأوروبي قبل نحو أسبوعين فقط، ورغم الراحة التي منحها لوف للاعبي بايرن في هذه المرحلة، سيكون الفريق البافاري ممثلا في قائمة المانشافت خلال المباراتين المرتقبتين، وذلك من خلال اللاعبين ليروى ساني ونيكلاس شوله العائدين بعد التعافي من إصابة الرباط الصليبي، ويخوض «المانشافت» فعاليات النسخة الثانية ضمن المجموعة الرابعة التي تضم معه منتخبات أوكرانيا وإسبانيا وسويسرا.
على الجهة الأخرى، سيكون شعار المدرب لويس إنريكي المدير الفني للمنتخب الإسباني لكرة القدم هو «الشباب» و«السرعة» في محاولاته لبناء فريق قوي للمنتخب الإسباني.
ولهذا فجر إنريكي المفاجأة باستدعاء اللاعب الناشئ أنسو فاتي (17عاما) مهاجم برشلونة الإسباني الذي لا يتفوق عليه ناشئ آخر في هذين العنصرين من بين اللاعبين المتاحين للانضمام إلى المنتخب الإسباني.
وتحول اهتمام إنريكي إلى الشباب والإسراع في محاولة بناء فريق جديد للمنتخب الإسباني، ويجسد فاتي هذين العنصرين بشكل رائع ما دفع إنريكي لاستدعائه إلى قائمة الفريق الذي يستعد لمواجهة نظيريه الألماني اليوم والأوكراني الأحد المقبل في أول جولتين للفريق بدور المجموعات في النسخة الثانية من بطولة دوري أمم أوروبا، ويحل المنتخب الإسباني ضيفا على نظيره الألماني غدا في مدينة شتوتغارت ثم يستضيف المنتخب الأوكراني يوم الأحد على ستاد «ألفريدو دي ستيفانو» في مدريد.